متابعة المدى يمد أحد المتسولين ً يده متضرعا لطلب المال فيعتذر لعدم وجود عملة صغيرة .. فيقول له المتسول :" أنا ارجع لك الباقي" و لا تكاد تسير لخطوات حتى تفاجأ بمتسول أو متسوله يمدان ايديهما شاحذين . الأمر ظاهرة واسعة الانتشار .
وقال المواطن محمد عبد العباس: هذه الظاهرة تمثل للبعض (مهنة) للحصول على الأموال وليس للحاجة أو الظروف الصعبة التي قد تلجئ الإنسان إلى هذا التصرف بعد إن تسد الأبواب بوجهه ولا يجد منفذا غير (التسول) لكن هناك من يصر على (الشحذ) حتى بعد إن يتحسن حاله!المواطنة ام عدنان قالت: وجود هذا الكم الكبير من ( الشحاذين) والمتسولين قد زاد بشكل لافت للنظر.لا يكاد الإنسان يخرج ماله للتبضع أو الشراء حتى يجد من يمد يده متسولاً وبشكل (مخجل) وبإلحاح كبير.. وهناك من يأتي بطريقة مختلفة كأن يقول لك (لا أملك كلفة إجراء عملية) أو (لا أملك اجرة ركوب للذهاب الى بيتي في المكان الفلاني) ويستخدم الأسلوب ذاته مع كل من يراه وهذا يقطع سبيل المعروف لأن هناك فعلاً من يحتاج إلى المساعدة ... وهذه الوجوه تتكرر في الأسواق والأمر يحتاج إلى تدخل من الجهات المسؤولة للحد من هذه الظاهرة المخالفة للقانون .وبين المواطن صادق فرج صاحب محل- المشاكل التي يراها أثناء عمله في السوق قائلاً:لا أبالغ إذا ما قلت لك أن ( التسول) في السوق يتحكم به نظام ( أخطبوطي)، وكل متسول له منطقة وهناك أساليب حديثة ومبتكرة.. (لاستعطاف) الناس وتصنع العاهات التي تجعل الناس يدفعون، والكثير من هؤلاء المتسولين قد اعتادوا الأمر بحيث لا يستطيعون منه الخلاص لانه ترسخ في شخصيتهم وبالتالي هذا الأمر يشكل مشكله في السوق وأشار المحامي نعمة الربيعي إلى العقوبات القانونية التي فرضها القانون على المتسولين قائلاً: جاء في الماده (390- 392)من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، يغاقب بالعقوبات التي تتراوح مابين الحبس والغرامة أو الايداع في المؤسسات الحكومية أو مستشفى الأمراض العقلية كل من يتسول أو يغري آخر بالتسول أو يتصنع العاهات أو يغري صغيراً أو حدثاً لممارسة التسول، وهنا لا بد من تفعيل هذه المواد والقضاء على هذه الظاهرة التي زادت حيث الكثير من هؤلاء المتسولين قادرون على العمل.
صح النوم!!! انتشار ظاهرة التسوّل
نشر في: 25 أكتوبر, 2010: 05:11 م