كتب / يوسف فعلتنظم منافسات الدوري لكرة القدم في جميع أرجاء المعمورة لأجل النهوض بواقع اللعبة واكتشاف المواهب لتكوين المنتخبات الوطنية القوية القادرة على تحقيق التطلعات وإحراز البطولات في المحافل الدولية وتسهم في بث السعادة لدى الجمهور،
حتى أصبحت مباريات الدوري مسرحاً للاعبين بعرض مهاراتهم الفردية لإمتاع الجمهور ومحاولة معانقة درعه الثمين الذي تصرف عليه ادارت الأندية الملايين لأجل وضعه في خزانة النادي . ودورينا لم يستقر على آلية محددة منذ مواسم عدة، وبعد سقوط النظام استمر مسلسل عدم استقرار نظام الدوري حيث ارتدى في كل موسم ثوبا جديدا بسبب الظروف الصعبة وعدم وضوح رؤية اتحاد الكرة لمستقبل اللعبة، وعلى إثر ذلك أصبح الدوري ضعيفا متهالكاً لانتهاج الاتحاد اللعب بطريقة المجاميع حسب التوزيع الجغرافي للأندية ، وذلك الأسلوب له سلبيات كثيرة على عملية النهوض بواقع اللعبة.وتزايدت مطالب الفرق الجماهيرية الكبيرة بتغيير آلية الدوري في الموسم الحالي للموسم 2010 -2011 بشكل يتماشى مع الاستحقاقات المقبلة لكرتنا، بما يسهم في الارتقاء بمستويات اللاعبين نحو الأفضل بعد النتائج المخيبة للآمال في مشاركة منتخب الشباب في بطولة أمم آسيا التي اختتمت مؤخرا في الصين ، والفشل بتعويض اللاعبين المحترفين في المنتخب الوطني ، وعدم القدرة على ضخ دماء جديدة للمنتخب الاولمبي للمشاركة في الاولمبياد المقبل ، لذلك يسعى اتحاد الكرة إلى تقليص فرق الدوري لإعادة هيبته وإنهاء حالة الوهن التي رافقته منذ مواسم عدة.زيادة غير مدروسة من الأخطاء التي ارتكبها اتحاد الكرة سعيه الحثيث إلى زيادة عدد فرق الدوري الممتاز بطريقة مبالغ فيها ، ظنا منه ان ذلك يصب في مصلحة اللعبة ، ويطور مستواها الفني، ويسهم في انتشاراللعبة في جميع المحافظات حتى وصل العدد في الموسم 2009 - 2010 إلى 27 فريقا، كانت تلك الخطوة غير المدروسة وبالا على كرتنا، لان اغلب الفرق لا تمتلك مقومات النجاح لخوض غمار الدوري لأنها تعاني من الأزمات المادية الخانقة ، وافتقارها للملاعب الصالحة لخوض المباريات الرسمية والتدريبات ، لذلك أقيمت اغلب المباريات على ملاعب ترابية بائسة، أدت إلى إصابة عدد من اللاعبين بإصابات بليغة، فضلا عن عدم استطاعتهم تقديم اللمحات الكروية الجميلة في المباريات، والاستعاضة عنها بلعب الكرات الطويلة التي تبعث الملل في نفوس المتفرجين ، وتباين المستويات الفنية بين فرق الدوري الممتاز لم يسمح بمشاهدة مباريات من العيار الثقيل بين الأندية الجماهيرية الكبيرة لتوزيعها على المجاميع، بذلك فقدت المتعة والإثارة عن منافسات الدوري، ولم يعد الجمهور يترقب موعد المباريات الكبيرة الحساسة، ما أدى إلى قلة الحضور الجماهيري لمباريات الدوري وأفقده الكثير من مقومات نجاحه .قصور العملية التدريبيةومن المشاكل الفنية التي عانت منها فرق الدوري في الموسم الماضي 2009 - 2010 القصور في العملية التدريبية، لان زيادة عدد الفرق عبّدت الطريق أمام مدربين لا يمتلكون القدرة على قيادة فرقهم الى برّ الامان وتطوير قدرات اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية والذهنية ، فضلا عن صعوبة الحصول على 36 مدربا قادرين على تدريب فرق الدوري الممتاز بالشكل الذي يؤهلهم لتقديم العروض الكروية الجميلة تلعب وفق تناسق وتناغم بين الخطوط الثلاثة ، حيث شاهدنا مباريات لا طعم لها افتقرت الى مقومات كرة القدم الحديثة المبنية على السرعة والتنظيم والانضباط التكتيكي ، وأدى القصور في الجانب التدريبي انعكاساته السلبية على الأداء الفردي للاعبين والجمعي للفريق والبناء الخططي أثناء المباريات ،بشكل أدى الى أشراك اللاعبين في المنافسات، وهم يعانون من انخفاض في مخزون اللياقة البدنية وعدم تكامل النضج التكتيكي لديهم ، لذلك انتهج اغلب المدربين اللعب بطرق دفاعية وزيادة العددية في منتصف الميدان والاعتماد على الهجمات المرتدة للخروج بأقل الهزائم في المباريات ، ولكن على حساب الجمالية في الأداء.أخطاء التحكيميعد التحكيم أهم أسباب نجاح أي دوري في العالم ،لانه الحلقة الأهم للمساهمة في ارتفاع المستوى الفني للمباريات، وفي الموسم الماضي ارتكب العديد من الأخطاء التحكيمية التي أثرت على عدد من نتائج مباريات الدوري من خلال منح الحكام الشباب قليلي الخبرة فرصة قيادة مباريات دوري الكبار ، لكن اغلبهم فشلوا في الاختبار لقلة خبرتهم ، وعدم اكتمال النضج التحكيمي لديهم ، والفرصة الذهبية التي منحت للحكام للشباب جاءت لان المباريات كثيرة وعدد الحكام الدوليين المؤهلين لقيادتها اقل بكثير، لذلك اضطرت لجنة الحكام الى المغامرة بسمعة الدوري لتغطية المباريات بالحكام.وهذه الخطوة التي أقدمت عليها لجنة الحكام كانت لها مردودات سلبية على نتائج الفرق، ما أدى الى حدوث المشاحنات بين المدربين واللاعبين والحكام ،ثم انتشرت شرارة الشغب لتكون العلامة الفارقة في منافسات الدوري للموسم الماضي ، وشاهد الجميع أحداثاً مؤسفة لا تمت الى أخلاق مجتمعنا بصلة، وكان الأحرى باتحاد الكرة معاقبة الأندية التي أساء جمهورها ا
تقليص عدد الفرق يرفع المستويات ويوسع قاعدة المنتخبات

نشر في: 18 أكتوبر, 2010: 07:01 م









