أربيل/ مكتب كردستان-  سالي جودتقال رئيس برلمان إقليم كردستان الدكتور كمال كركوكي إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الأطراف السياسية لتشكيل حكومة شراكة حقيقية بأسرع وقت.وأكد خلال استقباله المشاركين في مؤتمر الإعلام الكردي والمادة 140،
الذي عقدته منظمة شباب كركوك المستقلين في الأيام 21 و22 و23/10/2010 في شقلاوة أن شعب كردستان سيتفق مع الطرف الذي يؤمن بعراق ديمقراطي اتحادي ويلتزم الدستور العراقي الدائم ويوافق على أن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة إقليم كردستان وإن مرشحنا لهذا المنصب هو الرئيس جلال طالباني، ويلتزم التزاماً كاملاً بتنفيذ المادة 140 وحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد وتأسيس المجلس الاتحادي وإجراء الإحصاء إضافة الى قضية البيشمركة.وفي بداية الاجتماع  الذي عقد في قاعة الاعتصام بالبرلمان، رحب الدكتور كمال كركوكي رئيس البرلمان بالحضور، وهنأهم على عقد هذا المؤتمر، وشرح بالتفصيل  أهمية المادة 140 وتنفيذها، وأشار الى آخر نتائج مباحثات الأطراف السياسية بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مؤكداً مطالب شعب كردستان المتمثلة في الالتزام بالدستور وتنفيذ المادة 140 كمطلبين أساسيين للقيادة السياسية لشعب كردستان لتشكيل الحكومة، وذلك من أجل تحقيق العدالة لأبناء كركوك والمناطق المتنازع عليها بجميع مكوناتهم وتخليصهم من المآسي والقلق اليومي.من جانبهم قدم ممثلو منظمة الشباب المستقلين في كركوك الشكر لرئيس برلمان كردستان لإتاحة فرصة هذا اللقاء، وقدموا نبذة عن المؤتمر الذي شارك فيه خمسة وستون صحافياً ومثقفاً وناشطاً في منظمات المجتمع المدني، وقدمت خلال أيام المؤتمر محاضرات مهمة بشأن المادة 140 من قبل أعضاء في البرلمان وأساتذة جامعيين ومختصين، ووجهوا عدة أسئلة الى رئيس البرلمان بخصوص الوضع السياسي وأهمية المادة 140 والمشاكل التي تعرقل تنفيذها وعدم فهم بعض الأطراف أهمية المادة 140.وقد أجاب الدكتور كمال كركوكي عن جميع الأسئلة بإسهاب، وقال إن المادة 140 ليست ضد أي مكون من مكونات مدينة كركوك بل هي فرصة أمام جميع المكونات القومية والدينية في مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها للإفادة من حقوقهم الدستورية وأن يقرروا بإرادتهم وفي أجواء ديمقراطية مصيرهم، لأن كركوك تمر حالياً بأوضاع غير طبيعية ولم يتم الاهتمام اللازم بها، ومن الناحية الإدارية لا يستطيع إقليم كردستان من توفير الخدمات لها بالشكل المطلوب وإن ما تم تقديمه هو من ميزانية الإقليم، لذا فإنه بتنفيذ مراحل المادة 140، وحين تعود كركوك الى إقليم كردستان فإن وضعها من الناحية الأمنية والخدمات سيكون أفضل من بقية مدن إقليم كردستان، وستتمكن جميع مكونات كركوك من الإفادة من الثروات الطبيعية في مدينتهم والعراق أجمع.وفي ما يتعلق بالإعلام عبر رئيس برلمان كردستان عن أمله في عقد ندوات ومؤتمرات بشكل مكثف للشباب والصحافيين في كركوك وشرح المادة 140 كما وردت في الدستور بحذافيرها لجميع الأطراف.وقد سلط رئيس برلمان كردستان خلال الاجتماع الضوء على ترحيب الأطراف السياسية لمبادرة الرئيس بارزاني بشأن تشكيل الحكومة، وكيفية صياغة برنامج عمل ائتلاف الكتل الكردستانية بعد اثنتين وخمسين ساعة من المحادثات والمناقشات في البرلمان ، ومن ثم تقديم ورقة تضم تسع عشرة نقطة من قبل اللجنة المفاوضة الى الأطراف السياسية الفائزة.وفي ختام اللقاء قدمت منظمة شباب كركوك المستقلين هدية رمزية.من جانب آخر استقبل الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كردستان في مكتبه الخاص بمبنى البرلمان وفداً من المجلس السياسي لكرد سوريا.وقدم أعضاء الوفد شكرهم لرئيس البرلمان لإتاحة فرصة هذا اللقاء، وأكدوا أن المجلس السياسي لكرد سوريا ينظر بعين التقدير العالي والاهتمام الى البرلمان والتجربة الديمقراطية والاستقرار والإعمار في إقليم كردستان ويتطلع الى علاقات وتنسيق على مستويات متقدمة.في المقابل رحب الدكتور كمال كركوكي بالوفد، مستعرضاً بحسب موقع البرلمان ما تحقق خلال مسيرته خاصة في ما يتعلق بتكريس التوجه الديمقراطي في المجتمع الكردستاني، وعدّ الوسائل السلمية والحوار العصري أفضل وأنسب الطرق للوصول الى حلول سلمية لأي مشكلة وقضية سياسية.وقال: إننا نسعى بكل جهودنا لتكون أعمالنا في إقليم كردستان سلمية وفي اتجاه ترسيخ الديمقراطية، وتعزيز مفاهيم التسامح والمحبة بين كل أبناء كردستان.الى ذلك ووفق أحكام الفقرة الأولى من المادة الخامسة والفقرة الثانية من المادة السابعة عشرة للنظام الداخلي لبرلمان كردستان-العراق، رقم (1) لسنة 1992 المعدل، دعا كركوكي جميع أعضاء البرلمان لحضور الجلسة السابعة من الفصل التشريعي الأول للسنة الثانية من الدورة الانتخابية الثالثة لبرلمان كردستان-العراق، وذلك في تمام الساعة (11) من قبل ظهر اليوم الثلاثاء للاستمرار في مناقشة برنامج عمل الجلسة السابقة.