TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > صورة عن أسى الحياة وآمالها..معرض فني مشترك لأعمال النحت والتشكيل فـي الناصرية

صورة عن أسى الحياة وآمالها..معرض فني مشترك لأعمال النحت والتشكيل فـي الناصرية

نشر في: 22 أكتوبر, 2010: 05:34 م

احمد ثامر جهادأقيم على قاعة واحة الاقتصاديين بمركز مدينة الناصرية على مدى ثلاثة أيام المعرض الفني المشترك للفنانين؛النحات عادل عكار والتشكيلي رياض الشاهر في خطوة تعد الثانية التي تجمع بينهما.
وضم المعرض الذي حضرته نخبة من الفنانين والأدباء والمثقفين نحو 35 عملاً نحتياً للنحات عادل عكار و 23 عملاً تشكيلياً للفنان رياض الشاهر القادم من مدينة الديوانية.rnالفنان رياض الشاهر ذكر"هذا هو المعرض الفني الثاني الذي أقيمه في مدينة الناصرية بالاشتراك مع النحات عادل عكار الذي تجمعني وإياه مشتركات فنية وثقافية،فسبق لنا أقامة معرض مشترك في شهر ايار من العام الماضي،وما ان وجهت لي الدعوة لإقامة هذا المعرض حتى اخترت الأعمال التي أشارك بها والتي ازعم أنها تتناغم بشكل من الإشكال مع أعمال النحت المعروضة للفنان عادل عكار".وتابع"ولقد ضم المعرض لوحات تشكيلية بحجوم متفاوتة (50 ×70 ، 60×80 ، 30×40 ) كما استخدمت في تنفيذ الأعمال الفنية مادة الباستيل فقط".وحول استخدام الشاهر مادة الباستيل التي يعد استخدامها من قبل الفنانين شبه نادر أوضح الشاهر"ان العمل بالباستيل أتاح لي التجريب بمناطق أسلوبية جديدة اعتمد بعضها على سبيل المثال تقنية القشط بأدوات حادة بشكل يعطي اللوحة جمالية خاصة،كما انني باستخدام مادة الباستيل أجد نفسي متفردا،وبشكل تدريجي أجدني منجذبا للعمل بهذه المادة من دون غيرها".ويتابع الشاهر"وكما هو معروف فان استخدام مادة الباستيل في اللوحة فيه مغامرة من نوع ما لانها من المواد التي لا تكون طيعة بسهولة،حتى اني أتذكر انه خلال مراحل الدراسة الفنية الأكاديمية ثمة ابتعاد عن العمل التطبيقي بهذه المادة،مع ان التدريسيين يشجعون على العمل بها"في الغضون ينفي الشاهر ان تكون ثمة تراتيبية فنية تصنف الفنانين التشكيليين بحسب المواد التي ينجزون بها لوحاتهم.ويقول"لا أؤمن بوجود تراتيبية أكاديمية او فنية في مسالة نوع المواد المستخدمة في العمل الفني،واذا ما تحدثنا عن مادة الباستيل فعلينا ان نتذكر ان كبار الفنانين الأوروبيين عملوا بها وأبرزهم(رينوار،مونيه،باراك وآخرون)"وبحسب الشاهر فان تجربة المعارض المشتركة"هي فرصة مناسبة لخلق فضاء فني رحب يجمع بين أعمال مجموعة من الفنانين يقدمون رؤى مختلفة"اما المعرض الفني الذي يضم أعمالا من جنسين فنيين مختلفين كالنحت والتشكيل فهو فرصة جيدة بوسعها منح المتلقي تنويعات حسية جديدة في تلقيه للعمل الفني".الى ذلك جنحت بعض لوحات المعرض إلى التجريب باستخدام أسلوب الكولاج الفني عبر إدخال مواد مثل الشاش الطبي والكلنكس على سطح اللوحة وفقا لمقتضيات موضوعية.كما هو حاصل في إحدى اللوحات التي تصور طفلة تبكي،فيما دموعها تنساب خارج إطار اللوحة من الأسفل بخيوط دقيقة متقطعة".ويذكر الشاهر"ان الغرض من استخدام أسلوب الكولاج هو للوصول إلى أقصى تأثير ممكن في المتلقي من دون ان يعني ذلك ان سطح اللوحة التشكيلية بعناصره الفنية ومساحاته وخطوطه اللونية بات عاجزا عن ذلك".ويضيف"بالنسبة لي أردت ان تحمل هذه اللوحة رسالة رمزية إلى السياسيين العراقيين الذين ينبغي عليهم ان لا يجعلوا دموع الناس تنهمر إلى ما لانهاية وان لا تكون أسابيعنا كلها أياما دامية".ويتابع"اعتقد ان هذه التقنية تحفز وجدان المتلقي للدخول إلى عالم اللوحة الذي هو في النهاية عالمنا الذي نعرفه".لافتا إلى التعاون الفني بين فنانين من مدن مختلفة يعزز حالة الحراك الثقافي ويعيد العافية للأنشطة الفنية المشتركة التي ينتظرها الجمهور.من جهته ذكر النحات عادل عكار:"ركزت أعمالي النحتية التي ضمها هذا المعرض على تناول هموم الإنسان العراقي والتحديات الصعبة التي يواجهها يوميا،حيث عملت بأسلوبية مختلفة بين الكلاسيكية والتجريد والحداثة،واستخدمت خامات عدة من بينها النحاس والخشب لتحقيق الفكرة الفنية".ويتابع عكار"من بين أعمالي المشاركة في المعرض هناك عمل اسمه (لا للإرهاب) وهو عبارة عن حزمة ديناميت مقطوعة إلى عدة أجزاء وتعلوها زهرة حمراء تمثل الدماء البريئة التي سالت"."كما ضم المعرض عملا آخر يرتبط الى حد كبير بذاكرة ابناء المدينة ويمثل قصف  جسر الناصرية،والعمل عبارة عن مجسم الشكل الخارجي لطائرة مقاتلة وحشية الشكل تقوم بقصف الجسر،وذلك خلال حرب الخليج الثانية.كانت تلك الحادثة قد أودت بحياة 400 مواطن".ويشارك النحات عادل عكار زميله الفنان التشكيلي رياض الشاهر في سروره بتجربة المعرض المشترك التي تتطلع إلى استعادة الجمهور والخروج عن النمطية.رئيس جمعية التشكيليين في ذي قار الفنان محمد سوادي اعتبر"ان المعرض المشترك يأتي ضمن سلسلة من المعارض التي أقيمت مؤخرا في مدينة الناصرية لعدد من الفنانين،وتؤشر أعمال النحات عادل عكار في المعرض ابتعادا عن المألوف لناحية طبيعة المواد المستخدمة والرؤية الفنية التي قدمت بها،فثمة قلق وجمال وحرية من

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram