TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مستشار للمالكي: مقاتلو الصحوات ليسوا مرتزقة ولن نتخلى عنهم

مستشار للمالكي: مقاتلو الصحوات ليسوا مرتزقة ولن نتخلى عنهم

نشر في: 18 أكتوبر, 2010: 07:45 م

بغداد/ هشام الركابي عبر قياديون في صحوات العراق عن تذمرهم من تقارير صحفية زعمت عودة عدد من ابناء العراق الى تنظيم القاعدة، فيما اكد مصدر حكومي رفيع المستوى ان تشكيلات ابناء العراق (قوات الصحوة) هم جزء لا يتجزأ من المنظومة الامنية وهي تشارك تلك الاجهزة في النجاحات المتحققة.
وقال مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي لـ(المدى) ان المعلومات التي تحدثت عن انضمام العديد من (ابناء العراق) الى تنظيم القاعدة امر خاطئ ومحاولة لتزييف الحقائق وتشويه لصورة ابناء العراق على انهم اناس مرتزقة يذهبون مع من يدفع لهم. واضاف الموسوي ان جهد ابناء العراق يعد جهدا وطنيا ولا احد يشك فيه. مشيرا الى ان الحكومة تدعم ابناء العراق ولم تتخل عنهم يوما اذ ان مستحقاتهم لاتزال تدفع لهم بشكل متواصل لكونهم جزءاً من الاجهزة الامنية. على صعيد اخر، اكدت وزارة الدفاع انها متمسكة بهم و"لم ولن تتخلى عنهم طالما هم ضمن الحشد الوطني الذي يسهم في استتباب الأمن".وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري امس الاثنين حول ما جاء في جريدة (نيويورك تايمز) عن تعامل قسم من الصحوات مع تنظيم القاعدة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه امس إن الحكومة العراقية تعاملت مع هذه الشريحة المهمة من ابناء الشعب العراقي ذات التنظيمات شبه العسكرية في الحصول على المعلومات، و الحكومة العراقية متمسكة بهولاء كأبناء صالحين و لم ولن تتخلى عنهم طالما هم ضمن الحشد الوطني الذي يسهم في استتباب الأمن و ليس كشركة أمنية كما تعاملت معهم القوات الأمريكية،وربما يصدف أن يتصرف أفراد محددون منهم تصرفات تسيء إلى القانون و هولاء سيتم التعامل معهم بموجب القانون، لقد تم فتح مركز في قيادة القوات البرية لتنسيق عمل الصحوات وتم تثبيت أسمائهم و أماكن عملهم و التنسيق جار مع لجنة المصالحة الوطنية وعملهم يسير بشكل جيد و لاصحة لما ذكر في المقال المنشور في الجريدة الاميركية.ويبدو أن هذه المقالات بدأت تظهر بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق و توضع تحت دوافع ضيقة لا تفهم الواقع بصورة صحيحة".ونشرت احدى الصحف الامريكية معلومات عن انضمام أعداد كبيرة من عناصر مجالس الصحوة إلى تنظيم القاعدة، في ظل الاوضاع السياسية الحالية والضغوط التي يمارسها عليهم تنظيم القاعدة نفسه. وبينما لم تتوفر أرقام دقيقة بشأن أعداد عناصر الصحوة الذين تخلوا عن تحالفهم مع الولايات المتحدة وانضموا إلى القاعدة، نسبت الصحيفة إلى مسؤولين عسكريين وسياسيين وعناصر من الصحوة قولهم إن المئات من المقاتلين المحترفين الذين اطلعوا عن قرب على خبرات الجيش الأميركي عادوا إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، مضيفة أن آلافا من مقاتلي الصحوة لا يزالون يتقاضون أجورهم من الحكومة لكنهم يعملون سرا لصالح القاعدة. في غضون ذلك اوضح مصدر في لجنة المصالحة الوطنية المشرفة على ملف الصحوات في العراق ان المعلومات التي اثيرت حول ابناء العراق هي ملعومات كاذبة وغير صحيحة. وقال المصدر ذاته في تصريح خص به (المدى) ان اعداد ابناء العراق هو 82 الف عنصر تم ضم 34 الفاً الى المؤسسات الامنية والخدمية والمتبقي منهم لايزال يعمل ضمن تشكيلات ابناء العراق. مبينا ان الضوابط التي تطبق على رجال الامن تطبق أيضاً على ابناء العراق أي بمعنى ان مستحقاتهم المالية تصلهم بشكل منتظم والواجبات التي يكلفون بها مستمرة ولايوجد أي تقصير من قبلهم. واعرب المصدر المذكور عن اعتقاده الى ان نشر مثل هذه الاكاذيب حول ابناء العراق هي محاولة لدق اسفين بين الحكومة وابناء العراق لان الكثير من النجاحات الامنية التي تحققت كان لابناء العراق الدور الابرز فيها. من جهتهم، نفى عدد من قادة الصحوات في العراق ما ورد في تقارير صحفية عن حركة انضمام واسعة لعناصر من الصحوات إلى تنظيم القاعدة.وقال الشيخ حسام المجمعي، الذي يقود أكثر من 13 ألف رجل ينشطون ضمن مجموعات الصحوات بمنطقة ديالى:"يستحيل أن ينضم عناصرنا للقاعدة تحت أي ظرف، لأن المبادئ التي يتميزون بها والأهداف التي وضعوها أمامهم تتمثل في مطاردة هذا التنظيم في العراق."وأقر المجمعي بأن 150 عنصراً في ديالى"غادروا صفوف الصحوة،"لكنه أكد أنهم فعلوا ذلك بسبب"تحولهم إلى أهداف للمسلحين المتشددين،"وليس بدافع الانضمام للقاعدة.وأكد المجمعي أن أولئك العناصر يعملون في مهن عادية، وقد عاد معظمهم لممارسة الزراعة، وقال لوكالة سي ان ان"جميع عناصر الصحوة الذين يعملون تحت أمرتي في ديالى هم أبناؤنا ومن قبائل معروفة للجميع".أما الشيخ حمد الجبوري، وهو قائد الصحوات في محافظة صلاح الدين، فقد نفى بدوره هذه المعلومات، واتهم البعض بـ"السعي لتشويه صورة عناصر الصحوات لتسهيل التخلص منهم وتمرير أجندتهم السياسية".وكان مجلس الصحوات في ديالى اكد في وقت سابق ان دمج الصحوات في الاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة في الوقت الراهن من شأنه ان يؤدي الى ثغرات امنية، وفيما اكد خبير امني محلي ان دمج الصحوات سيبعدها عن مواقعها حالياً الأمر الذي يتيح للتنظيمات المسلحة ان تنشط مجدداً، اكد مصدر امني ان لدى قيادة عمليات ديالى صلاحي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram