TOP

جريدة المدى > سياسية > وثائق جوليان اسناج تثير الأسئلة حول سياسة أوباما القادمة

وثائق جوليان اسناج تثير الأسئلة حول سياسة أوباما القادمة

نشر في: 26 أكتوبر, 2010: 08:25 م

 عن: واشنطن بوست ترجمة: عمار كاظم محمدلقد خطا الرئيس اوباما اولى خطواته نحو البيت الابيض بتعهده بتغيير طريقة جورج دبليو بوش حول الاستجوابات والحجز لكن طوفان الوثائق المسربة قد بينت انه من الصعب تغيير العديد من العادات القديمة.
وفي معرض الحديث عن حرب العراق كما نشره موقع ويكيليكس ظهر انه على الرغم من التزام الرئيس اوباما العام بتجنب اساليب التعذيب فان القوات الامريكية واصلت تسليم المحتجزين الى القوات العراقية حتى بعد ورود اشارات عن التعسف. كما اظهرت الوثائق ايضا استمرار المحققين الامريكيين باستجواب المحتجزين العراقيين والذي مازال البعض منهم يتماثل الى الشفاء من اصابات او ان اثار جراحهم مازالت ظاهرة للعيان بعد ان تم ايقافهم من قبل قوات الامن العراقية. يقول الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية بي جي كراولي"نحن لم نكن نغض الطرف"مشيرا الى ان احد اسباب بقاء القوات الامريكية في العراق لحد الان هو من اجل تنفيذ حقوق الانسان وتدريب قوات الامن العراقية عليها، مضيفا"اننا الزمنا جنودنا بالابلاغ عن اي انتهاكات الى السلطة المسؤولة ومتابعة ذلك وهذا مافعلوه في العراق". واضاف كراولي قائلا"اذا كان هناك حاجة للمساءلة فيجب اولا وقبل كل شيء ان تتم المساءلة من قبل الحكومة العراقية الى منتسبيها وكيف عاملوا مواطنيهم".وكان الرئيس اوباما قد وقع على ثلاثة اوامر تنفيذية بعد فترة قصيرة من دخوله المكتب البيضاوي تنص على ان يتعهد على اعادة الولايات المتحدة"الى المستوى الاخلاقي الاعلى"في التعامل مع قضية الحرب على الارهاب، وهذا يعني انه يتضمن ان تعمل الولايات المتحدة بشكل اكبر للتأكد بأن المشبه بهم من الارهابيين لايتعرضون للتعذيب او الانتهاك سواء على يد القوات الامريكية او الهيئات الحاكمة التي يتم تسليم المعتقلين اليهم من اجل الحجز او الاستجواب. وكان موقع ويكيليكس قد نشر 400 الف وثيقة تم كتابتها من قبل الجنود الميدانيين تتحدث عن اعمال عنف في العراق منذ عام 2003 وتفجيرات ارهابية واعدامات واطلاق نار على المدنيين من قبل نقاط التفتيش التي اقامها الجنود الامريكيون. وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد ادانت موقع ويكيليكس على نشره تلك الوثائق قائلة ان ذلك يعرض العراقيين والامريكيين الى الخطر وهو الادعاء الذي نفاه موقع ويكيليكس فقد دافع جوليان اسانج مؤسس هذا الموقع عن قراره بنشر الوثائق بان المعلومات الاستخبارية المسربة ذات اهمية تاريخية قائلا"بالتأكيد بالنسبة للعراقيين هذه الحرب لا تمثل لهم تاريخا".وكان رئيس الوزراء العراقي قد هاجم ذلك التسريب للوثائق باعتباره محاولة للطعن به واثارة التوتر. وبينما لا يوجد لحد الان برهان في اي من الملفات على ان الولايات المتحدة او حلفاءها اساؤوا معاملة المحتجزين بشكل مباشر لكن كان هناك اربع ادعاءات على الاقل اتهمت فيها قوات التحالف بسوء معاملة السجناء بعد توقيع اوباما على الاوامر التنفيذية الثلاث. ولم ترد وزارة الدفاع الامريكية على الفور على الطلب فيما اذا كانت اوامر اوباما التنفيذية الثلاث الصادرة عام 2009 بمنع التعذيب قد انتهت بشكل تعليمات مختلفة الى القوات الامريكية في العراق. وقال دان اليسبرغ الذي قام بتسريب وثائق تتعلق باسرار الحرب في فيتنام عام 1971"ان هذه الوثائق هي دليل رسمي بانه كانت هناك تغطية للجرائم". لكنه اضاف انه لم يكن متأكداً فيما اذا كان تسريب الوثائق ذا تأثير كبير سواء في العراق او الولايات المتحدة بينما تغطية الوثائق كان لها انتشار كبير في اوروبا حيث الرأي العام في اوروبا المناهض للحرب يتصاعد على مدى عدة سنوات. قائلا"انا ليس لدي الثقة حتى لو ادت تلك الوثائق الى تغيير في الرأي العام وهذا الأمر سيؤثر في القرار السياسي، لكن حتى لو كانت هناك فرصة صغيرة يمكن فيها تغيير السياسة فان الامر يستحق ذلك".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram