متابعة/ المدىبحث وزير الداخلية جواد البولاني عصر امس الاحد في طهران مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي تعزيز الروابط الامنية بين البلدين وكانت وزارة الداخلية العراقية قد ذكرت في بيان لها ان البولاني غادر امس الاول الى طهران في زيارة تستغرق 3 ايام
 بدعوة من الجانب الايراني لبحث الملف الامني وتفعيل نتائج توصيات اجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي.واضاف البيان"من المؤمل ان تحمل حقيبة وزير الداخلية عددا من الملفات المهمة التي ستوضع على طاولة المناقشات اثناء لقائه بالمسؤولين الايرانيين والتي ستتركز في اطار التعاون الثنائي بين البلدين بما يسهم في تعزيز الروابط الجغرافية والاقتصادية والامنية بين البلدين".واشار البيان الى ان"الملف الامني سيكون في صدارة المباحثات سيما ما يتعلق بتفعيل نتائج توصيات اجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي بنسخته السابعة والذي عقد في المنامة منتصف الشهر الماضي كما ستكون مسألة ضبط الحدود ومكافحة المخدرات وتبادل زيارات العتبات المقدسة بين ابناء الشعبين على جدول المباحثات".واوضح البيان ان البولاني"يعتزم القيام بجولة تشمل عددا من دول الجوار لتفعيل توصيات اجتماع وزراء داخلية الجوار العراقي الاخير بما يسهم بتعزيز المستوى الامني المتحقق في العراق".على صعيد متصل، بحث البولاني مع السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الحراك السياسي من اجل الخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد اثر تأخر تشكيل الحكومة المرتقبة رغم مرور سبعة أشهر على انتخابات السابع من آذار الماضي، وخلص اللقاء إلى تطابق في الرؤى بشأن ضرورة دعم الجهود الرامية لحلحلة المواقف وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين لتشكيل حكومة قائمة على الثوابت الوطنية والشراكة الحقيقة بين جميع الكتل السياسية لتكون قادرة على تحقيق تطلعات الشعب العراقي بمكوناته كافة.وتم التباحث في جانب آخر من اللقاء آخر تطورات الملف الأمني وسبل دعم القوات الأمنية لتعزيز نجاحاتها وفرض الأمن والاستقرار في عموم البلاد.كما كان لوزير الداخلية لقاء مع نظيره الإيراني مصطفى محمد نجار، وقد تمخض الاجتماع الذي حضره كبار ضباط وزارة الداخلية العراقية ونظراؤهم، عن جملة من القرارات في مقدمتها تبني المقترح العراقي والذي نال استحسان الجانب الإيراني والمتمثل بتشكيل لجان ثنائية تضم كلاً منها محافظة عراقية مع المحافظة الإيرانية المحاذية لها للتعاون الأمني.كما تم التوصل الى اتفاق يكون العراق بمقتضاه محطة عبور المسافرين الإيرانيين الى سوريا (ترانزيت)، فضلا عن الاتفاق على تقديم تسهيلات لزوار العتبات المقدسة من كلا الجانبين.وكانت الداخلية قد اعلنت امس الاول ان البولاني غادر بغداد متوجها الى طهران في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.واوضحت الوزارة في بيان لها تلقت المدى نسخة منه امس الاول ان البولاني غادر الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة تستغرق ثلاثة ايام تلبية لدعوة تلقاها من الجانب الايراني.واضافت الداخلية في بيانها ان"الملف الامني سيحتل صدارة المباحثات سيما ما يتعلق بتفعيل نتائج توصيات اجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي بنسخته السابعة والذي عقد في المنامة منتصف الشهر الماضي".وكان مؤتمر وزراء داخلية جوار العراق قد قرر الشهر الماضي تكليف لجنة من المختصين من وزارات داخلية العراق ودول الجوار لاعادة تقييم التعاون الامني الحالي في ما بينها بما يتلاءم والمرحلة المقبلة في ضوء المستجدات والتطورات الاقليمية والدولية. كما تقرر عقد اجتماعات نصف سنوية او فصلية لضباط الاتصال لدى العراق ودول الجوار مع تحديد وسائل الاتصال بهم للاتفاق على تبادل المعلومات بشكل فعال.وأكد وزراء داخلية دول جوار العراق في بيانهم الختامي على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعمه لتحقيق الامن والاستقرار فيه ومباركة وممارسة دوره الايجابي على الصعيد العربي والاقليمي والدولي.واشادوا بالتعاون المثمر والبناء والتنسيق بين العراق ودول الجوار والذي انعكس على تحسن الوضع الامني في العراق والمنطقة.