عمّان- بغداد/ المدىأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد خلال استقباله رئيس الوزراء نوري المالكي أهمية تشكيل حكومة عراقية تعكس تطلعات وطموحات الشعب العراقي، حسبما أفاد مصدر رسمي.وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله أكد للمالكي"
على أهمية تشكيل حكومة عراقية تعكس تطلعات الشعب العراقي وطموحاته، وتسهم بشكل فاعل في بناء الغد الأفضل له".وأضاف أن "الأردن يدعم كل ما يصب في تحقيق الوفاق والمصالحة بين أبناء الشعب العراقي، ويؤدي إلى تعزيز وحدته الداخلية"، مؤكدا "دعم الأردن الكامل للأشقاء العراقيين في جهودهم بترسيخ الأمن والاستقرار في العراق الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة".وفي ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، أكد الملك عبد الله والمالكي "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة لتطويرها في جميع المجالات، وإيجاد الأطر المؤسسية اللازمة لتعزيز التعاون في الميادين كافة، خصوصا الاقتصادية والتجارية منها، بما ينعكس إيجابا على مصالح الشعبين الشقيقين".وبحسب البيان، أعرب المالكي عن "تقديره لمواقف الملك الداعمة لتعزيز امن واستقرار العراق"، مؤكدا "الحرص على تطوير علاقات التعاون مع الأردن بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين في شتى المجالات".وفي بغداد، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمالكي انه جرى خلال اللقاء "بحث تطوير العلاقات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".كما تم "بحث عملية تسهيل انتقال المواطنين بين البلدين، إلى جانب التعاون في مجال التدريب العسكري وتطوير كفاءات الكوادر العراقية".وكانت وزارة الداخلية الأردنية قد بدأت في الأول من أيار 2008 العمل بنظام منح التأشيرات للعراقيين الراغبين في دخول المملكة.ولم يكن العراقيون يحتاجون في الماضي إلى تأشيرات لدخول المملكة. إلا أن السلطات الأردنية كانت تمنع بعضهم من الدخول عند المنافذ الحدودية والمطارات الأردنية ما دفع الحكومة العراقية إلى مطالبة نظيرتها الأردنية بوضع نظام تأشيرات الدخول.ونقل البيان عن الملك عبدالله قوله خلال استقباله للمالكي والوفد المرافق له "نؤكد لكم دعمنا الكامل للعراق وللعملية السياسية والتجربة الديمقراطية، وان المملكة مفتوحة في كل الاتجاهات لخدمة العراق، ونحن حريصون على امن واستقرار العراق وازدهاره وتوسيع التعاون والعلاقات الأخوية القائمة بين بلدينا".وأجرى المالكي الذي يرافقه في زيارته وزراء الخارجية والدفاع والتجارة وعدد آخر من كبار المسؤولين، مباحثات مع رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي تركزت حول "العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة".وكان الأردن الذي يقيم على أراضيه ما بين 500 ألف إلى 750 ألف عراقي، شريكا تجاريا فعالا، ومن أهم المصدرين في إطار برنامج "النفط مقابل الغذاء والدواء" الذي طبق من 1996 وحتى 2003.وأفاد البنك المركزي الأردني في 23 كانون الأول الماضي أن صادرات المملكة إلى العراق احتلت المرتبة الأولى عربيا خلال 2009 بتجاوزها 700 مليون دولار.وتشكل الخضراوات والآلات ومعدات النقل الحصة الأكبر من صادرات عمان إلى بغداد.ويقوم العراق بتصدير عشرة آلاف برميل نفط يوميا إلى المملكة ضمن اتفاقية نفطية.وكان مصدر في رئاسة الوزراء قد صرح لوكالة فرانس برس في بغداد أن المالكي "سيتوجه إلى طهران قريبا للقاء المسؤولين الإيرانيين".ورفض المصدر تحديد موعد زيارة المالكي لطهران، إلا أن وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء ذكرت أن "المالكي سيزور طهران الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات إقليمية ودولية".
عبـد الله الثـاني:الأردن يدعـم حكومة تعكـس "طـمـوح" الـعـراقـيـين
نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 09:53 م