كتب / يوسف فعل ارتفعت وتيرة استعدادات فرق دوري النخبة للموسم الكروي 2010 - 2011 الى مستويات لم تألفها سابقا فرق الدوري منذ مواسم عدة، بعدما شدت الرحال صوب المعسكرات التدريبية في مختلف الدول المجاورة وحتى في أوروبا كما فعلها فريق دهوك واقام معسكرا تدريبيا في أوكرانيا .
وتأتي المعسكرات التدريبية في مسعى من ادارات الاندية بتوفير افضل سبل النجاح لفرقها لوصول لاعبيها الى الجاهزية الفنية والبدنية التي تمكنهم من الظهور الجيد في منافسات الدوري وتحقيق تطلعات الادارة وطموحات الجمهور، وتعد خطوة الدخول في المعسكرات التدريبية الخارجية من الخطوات التي ستكون لها مردودات ايجابية على العطاء الفني للاعبين في المنافسات المقبلة وتزيد من حلاوة الدوري وتضفي على ايقاع المنافسة جمالية الأداء والرغبة في انتزاع الفوز، وحسب تاريخ وطموح الفرق فمنها ما يدخل المنافسة لإحراز لقب الدوري واخرى للبقاء فيه موسماً آخر، والابتعاد عن شبح الهبوط الى دوري المظاليم ،وذلك يجعل من طعم المواجهات في الموسم المقبل ذا مذاق خاص يختلف عن مواجهات المواسم السابقة. جرس الإنذار وكانت مبادرة فريق دهوك بطل الدوري للموسم السابق اقامة معسكره التدريبي في اوكرانيا جرس الانذار لبقية الفرق الطامحة لازاحته عن القمة، لذلك سارعت الفرق الجماهيرية بلملمة شتاتها وتحفيز لاعبيها بشكل افضل من خلال السعي الى اقامة المعسكرات التدريبية الخارجية في مسعى منها لإبعادهم عن التأثيرات الإدارية والمشاكل الأخرى التي تحوم إلى فوقها حيث ينوي فريق القوة الجوية الدخول بمعسكر تدريبي في بيروت ، مع خوض اكثر من مباراة ودية مع الصفاء والانصار والعهد لتجريب اللاعبين الجدد، وكذلك الطلبة يروم الرحيل الى لبنان، والشرطة يأمل مدربه يونس عبد علي ان يحظى في معسكر استعدادي لزيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين الجدد في القيثارة الخضراء ، ويسعى راضي شنيشل مدرب النوارس الى اكمال الترتيبات الادارية للمعسكر التدريبي في الاردن وهي خطوة وصفها شنيشل بالمهمة للوصول إلى اللاعبين بالجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة للمنافسة بقوة في الموسم المقبل على إعادة الفريق إلى جادة الانتصارات وإسعاد الجمهور. اما فريق بغداد فانه اتجه الى تركيا لتجهيز فريقه بالصورة التي تتناسب مع طموحات ادارته التي تسعى الى ان تكون نتائج الموسم المقبل افضل من سابقه، بينما حزم فريق الكرخ حقائبة نحو السليمانية ، وأربيل بانتظار قدوم فريق الرمادي لاجراء مباريات تجريبية عدة ، وهذه خارطة الطريق لاستعدادات بعض الفرق لها وجهان احدهما ايجابي يخص الجانب الفني ، وسلبي لانه يثقل كاهل ادارات الأندية سيما تلك التي تعاني من أزمات مادية خانقة قد يعيقها من تكملة مشوار الدوري كما حصل في الموسم الماضي . هزات مادية كان يجب على الأندية التي حالتها المادية لا تعينها على اكمال مشوار الدوري بصورة مناسبة ان تكون لديها جدولة اقتصادية لموسم كامل توضع من أهل الاختصاص الذين تستعين بهما الاندية لابعادها عن المؤثرات او الهزات المادية القوية التي ترعب الفرق وتجعلها ترتجف من طلبات اللاعبين والمدربين ، ومطالباتهم المستمرة بالايفاء ببنود العقود التي أبرمت مع ادارات الأندية لاسيما ان الموسم السابق كان عبارة عن صراع مرير خاضته ادارات تلك الأندية في سبيل الحصول على المساعدات المادية لتوفير رواتب اللاعبين والمدربين ولم يترك رؤساؤها باباً إلا وطرقوه في مجالس المحافظات اوغيرها، من اجل تمشية الأمور واكمال مشواره بمنافسات الدوري ، وتلك معضلة كبيرة كان يجب على ادارات الاندية ان تدون الأخطاء والهفوات التي ارتكبت في الموسم الماضي وابرزها المشاكل التي واجهتها لتجنب الوقوع فيها مرة اخرى. معاناة مستمرة إن معاناة الأندية المادية مستمرة لقلة المردود المادي لكل فريق بسبب قلة حضور الجمهورفي المباريات، وعدم وجود البرامج التسويقية التي تسهم في مساعدة الأندية فضلاً عن ان مشكلة التمويل الذاتي لم تنته بعد والإجراءات البيروقراطية تواجه عدداً كبيراً من الأندية ، وهذا التخبط المادي جعل أنديتنا في حيرة من أمرها فهي لا تستطيع توفير مستلزمات نجاح فرقها بصورة مناسبة ، ولا تملك القدرة على ترك الامور على عواهنها، لان الجمهور لا يرحم في حالة توالي الاخفاقات في منافسات الدوري، لذلك فان ادارات الاندية أصبحت كمن يرمي شخصاً لا يعرف السباحة في وسط النهر ويطالبه بالوصول الى شاطئ الأمان سالماً، لذلك اضطرت الاندية الى اثقال ميزانياتها بمديونية وصلت الى مئات الملايين من الدنانير. أما دخول الفرق في المعسكرات التدريبية الخارجية بحاجة إلى دراسة أكثر لأجل ان تكون الأندية قادرة على تقديم أفضل المستويات الفنية في منافسات الدوري ، لإمتاع الجمهور وعدم التفكير بالانسحاب لعدم وجود الاموال اللازمة، لان ذلك له انعكاسات نفسية سيئة على اللاعبين والملاكات التدريبية ،وكذلك على سمعة الدوري التي تتأثر كثيرا بتلك التصريحات ، وعلى الأندية التي موازنتها المادية قلقة ان تتحلى بالفكر الإداري الناضج والرؤية الصحيحة لادارة الامور بعيدا عن القرارات والمتسرعة ا
بارومتر استعدادفرق النخبة بأعلى درجاته ..رحلة دهوك لأوكرانيا تقرع جرس الإنذار

نشر في: 27 أكتوبر, 2010: 06:24 م









