بغداد/ اياس حسام الساموكنفت وزارة البيئة وجود مصادر مشعة كانت قد تحدثت تقارير صحفية عن اكتشافها في محافظة الكوت لكنها أكدت وجودها في البصرة. وكيل وزير البيئة كمال حسين أشار في تصريح لـ"المدى" إلى عدم وجود أي مصادر للإشعاع في قضاء النعمانية بالكوت، أما في البصرة فيوجد 39 موقعا ملوثا بالإشعاع نتيجة الحرب الأخيرة تمت معالجة بعضها،
 إضافة إلى وجود موقع إشعاعي طبيعي قرب حقل الرميلة نتيجة الحفر واستخراج النفط تمت السيطرة عليها وبصورة أولية عن طريق تسييج المكان والذي تبلغ مساحته مابين 36 إلى 40 مترا مربعا.واتهم حسين كلا من مجلس محافظة ديالى وذي قار والبصرة لعدم موافقتهم على إقامة مطامر صحية فالعراق الآن لا يملك أي مطمر صحي سوى واحد موجود في الموصل وهو غير صالح للاستعمال نتيجة الأحداث الأخيرة، الأمر الذي نفاه نائب رئيس مجلس محافظة ذي قار عبد الهادي موحان، إذ أكد في تصريح لـ"المدى" عدم تلقي المحافظة أي طلب من قبل وزارة البيئة بخصوص إقامة مطمر صحي للمواد المشعة، مشددا على موافقة مجلس محافظة ذي قار على أي طلب من شأنه حماية أرواح المواطنين من الإشعاعات.عضو مجلس محافظة البصرة علي سوادي هو الآخر نفى في تصريح لـ"المدى" اتهامات وكيل وزير البيئة كونه لم يصل المحافظة أي طلب بهذا الخصوص، لافتا إلى وجود مطمر صحي في المحافظة يبعد 50 كيلو مترا عن حقل الباطن، مبديا استعداد محافظته لإقامة أي مطمر آخر لحماية المواطنين.في حين أكد حسين على أن المصادر المشعة هذه لا تنذر بالخطر، في حين أن اغلب الأمراض تأتي نتيجة ملوثات بسبب استعمال المياه غير الصحية ومبيدات الصيد التي دخلت بعد 2003 والتي كان لها تأثير سلبي على الوضع الصحي في العراق فضلا عن عدم تنقية مياه الصرف الصحي قبل إطلاقها إلى النهر.وانتقد الوكيل ما وصفه بضعف الوعي للمواطن العراقي عند لجوئه إلى الأماكن الملوثة كالدبابات واخذ قطع الحديد منها رغم علامات التحذير الموضوعة عليها، وأجاب عن تساؤل طرحته عليه "المدى" حول إمكانية علامات التحذير من حماية أرواح المواطنين بمفردها، قال: "هذا ما نستطيع فعله في هذه المرحلة ولا نملك أكثر من هذه الوسائل".