بغداد/ ليث محمد رضا - وكالاتأعلنت وزارة النفط فوز ثلاثة ائتلافات بعقود خدمة في إطار جولة  التنافس الثالثة   لثلاثة حقول غازية و هي عكاز في  الانبار و سيبة في  البصرة إضافة إلى حقل المنصورية في ديالى .و قد بدأ ت جولة التنافس بين الشركات بحديث وزير النفط  حسين الشهرستاني الذي حذر من وصفهم بالمعارضين لتنفيذ هذه العقود مؤكداً إن وزارته ستعمل مع الحكومة على محاسبة كل من سيقف ضد تنفيذ  هذه العقود بوصفهم معرقلين لعملية التطور .
و فاز ائتلاف كوكاز الكورية الجنوبية  و كازموناكاز من قازاغستان بـ 50% لكل منهما بالعقد الخاص بتطوير حقل عكاز بعد أن حصل على 100 نقطة إذ تقدم بعطاء قيمة الفائدة  5.50 دولار للبرميل المكثف بمستوى إنتاج قدره 400 برميل للمتر المكعب في حالة الذروة .و قد لاحظت ( المدى )  التي حضرت جولة التنافس الحماسة الكبيرة من قبل الشركات الأجنبية المتنافسة على العقود ، حيث اتضح ذلك جلياً عندما قام ممثل ائتلاف كوكاكاز  بتقبيل العرض الذي قدمه لوزير النفط أمام الحاضرين  .فيما آل العقد الخاص باستثمار الغاز في حقل سيبة إلى ائتلاف شركتي كويت انرجي بـ60% و شركة تي بي او التركية بـ 40% ، بعد أن قدم عطاء  7 دولار فائدة للبرميل الواحد حائزاً على مائة نقطة بعد أن تضمن عطاؤه مستوى إنتاج قدره 100 مليون برميل في حالة الذروة .و قد اكد الشهرستاني قبل بدء التنافس على حقل سيبة أن على الشركات أن تأخذ بنظر الاعتبار بان مكثفات هذا الحقل كثيرة .أما الحقل الأخير ضمن جولة التنافس فكان حقل المنصورية في ديالى فقد فاقت العطاءات المقدمة من قبل الائتلافات المتنافسة الحد الأعلى المحدد من قبل وزارة النفط الأمر الذي اضطر وزير النفط الكشف عن الحد الأعلى المحدد من قبل الوزارة و البالغ 7 دولارات كفائدة للبرميل الواحد الرقم الذي وافق عليه الائتلاف الثلاثي المكون من شركات تي بي او بـ 50% و كويت انرجي بـ 30% و كوريان كاز الكورية   بـ 20 % ، بعد أن كان عطاؤهم الأولي بـ 10 دولارات للبرميل .  وقال الشهرستاني إن جولة التراخيص التي استهدفت الحقول الثلاثة تحتوي على حجم الغاز المتوقع في الحقول الغازية الثلاثة مجتمعة بما مجموعه أكثر من 11 مليون قدم مكعب قياسي موضحا إن استثمارها سيسهم بدعم إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد فضلا عن دعم المصانع البتروكيمياوية ومصانع الأسمدة.وأشار إلى إن الحقول الثلاثة كانت عرضت في السادس من أيار الماضي وقد تقدمت مجموعة الشركات النفطية الكبرى لاستثمارها.ورفض الشهرستاني ما وصفه ببعض التصريحات غير المسؤولة التي تطلق هنا وهناك والتي تتحدث عن رفض الاستثمار في هذه الحقول قائلا إن "من يقف بوجه هذه العقود إنما يقف بوجه مصلحة الشعب العراقي".وفي الوقت الذي لم يكشف الشهرستاني فيه عن فحوى تلك التصريحات إلا إن مراقبين يرون انه يشير إلى تصريحات كان أطلقها أعضاء في مجلس محافظة الانبار التي تضم حقل عكاز والذين تحدثوا عن رفضهم لتصدير الغاز بحالته الطبيعية من المحافظة قبل تصنيعه داخل المحافظة. وعلى صعيد ذي صلة أكدت الرئيس التنفيذي في شركة (كويت انرجي) المهندسة سارة اكبر إن فوز الشركة بعقد تطوير حقل سيبة الغازي في البصرة سيطور من العلاقات الكويتية العراقية مشيرة إلى إنها أول شركة كويتية عربية تفوز بمثل هذا العقد في العراق.وقالت اكبر بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الفوز بهذا العقد الضخم هو اكبر انجاز تحققه (كويت انرجي) معربة عن سعادتها البالغة بهذا الانجاز حيث حصدت الشركة ثمرة مجهودات امتدت لأشهر طويلة للفوز وسط منافسة شرسة مع شركات أخرى.وأضافت اكبر "نتطلع اليوم لبدء شراكة مثمرة وطويلة مع الحكومة العراقية لتطوير موارد الغاز الطبيعي ووضع خبراتنا وإمكاناتنا التقنية في خدمة إنتاج الغاز" موضحة إن الشركة تتطلع في المستقبل إلى زيادة حجم نشاطها في العراق "لكنها في الوقت الحالي سوف تركز على تنفيذ هذا المشروع الكبير".وبينت إن العمل سيبدأ في المشروع قريبا بعد الانتهاء من توقيع العقود النهائية مؤكدة إن هذا النجاح "ليس لشركة كويت انرجي فقط وإنما هو نجاح للاقتصاد الكويتي والشركات الكويتية بشكل عام".وفي رد على سؤال في ما يتعلق بالأوضاع الأمنية في البصرة وتأثيرها على الشركة في تنفيذ المشروع قالت اكبر "الأوضاع الأمنية في الوقت الحالي تحسنت إلى حد ما وسوف تتحسن بشكل اكبر بعد تشكيل الحكومة الجديدة واستقرار الوضع الأمني هناك".يذكر أن عدد الشركات المشاركة في المناقصة بلغ 13 شركة وتضمنت ثلاثة عقود لتطوير ثلاثة حقول للغاز وهي (عكاس وسيبة والمنصورية) وان تقديرات الاحتياطيات الإجمالية للحقول الثلاثة تتجاوز 11 تريليون قدم مكعب من الغاز.وتعد شركة كويت انرجي إحدى الشركات الكويتية القليلة المتخصصة في عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز في الشرق الأوسط حيث حققت أرباحا متواصلة منذ تأسيسها عام 2005 ولها نشاطات متعددة في مصر واليمن وعمان وأوكرانيا ولاتفيا وروسيا وباكستان .إلى ذلك قال وزير النفط حسين الشهرستاني بحسب رويترز إن بعض شركات النفط الكبرى التي فازت بعقود لحقول نفط في مناقصتي العام الماضي تحرز تقدما أسرع من المخطط له في تطوير المكامن.وكان يتحدث في مستهل مناقصة