حوار أجراه الصحفي روبين روبرتس من محطة آي بي سي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون أثناء تواجدها في بروكسل، ألقت فيه الضوء على السياسة الاميركية بشأن عدة قضايا ساخنة هي أفغانستان والشرق الأوسط والعلاقات مع إيران،
وقد ارتأينا نشره"بتصرف" لأهمية ما جاء فيه من أفكار، لكن روبرتس فضل بداية الحوار حور الدور الاميركي في إنقاذ عمال المناجم في شيلي. لحظة الفرح في شيلي سؤال: أقدّر لك إتاحة الوقت لي. لنبدأ بلحظة الشعور بالفرح. تشيلي. وكانت فعلاً لحظة "تتطلب قرية بكاملها".هل كُنتِ ملتصقة بالتلفزيون مثل العديد منا؟الوزيرة كلينتون: كنت كذلك. وطبعاً، مع مرور الوقت، بات ذلك حتى أكثر صعوبة، لكن لم أستطع أن أحيد نظري عنه. كنت أشاهد بينما كانت الإعدادات الجارية، ومن ثم نزول الكبسولة الأولى وخروج أول عامل من المنجم. كانت لحظة شعور بالفرح. فكّرت أن رئيس تشيلي وحكومته وجميع الخبراء، بمن فيهم بعض من رجالنا من الإدارة الوطنية للطيران والفضاء (ناسا) ومن أماكن أخرى، قد بذلوا جهوداً تعاونية رائعة. وأعتقد أن العالم لم يكن متشوقا فقط لرؤية أولئك الرجال الـ 33 وهم يخرجون سالمين بل كان يشعر بالامتنان فعلاً لرؤية الناس يعملون معاً على شيء إيجابي إلى ذلك الحد ويثمر عن هذه النتيجة الرائعة.rnالمحادثات مع طاليبان سؤال: وهناك تقارير تقول إن قادة طاليبان سيُسمح لهم بالدخول في محادثات السلام في أفغانستان، الأم. كيف يمكن للحكومة الأميركية أن تسمح بذلك، أي أن تكون طالبان جزءاً محتملاً من الحكومة الأفغانية مرة أخرى؟الوزيرة كلينتون: حسناً، روبين، على مدى أكثر من سنة، كان لنا موقف واضح جداً وهو أننا نرغب في دعم ما يُسمّى بإعادة الدمج – وبالتحديد أن يخرج الناس من ساحة القتال وأن يعودوا إلى مجتمعهم – والمصالحة التي هي عملية سياسية أكثر بكثير لتطبيق شروطنا للسلام مع أناس قادوا طاليبان، ولكن فقط على أساس شروط واضحة جداً. عليهم نبذ العنف وإلقاء سلاحهم، والتخلي عن القاعدة.أنا غير متأكدة تماماً كيف سيطبق ذلك لأنني لست متأكدة من عدد القادة الذين سيوافقون على هذه الشروط. ولدي قناعة متزايدة بأن العديد من عناصر حركة طاليبان من المستوى الأدنى، الشبان الذين ذهبوا بصراحة للقتال لصالح طالبان لأنهم تلقوا أجوراً أعلى مما يمكنهم كسبه في أي مكان آخر، أعتقد أنه من الممكن أنهم سيلقون سلاحهم بأعداد متزايدة ويعودون إلى المجتمع.ولكن في نزاع مُعقد الوضع مثل الذي نراه في أفغانستان، أنت تبحث عن فرصة لكي ترى ما إذا كان العدو راغباً في إلقاء السلاح والانضمام من جديد إلى المجتمع. في كل نزاع سمعت عنه أو عملت فيه، كانت هذه هي الحال. الأمور لا زالت مبكرة جداً في العملية، كما أن جنودنا، وجنود حلف شمال الأطلسي والعديد من القوات الحليفة لنا، يخرجون كل يوم، ويطاردون ويقاتلون عناصر حركة طاليبان الذين يقتلون الأفغان ويقتلون جنودنا.rnالسلام والهزيمة سؤال: بما أنك سوف تتحفظين في إصدار الحكم، لكن بإمكانك أن تفهمي أين هو الشعب الأميركي، عندما نعرف ماذا يعرفون عن طاليبان، والسماح لهم من جديد بأن يكونوا جزءاً من الحكومة، هو شيء يعارضه بعض الناس بقوة.الوزيرة كلينتون: حسناً، إنني أيضاً حذرة جداً بشأن هذا الموضوع كما يمكنك أن تتصور عندما كنت أجيب على سؤالك. لكن إذا نظرت إلى النزاعات حول العالم، فإنك لا تبرم السلام مع أصدقائك، إذ يجب أن يكون هناك هزيمة كاملة واستسلام كامل على ساحة القتال، وهذا أمر لم يعد شائعاً – فهذه ليست الحرب العالمية الثانية يمكن أن يحصل فيها استسلام في ساحة القتال بسبب أنواع الأعداء والطريقة التي يشنّون بها الحرب اليوم. إنه ما يُسمى باللا تماثل. إنه الإرهاب، إنه تفجير السيارات، إنه شيء أيديولوجي وعقائدي.rnالأمن الذاتيسؤال: هل من الواقعي التفكير في أننا نقترب من النقطة التي سيتم فيها نقل بعض المقاطعات إلى الشعب الأفغاني، وأننا بلغنا تلك النقطة حيث بات بإمكانهم تولي هذه المسؤولية؟الوزيرة كلينتون: حسناً، هذا ما سوف نتحدث عنه خلال الاجتماعات هنا في بروكسل. الوزير غيتس ونحن سوف نحضر هذا الاجتماع. إنه اجتماع مشترك لوزيري الدفاع والخارجية لمراجعة الخطط التي وُضعت لتحدد بالضبط ما إذا كان هذا الانتقال سيحدث وكيف سيتم ذلك.في محادثاتي مع الجنرال باتريوس وغيره من قادتنا العسكريين، أعربوا لي أنهم يعتقدون أنه ثمة أماكن في أفغانستان يمكن نقلها إلى السيطرة الأفغانية. لقد حققت قوات الأمن الأفغانية فعلاً تقدماً كبيراً. لم يصلوا بعد إلى حيث يجب أن يكونوا، وهم يعرفون ذلك. لكن في بعض المناطق، مثل كابول، حيث بدأوا يأخذون دوراً أكبر بكثير في الدفاع عن العاصمة، وبعض المحافظات الأخرى حيث لهم علاقات جيدة مع القادة المحليين، أعتقد أنه يمكن لعمليات الانتقال أن تحصل.rnالجبهة الباكستانية والإرهابسؤال: "باكستان" هذا هو المكان الذي يشعر العديد من الناس بأنه يجب التشديد عليه الآن، في ذلك النقاش.الوزيرة كلينتون: حسناً، يا روبين، أنت على حق. ولهذا السبب، عن
هيلاري كلنتون:نساعد طاليبان على إلقاء السلاح وخطاب نجاد لا يشجع على مواصلة المفاوضات
نشر في: 29 أكتوبر, 2010: 05:29 م