TOP

جريدة المدى > رياضة > كسر طوق الإجراءات الروتينية وبناء الملاعب..خطوة للنهوض بالقطاع الرياضي

كسر طوق الإجراءات الروتينية وبناء الملاعب..خطوة للنهوض بالقطاع الرياضي

نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 05:27 م

كتب/ يوسف فعلانتشرت في الآونة الأخيرة  ظاهرة دخول الشركات التجارية العملاقة العالمية للبلاد للحصول على عقود تراخيص نفط او غيرها من العقود الاستثمارية في مختلف المجالات ، ودخول تلك الشركات خطوة مهمة لإنعاش الجانب الاقتصادي للبلاد والنهوض بواقعه نحو الأفضل ، ولكن لم نسمع للجانب الرياضي او لقطاع الشباب اي دور من تلك العقود ،
 ولم تسع المؤسسات الرياضية مثل وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الاولمبية الوطنية التعاون والتنسيق مع الوزارات الأخرى  لعقد البروتوكولات الرياضية مع الشركات الأجنبية التي تحصل على العقود الاستثمارية ، لغرض إقامة المشاريع الرياضية ،وبناء القاعات الداخلية او الملاعب الجيدة في بغداد او المحافظات للقضاء على أزمة البنى التحتية ، و المساهمة بتطوير الجانب الرياضي  في عموم البلاد وانتشاله من الواقع المرير الذي يعيشه بما يخص الافتقار إلى المنشآت الرياضية لاسيما ان القطاع الرياضي بأمسّ الحاجة إلى تلك المشاريع المهمة.rnقلة الملاعبمن أبرز المشاكل التي تعاني منها رياضتنا بصورة عامة افتقارها الى البنى التحتية ، حيث أصبحت مشكلة كبيرة لم يستطع العاملون في الحكومات السابقة إيجاد الحلول الناجعة للخروج من تلك الأزمة التي ألقت بظلالها على الواقع الرياضي من خلال المردودات السلبية على نتائج المنتخبات الوطنية لمختلف الالعاب الفردية والجمعية في البطولات الخارجية،لان اغلب الملاعب والقاعات ما هي إلا عبارة عن خربة تفتقر الى جميع مقومات إجراء الوحدات التدريبية عليها لغياب الأجهزة الحديثة، وعدم صلاحية أرضيتها  فضلاً عن عدم توفر الأجواء المناسبة للتدريب ، ولذلك لابد من التفكير بجدية  في إيجاد حلقة التعاون بين الوزارات لدعم القطاع الرياضي  بصورة علمية وفق منهجية وخطط استراتجية متفقة عليها بعيدا عن اتخاذ القرارات الارتجالية، ويتطلب ذلك تشكيل لجنة عليا تأخذ على عاتقها رسم سياسة الاتفاق مع  الشركات التي تحصل على العقود الاستثمارية ببناء الملاعب والقاعات في بغداد، ويكون لها ارتباط مع لجان الرياضة في مجالس المحافظات كافة ،الغرض منها زيادة عدد المنشآت الرياضية في جميع أنحاء البلاد في خطوة لنشر الرياضة واستقطاب الشباب واكتشاف المواهب لرفد المنتخبات الوطنية، وتكون محطة مهمة لجذب الطاقات الواعدة من الشباب لإنقاذهم من براثن الارهاب او التوجه  إلى كل ما يضر بصحتهم او الإخلال بالوضع العام  للبلاد لاسيما ان الشباب هم الطاقة المحركة للمجتمع وعنوان تطوره بين شعوب العالم ، ومثلما يفكر الجميع بكيفية الاهتمام بإنعاش بالجانب الاقتصادي عليهم التفكير الاهتمام بتطوير قطاع الشباب والرياضة.rnاستثمار رياضيوفكرة بناء المنشآت الرياضية عن طريق العقود الاستثمارية ليست وليدة اليوم ، وإنما مطبقة في عدد من الدول في مختلف أرجاء المعمورة ومنها مصر ونيجيريا والكاميرون وسوريا وغيرها لاسيما تلك التي انعم الله عليها بحقول البترول وتنتشر فيها السياحة ، لان الشركات الأجنبية الاستثمارية تكون مستعدة لتلبية العديد من الأمور ، لكسب رضا تلك الدول للحصول على المشاريع الاقتصادية في أراضيها.والإبقاء على آلية العمل المتبعة حاليا فان واقع البنى التحتية سيبقى يراوح في مكانه،  لأنه يسير بطريقة بدائية، وعلى عكاز ، أصبح من الصعب اللحاق بركب دول الجوار، التي تمتلك ملاعب رائعة تسرّ الناظرين تضاهي أفضل الملاعب العالمية، بالرغم من ان اغلب تلك الدول كانت في فترة الثمانينات من القرن الماضي ملاعبها ترابية لا تصلح لخوض التدريبات والمباريات الرسمية، لكنها كسرت طوق التفكير الروتيني والإجراءات المعقدة ،ووثبت لتطبيق الأفكار الجديدة التي تتماشى مع متطلبات المرحلة والنهوض بالقطاع الشبابي لأهميته ، بينما نحن تراجعنا الى الخلف بشكل مخيف لإصرارنا على العمل وفق اليروقراطية ، وعدم الاهتمام بالرياضة لعدها من الأمور غير المهمة أو أن أولوياتها تأتي في آخر قائمة الاهتمامات .حضور مؤثريتصور البعض ان بناء الملاعب يعد خسارة كبيرة تضر بالجانب الاقتصادي للبلاد ، وهذا مخالف للمنطلق ،حيث نجد ان دول العالم المتطورة اقتصاديا تقوم ببناء أجمل الملاعب، وأكثرها استيعاباً لأجل ان تستوعب إعداد الجمهور العاشق للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا ولا توجد دول لها حضور مؤثر في المجالين السياسي والاقتصادي لا تعير أهمية للجانب العمراني الرياضي ومنها فرنسا وانكلترا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان وغيرها ، أما الدول العربية فانها تمارس الدور نفسه والدليل روعة الملاعب والقاعات في مصر وقطر التي لديها ملف متكامل للترشح لشرف تضييف كاس العالم 2022 ، والسعودية والإمارات والجزائر والمغرب التي تقدمت مرتين لتضييف المونديال وتونس وسوريا.ولذلك فان هناك ارتباطاً وثيقاً بين نهضة الأمم ، وبين كثرة الملاعب لما للرياضة من دور حساس في الارتقاء بثقافات الشعوب، وتقاربها لنبذ التعصب والعنف والكراهية بين الأمم فضلا عن أنها رسالة سلام ومحبة وهي من العوامل المهمة لتنشيط الجانب الاقتصادي في البلاد.دعم الاقتصادتتنافس الدول المتقدمة للحصول على شرف تنظيم المونديال والدورات الاو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق
رياضة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق

رياضة/ المدى حقق فريق الزوراء، مساء اليوم الأحد، فوزاً مستحقاً على ضيفه الميناء بنتيجة (2-0)، في ختام منافسات الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب نادي الزوراء عند الساعة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram