TOP

جريدة المدى > سياسية > مدربون أميركيون يمنحون شرطيات عراقيات دروساً فـي "حقوق الانسان"

مدربون أميركيون يمنحون شرطيات عراقيات دروساً فـي "حقوق الانسان"

نشر في: 20 أكتوبر, 2010: 09:11 م

 بغداد/المدىمطلع الشهر الجاري، تخرّج ست عشرة موظفة من النساء العراقيات من الدورة الرسمية الأولى في أساسيات حقوق الإنسان، التي خُصصت للنساء من الموظفات المنتسبات في وزارة الداخلية العراقية.وفي بيان تلقت "المدى" نسخة منه يوم امس فأن أحد المدربين في الدورة من المعهد الوطني لحقوق الإنسان قال ان نقطة النقاش الرئيسية أمام المشاركات من المنتسبات في وزارة الداخلية العراقية،
 خلال الدورة الرسمية التي خُصصت للمرة الأولى لتدريب النساء من موظفات وزارة الداخلية العراقية، هي أساسيات ومبادئ حقوق الإنسان.وتحت رعاية المعهد الوطني لحقوق الإنسان التابع لوزارة حقوق الإنسان بالاستناد إلى مبادئ القانون الدولي والدستور العراقي لقد أُقيمت هذه الدورة الخاصة التي اشتملت المواضيع التي غطتها الدورة على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال ومعاملة المعتقلين وحقوقهم.من جانبها قالت الموظفة في قسم حقوق الانسان في وزارة الداخلية رؤى فتحي سبع الفتلاوي انه لم تكن هناك دورات للتدريب على حقوق الإنسان في العراق قبيل العام 2003، لذا فإن هذا التدريب مهم جداً بالنسبة لنا في وزارة الداخلية العراقية، حيث أن هناك العديد من النساء اللائي يعملنَّ ولا يعرفنَّ حقوقهنَّ المنصوص عليها وفق القانون.في غضون ذلك قالت المدربة في هذه الدورة امل حسين سلمان إن التدريب أمر بالغ الأهمية في العراق، فهذا شأنٌ كبير، حيث إن معظم النساء العراقيات لا يعرفن حقوقهن.ومن جانبٍ آخر فقد أكد المسؤولون العراقيون الذين حضروا حفل التخرج أهمية هذا التدريب بالنسبة للموظفين المعنيين بحماية حقوق الإنسان لأفراد الشعب العراقي، وأهمية تقاسم ما تعلمنه مع جميع العراقيين، فمن الأهمية أن تستمر مثل هذه التدريبات ويتواصل التدريس في هذا المجال لضمان أن تبقى أساسيات ومبادئ حقوق الإنسان في الطليعة على الدوام. وتتويجا لدورتهم التدريبية نفذ في الثالث عشر من شهر تشرين الأوّل جنود من الجيش العراقي ممارسة لعملية مداهمة في مركز ديسون الأمني المشترك؛ وذلك بعد الدورة التدريبية التي استمرّت لثلاثة أسابيع قام جنود من القوّات الأمريكية خلالها بتدريبهم على الطرق السليمة في التعامل مع الأدلة وكيفية جمعها من مسرح الجريمة وتسجيلها وحفظها، وأيضا الأساليب القانونية الصحيحة في التعامل مع المعتقلين وفقا لاتفاقيات جنيف.النقيب كيفين مورنياك من القوّات الأمريكية قال كان هناك ضباط وضباط صف من القوّات الخاصة تدربوا على مهام مختلفة لكلّ منهم، وكانت هناك مرحلة تدريبية لوحدات بحجم المفرزة والفصيل،مشيرا إلى إنّ الهدف من تلك التدريبات لم يكن لتدريبهم الأساليب العسكرية وإنما لتعريفهم بالطريقة التي يبدو عليها التدريب الجيد من أجل تدريب زملائهم الآخرين.وأضاف النقيب مورنياك بأنه يعرف أساليب وفنون القوّات الخاصة العراقية فهي فاعلة وتحقق أهدافها، ولكنه أراد أن يرى قدرتهم على التخطيط وتنفيذ العمليات والقيام بمراجعة لها بعد التنفيذ، والآن واثقا من قدرتهم على تدريب الجنود العراقيين الاخرين.واشار الى ان الدورة التدريبية القادمة التي ستتضمن نفس المواد سيكون الجنود العراقيون الذين تخرّجوا من هذه الدورة هم المدربين الأساسيين فيها وسيساعدهم الجنود الأمريكيون فقط،اما الدورة التدريبية الثالثة سيكون العراقيون هم المدرّبين فيها ومساعدوهم من جنودهم العراقيين الذين تدربوا على أيديهم في الدورة الثانية، ولن يكون هناك تواجد أمريكي فيها. من جانبه قال العريف جيسون هتشينسون من القوّات الأمريكية ان هذا التدريب عظيم،و نحن نعمل معهم لكي يخفف العبء عنّا مستقبلا، لذا فإنني متحمّس لتدريب هؤلاء الجنود العراقيين.وأضاف بأنّ التقدّم في قدرات الجنود العراقيين لا يكون واضحا دائما، فأحد مظاهر التقدّم هي  المهارات،مشيرا إلى أنّ العراقيين بدأوا باستخدام القفازات المطاطية التي تساعد في عدم تلوث واختفاء الأدلة الأمر الذي يدعم القضية والأدلة المستخدمة في إدانة المتهم.وبين العريف هتشينسون ان العراقيين حتما في موقف يغاير ما كانوا عليه في السابق،و إنّ أحدى مهامنا هي تقديم الدعم في مجال التعامل مع المتفجرات وإبطالها.وتعدّ اتفاقيات جنيف المتعلقة بالمعتقلين والأسرى أمرا جديدا يتعلمه الجنود العراقيون، حيث اوضح أحد المدرّبين للجنود العراقيين العريف الركن جيري أسرات ان التعامل مع المعتقلين وفقا لاتفاقيات جنيف إنها جديدة بالنسبة للجنود العراقيين الذين كانت لديهم معرفة ببعض إجراءات التعامل مع المعتقلين، ولكنهم لم يمتلكوا خبرة كاملة حول القوانين الدولية المتعلقة بالمعتقلين وحقوقهم.ومن جانبه رأى الجنود العراقيون أنّ الدورة كانت مفيدة جدا لهم وأثرت معلوماتهم وخبراتهم، فقد أعرب الجندي رياض حميد أحد الجنود المشاركين في الدورة ان الشيء الأهم الذي تعلمه من هذه الدورة هو القانون الدولي وحقوق الإنسان وكيفية التعامل مع المعتقلين.وعلل النقيب مورنياك موضحا سبب قيامهم بدورات تدريب المدرّب على ان الجيش العراقي لا يملك قوات كافية لتنفيذ تلك التدريبات في جميع أنحاء العراق، لذا ندرّب جنودهم ليصبحوا مدربين يدربون زملاءهم الآخرين بعد تخرّجهم.وأضاف: ان في عام 2003 و2005 و2007  لم يكن بين الجنود العراقيين أيّ نوع من التنسيق عندما يتعلق الأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram