بغداد/ هشام الركابي ظهرت مجددا في بغداد عمليات السطو المسلح على محال المجوهرات، وشهدت منطقة المنصور وسط العاصمة عملية مسلحة استهدفت الصاغة في شارع 14 رمضان.ويأتي ذلك في وقت أعلنت الحكومة العراقية فيه تشكيل لجنة عليا مهمتها الإرشاد وتوعية المواطن في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
أعلن مصدر في وزارة الداخلية استشهاد خمسة أشخاص بينهم عنصران من الشرطة في عملية السطو على محال لبيع المجوهرات في بغداد.ويشدد مراقبون ومحللون أمنيون على أن القاعدة بدأت تلجأ إلى عمليات السطو المسلح بعد ما تعرضت له من عمليات تضييق الخناق وقطع مصادر التمويل.وقال المصدر مفضلا عدم كشف اسمه إن "مسلحين مجهولين يحملون أسلحة كاتمة للصوت اقتحموا عددا من محال بيع المجوهرات في شارع 14 رمضان، وقتلوا ثلاثة من أصحاب المحال".بيد أن شهود عيان أبلغوا (المدى) عبر الهاتف أن المسلحين كانوا يحملون أسلحة ثقيلة من بينها قاذفات وأعيرة نارية كبيرة الحجم.وأضاف المصدر "لدى محاولتهم الهرب، اعترضتهم الشرطة واشتبكوا معها ما أدى إلى استشهاد اثنين من عناصر الشرطة ومصرع اثنين من المسلحين". وتابع أن "المسلحين الآخرين لاذوا بالفرار بعدما تمكنوا من الاستيلاء على بعض المصوغات الذهبية".وقال شهود العيان إن الشرطة العراقية طوقت الطرق المؤدية إلى مكان الحادث، وحاولت حصار المنفذين قبل مغادرة حي المنصور.وتضاعفت عمليات السطو المسلح على محال المجوهرات في بغداد في الفترة الماضية.ففي الرابع من الشهر الجاري، أعلن مصدر امني "استشهاد شخصين خلال سطو مسلح على محل للمجوهرات" في شرق العاصمة.وأضاف أن "مسلحين يستقلون سيارات رباعية الدفع اقتحموا محلا للمجوهرات في شارع فلسطين فقتلوا شخصين كانا داخل المحل قبل أن يسرقوا المصوغات ويلوذوا بالفرار".ولم يتم التأكد مما إذا كان القتلى من الزبائن أم أصحاب المحل.يذكر أن عملية سطو مسلح استهدفت عددا من محلات الصاغة في شارع عشرين في البياع، في 25 أيار الماضي انتهت بمجزرة فعلية سقط فيها 14 شخصا، كما قتل ثلاثة أشخاص في عملية مماثلة في الفلوجة قبل فترة.وقد لقي سبعة أشخاص مصرعهم، بينهم ثلاثة من الصابئة، خلال السطو على محل للمجوهرات في سوق الطوبجي في شمال بغداد في نيسان 2009.على صعيد آخر، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد والعضو في اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء أمس اللواء قاسم عطا في تصريح خص به "المدى" إن اللجنة تهدف إلى تحصين الجمهور من طلبة المدارس والجامعات والعاطلين عن العمل والكوادر الوظيفية من مخاطر الانخراط في صفوف الجماعات الإرهابية، والحد من التأثر بأفكار الجماعات الإرهابية.وأضاف أن اللجنة ستعمل بالتعاون والتنسيق مع الأوقاف الشيعية والسنية والمسيحية لدعم المؤسسة الأمنية في هذا الإطار. وتابع أن الحكومة الاتحادية حريصة على رفع الأمن المجتمعي وخلق وعي لدى للمواطن لرفض النشاطات الخارجة على القانون كافة، ولكي يكون المواطن شريكا فاعلا في دعم الأمن والاستقرار، وبين عطا انه سيتم المباشرة ببث مجموعة من الرسائل التثقيفية لرفض الجريمة المنظمة والإرهاب.
محال المجوهرات تعود هدفا للقاعدة وعملية البياع تكرر نفسها فـي المنصور
نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 09:50 م