اتخذ بعض الهندوس موقفاً وسطاً، فانصرفوا عن عبادة آلهة الهندوس، واستبدلوها بعقيدة جديدة، هي وسط بين الهندوسية والإسلام، وإن كانت تبدو أقرب إلى الإسلام في مناحي عديدة جوهرية.عدم وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الهندوس والسيخ من
حيث العقائد والطقوس امر واضح ، لكن على الرغم من ذلك فإن الهندوس،وخاصة متطرفيهم، يعتبرون السيخ منشقين عن الديانة الهندوسية ، ويعاملونهم على هذا الأساس، فقد انسلخ السيخ عن عبادة الأصنام التي هي من سمات الهندوسية، واستبدلوها بعبادة الإله الواحد، وحرموا نسكهم، ورفضوا عقيدتهم في التناسخ ، وسفهوا الطبقية الاجتماعية الجائرة التي صنف وفقها الهندوس البشر في مجتمعهم إلى ثلاث طبقات لا تنافذ بينها، هي: السادة البراهميون والعامة من الناس وفئة المنبوذين أو غير الممسوسين من الكادحين.وبالرغم من التشابه الملفت للنظر بين السيخية والإسلام في التوحيد ونبذ عبادة الأصنام وفي اعتقادهم بكتاب مقدس ، إلا ان السيخ يصرون على تمييز انفسهم عن المسلمين، وهم في ذلك لا يختلفون عن الأديان والمذاهب الأخرى في تشريعهم لعقائد خاصة بهم تميزهم عن الغير، وتشكل هوية انتماء لأتباع ملتهم، وعلى سبيل المثال يحرم السيخ أكل أضاحي المسلمين ويمنعون الختان ولا يبيحون حجاب المرأة.
الهندوس يعتبرون السيخ منشقين عنهم!

نشر في: 23 أكتوبر, 2010: 06:57 م