بغداد / طه كمر أقام الزميل الصحفي الرياضي عبد الرحمن فليفل معرضاً للصور الفوتوغرافية يوثق عمل الصحافة الرياضية وما يواجهه الصحفي الرياضي من متاعب ومصاعب خلال عمله الميداني عندما يجول الملاعب والقاعات الرياضية سواء في العاصمة بغداد أم المحافظات ونال هذا المعرض استحسان المتابعين من زملاء المهنة والوسط الرياضي .
(المدى الرياضي) التقت الزميل فليفل لتسلط الضوء على نشاطه المميز ومعرفة الغاية من إقامة المعرض والمنغصات التي واجهها خلال تحضيره له، وهل كان ملبيا لطموحه، وما الخطوة الثانية بعد هذا المعرض ؟ * حدثنا عن الفكرة الأساسية للمعرض، وهل شمل جميع المؤسسات الصحفية والعاملين في الإعلام الرياضي ؟- بصراحة بدأت الفكرة بعد ان سبقني عدد من زملائي بتوثيق وأرشفة مفاصل العمل الرياضي لكن من دون أن تكون هناك اشارة حقيقية لمن يقوم بهذه المهام والمساهمين في اصدارات الصحف الرياضية وأقصد هنا زملائي الصحفيين ، فما زلت أتذكر في أحد المواسم الكروية التي كنت فيها حكماً لإحدى مباريات دوري الدرجة الاولى بكرة القدم كان المناخ وقتها قاسياً ببرودته ومصحوباً بزخات المطر إلا أنني وقفت باحترام لما قام به الصحفي الرياضي آنذاك الزميل سامي عيسى بتغطية شوطي المباراة حتى نهايتها وكان قريبا من منطقة الحكم الرابع غير آبه للظروف الجوية لذلك راودتني هذه الفكرة كثيراً بعد ولوجي عالم الصحافة عام 2003 ورأيت الكثير من المشاهد التي يتعرض لها زملائي الصحفيون في تغطية مهماتهم وواجباتهم الصحفية وقد تصل أحيانا الى المشقة التي لولا حبهم المهنة لما كان لأي منهم أن يتحملها.* هل كانت تكاليف إقامة المعرض من حسابك الخاص أم بدعم من مؤسسة ما ؟- في الحقيقة عندما أقدمت على هذه الخطوة وضعت في حساباتي بأني سأتحمل جميع نفقات المشروع وكنت مهيأ لذلك من دون التفكير بمن سيدعم هذا المشروع لكن عدداً من زملائي أشاروا الى ضرورة مفاتحة الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية بشأن إقامة هذا المعرض باعتباري منضوياً تحت لوائه ، وفعلا قدمت طلباً للاتحاد تم مناقشته خلال أحد اجتماعاته الدورية والثناء على خطوتي من أعضاء إدارة الاتحاد ، بعدها باشرت بالطباعة وتهيئة المستلزمات الاخرى لإنجاح المعرض وبعد أيام اتصل بي الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية وعلمت بوجود منحة مالية قدرها ( 400000 ) دينار عراقي لمساعدتي على إقامة المعرض ولم يكن المبلغ يعني لي شيئا مهما بقدر السعادة التي غمرتني جراء هذه الالتفاتة الجميلة من الاتحاد التي خففت عن كاهلي وما أنفقته من أموال لانجاز هذا المشروع ، وكذلك لا أنسى موقف الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي عندما سألني عن تكلفة المعرض وأبدى استعداده لتحملها بالكامل إلا اني شكرته على ذلك .* هل واجهت مصاعب بخصوص التحضير لهذا المعرض وما سر تزامنه مع مؤتمر رياضي أقيم في حينها ؟- لم تطلق التسميات والتوصيفات جزافاً ،هذا امر لا يختلف عليه اثنان فمهنة البحث عن المتاعب قد تجسدت فعلا في اقامة هذا المعرض بدءاً من التجوال في الملاعب وزيارة بعض الزملاء في أماكن عملهم وحتى الشروع في طبع الصور الخاصة بالمعرض وشراء اللوحات المخصصة لعرض تلك الصور ولا أخفي سعادتي لنجاح هذا المشروع بالرغم من المتاعب التي تحملتها.وبخصوص تزامن إقامة المعرض مع مؤتمر رياضي لمناقشة ورقة رياضية عقد في الزمان والمكان المخصصين لمعرضي فكان للصدفة دور في ذلك اذ كان من المقرر ان يقام المعرض في نادي العلوية إلا ان تعذر الحصول على حجز قاعته حال دون اقامته هناك وتسنى لي وقتها اقامته في مجلس محافظة بغداد اعتزازا بشخص الدكتور باسل عبد المهدي لما قدمه من مواقف انسانية الى الرياضيين ، وخلاف ذلك كنت أطمح ان تكون المناسبة مخصصة للمعرض فقط لما قمت به من جهود كبيرة لانني تمنيت حضور عدد كبير للزملاء المعنيين بالمعرض وبعضهم عاتبني بشدة لعدم معرفته بموعد ومكان إقامته ولديّ فكرة بإعادته مرة أخرى في أقرب فرصة ليتسنى لجميع الزملاء الإطلاع على المعرض.* ما مردود العمل الذي قمت به على الصعيدين المعنوي والمهني ؟- شعرت بالفخر والزهو لأني قمت بخطوة غير مسبوقة في توثيق معاناة وهموم العاملين في كنف الصحافة الرياضية والمواقف التي تواجههم يوميا لإنجاز مطبوعاتهم وما يتخلل عملهم من إثارة وجدل في مطاردة الأحداث الرياضية .* هل كانت نتائج المشروع بمثل ما تطلعت له قبل تنفيذه ؟- كنت أطمح وأتمنى ان تأتي النتائج مغايرة للواقع الذي عشته حينها الأمر الذي جعلني مجبراً بعدم عرض جميع نتاجاتي لضيق المكان الذي أقيم فيه المعرض .* هل يوجد في الأفق مشروع جديد لتوثيق مفاصل العمل الرياضي الصحفي ؟- نعم هناك مشروع وصل الى المراحل الأخيرة لإنجازه يتعلق بحياة اللاعب الشهيد بشار رشيد حيث سأقوم بإصدار كتاب بعنوان (بشار رشيد .. شهيد الوطن والرياضة) يضم الكثير من الفصول والأحداث التي لم يتطرق اليها أحد في السابق إضافة الى اني خصصت مساحة كبيرة لأصدقائه ورفاقه وعدد من الزملاء الصحفيين الذين عاصروه وما كتبه البعض عنه بعد أحداث عام 2003 ليدلوا بدلوهم عن حياته وستكون المقدمة بقلم
فليفل: صور الصحفيين الرياضيين أرشفة واقعية لمعاناتهم

نشر في: 24 أكتوبر, 2010: 06:09 م









