من المعروف أنّ اليابان كانت قوّة استعمارية احتلّت مناطق واسعة من دول شرق آسيا وارتكبت العديد من المجازر بحق أهل تلك المناطق خاصة إبان الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي مازال يشكّل عقدة لدى حكومات وشعوب تلك الدول لاسيما الصين والكوريتين،
 و أن تلك الدول تنتقد  اليابان لانها دأبت على تمجيد ضحايا الحرب العالمية الثانية من اليابانيين بمن فيهم الذين أدينوا بأعمالهم الإجرامية في المناطق التي استعمروها-،وهو امر تجسده الحكومات اليابانية من خلال زيارة معبد "ياسوكوني"  وهو مايعده الصينون والكوريون استفزازا  وأحد مصادر التوتر. وهذا المعبد على وجه التحديد انشأه اليابانيون في اعقاب الحرب العالمية الثانية تخليداً لضحاياهم الذين سقطوا خلال الحرب.وكان قرار اليابان  بإصدار  سلسلة من كتب التاريخ الإعدادية، بمثابة القشّة التي قسمت ظهر البعير في العلاقات الصينية اليابانية، ممّا أثار غضب الشارع الصيني ومعه الكوري أيضا على اعتبار أن كتاب التاريخ هذا وصف المذابح التي ارتكبها اليابانيون في الفترة الممتدة بين كانون أول 1937 وآذار 1938 والتي أدّت إلى مقتل ما بين 50 ألف و 30 ألف صيني بأنّها مجرّد "حدث" وأن الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية قد ساهم في تحديثها، وهو الأمر الذي أثار سخط الكوريتين أيضا، مطالبين اليابان بعدم طمس الحقائق التاريخية والاعتراف بما سببه من أسى لشعوب تلك المنطقة والاعتذار لهم، وقد احتجّت الصين لدى حكومة اليابان على هذا الأمر أيضا.