اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > خبراء: آيديولوجية القاعدة فشلت.. ولن تنجح فـي العراق

خبراء: آيديولوجية القاعدة فشلت.. ولن تنجح فـي العراق

نشر في: 19 أكتوبر, 2010: 09:01 م

 عن موقع:أفكار حول العراقهناك العديد من النظريات التي تم طرحها حول فشل القاعدة وانقلاب الناس ضدها في العراق وكتب الكثيرون حول استخدام هؤلاء المتطرفين للعنف كوسيلة لأثبات وجودهم فقد استخدمت العنف ضد قبائل الانبار والمجاميع الاخرى عبر البلاد
لفرض قراراتهم بينما يحاولون السيطرة على الاعمال التجارية غير الشرعية للبعض الاخر من القبائل وقد قام الدكتور اندرو فيليب بالقاء محاضرة في جامعة كوينسلاند الاسترالية حول هذا الموضوع مثبتا ان عقيدة القاعدة كانت عاملا رئيسيا من عوامل فشلها في العراق. وطبقا لقول اندرو فيليب ان جذور المشكلة تكمن في نظرتها المتطرفة فهي تخلط بين فكرة ان العالم الاسلامي كله اصبح فاسدا وهم فقط المؤمنون الوحيدون الذين يقومون بتغيير الدين جذريا والفكرة الثانية هي ان الغرب هو المسؤول عن هذا الانحطاط ولذا تراهم يحكمون على حكوماتهم بانها مؤيدة للغرب. عندما بدا من الواضح انه بعد عام 2003 بدأ تنظيم القاعدة بالتركيز على العراق فقد تحرك الزرقاوي الى هناك عام 2002 وبدأ بتكوين شبكات القاعدة في سوريا وايران وبغداد وفي اجزاء اخرى من البلاد وتحالف مع مجموعة ارهابية معزولة في مناطق العراق الشمالية وتسمى انصار الاسلام ثم التقى بعد ذلك بمنسق القاعدة العسكري محمد ابراهيم مكاوي متفقين على تسهيل دخول المقاتلين الاجانب الى العراق والقيام بالعمليات الارهابية كان من نتيجتها تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد والسفارة الاردنية ومقر الشرطة الايطالية في الناصرية كما جذب أيضاً مجاميع عراقية من الارهابيين الذين كانوا يمثلون خلايا نائمة للقاعدة والذين بدأوا بالتزايد بعد حرب الخليج الثانية عام 1991. القاعدة والزرقاوي اثبتا ان لديهما علاقة وثيقة لكن هناك اختلافات على الاستراتيجية والمرحلية واعتقد الزرقاوي ان الطريق لأنجاز ذلك يتم من خلال اثارة الحرب الطائفية تجر البلاد الى الفوضى وتجعل الولايات المتحدة تغادر لعدم قدرتها على السيطرة على الوضع واضعا في ذهنه ان ذلك العنف الطائفي يمكن ان ينتقل الى منطقة الشرق الاوسط مما يؤدي الى اضعاف الحكومات الاخرى ويفتح الطريق الى الارهاب العالمي بالنسبة للقاعدة المركزية كانت تلك فكرة غير صائبة وقد تم اخباره بفشل هجماته ذات الطابع الطائفي من قبل ايمن الظواهري مساعد ابن لادن لكن القاعدة في العراق استمرت بمجاميعها الارهابية تتبع نظرتها الخاصة ونظرة الزرقاوي على الرغم من ان الروابط بين المجموعتين قد بقيت وثيقة لكن هذا الانشقاق قد ادى بالزرقاوي الى ان يواجه مشكلة اكبر تمثلت في الرد القوي الذي تلقاه من المليشيات. مابين عام 2004 الى عام 2007 بدأ هناك انشقاق بين الزرقاوي والمجاميع الاخرى حيث اراد ان يقود كل المجاميع المسلحة مستخدما طرقا مختلفة لذلك، حيث بدأ بقتل رؤساء العشائر ومجاميع اخرى من اجل ان يفرض سيطرته كما بدأ يحاول تزويج ارهابيي القاعدة من الاجانب بالبعض من النساء العراقيين لكي يربط بين مجموعته والسكان المحليين مثلما حاول احتكار اعمال القبائل التجارية من اجل تمويل الارهاب وفرض نظرته المتطرفة عن الاسلام على العراقيين. في عام 2005 قررت العديد من القبائل والمجاميع المسلحة الاخرى المشاركة في العملية السياسية والتصويت في الانتخابات البرلمانية آنذاك لكن القاعدة كانت ترفض اي نوع من الحكم في العراق الجديد كما ان اعلانها عام 2006 عن قيام دولة اسلامية وفق مفاهيم القاعدة قد ادى الى استياء الكثير من العراقيين وقاد في النهاية الى كسر شوكتها فقد بدأت القبائل العراقية في الانبار حملة لتطهير المنطقة من القاعدة واتباع الزرقاوي منذ عام 2005 وقد كسبوا بذلك الدعم من الولايات المتحدة التي عملت على استغلال تلك الانشقاقات الكثيرة في صفوف القاعدة في شمال ووسط العراق وهو ما ادى الى تكوين مجاميع جديدة هي مجاميع الصحوات حيث رفضت اغلبية العراقيين في غرب ووسط العراق افكار القاعدة وهو ما ادى الى عزلتها وخسارتها داخل البلاد.ان كل تلك الاعمال الارهابية التي قامت بها ومحاولتها السيطرة على كل الفصائل الاخرى وتزويج العراقيات من الاجانب قد ادى الى عزل القاعدة تماما عن العراقيين وهذه ليست بالامر الجديد فقد حصل مثل ذلك الامر في كشمير والبوسنة والشيشان حيث تم رفض الارهابيين الاجانب عند محاولتهم ان يسيطروا على الوضع كما ان استعمالهم للعنف ضد من يرفضون السير في طريقهم قد ساهم بشكل كبيرفي هزيمتهم. القاعدة لم تكن يوما لتنجح في العراق فقد ظلت دائما مجموعة صغيرة من الارهابيين لكن الهجمات الارهابية الكبيرة التي كانوا يقومون بها هي سبب تسليط الاضواء عليهم بشكل كبير من قبل وسائل الاعلام فهي ايديولوجية فاشلة تكللت بمقتل زعيمها الزرقاوي عام 2006 وحتى بعد مقتله واستبداله بشخص مقرب من القاعدة المركزية مثل ابو ايوب المصري لكنه فشل أيضاً في تغيير العزلة التي كانوا يعانون منها وهو ما ادى الى مقتل زعيمهم الثاني عام 2010. الجيل الثالث من القاعدة مازال على نفس الايديولوجية في اثارة العنف الطائفي والهجمات على المؤسسات الحكومة واستهداف الصحوات مما يظهر ان افكار المنظمة الرئيسية مازالت كما هي. وهي مازالت تعمل و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram