بحسب محللين ومتابعين لملف العلاقات الصينية اليابانية المتأزمة على الدوام ، فان هناك مخاوف صينية من أن تكون اليابان تتصرف بهذا الشكل وهذه الطريقة في الآونة الأخيرة بدافع من الولايات المتحدة سيما وأن عناصر المواجهة بين الصين والولايات المتحدة
لا يمكن أن تكون مباشرة لأنّها ستكون مدمرة، وتزداد هذه الشكوك بتزامن هذا التوتر في العلاقات اليابانية الصينية مع اتهام الولايات المتحدة للصين وبالتحكم في عملتها الوطنية، وإن عدم تعويم العملة يستهدف إضعاف الدولار الأمريكي، كما أن التوتر تزامن مع الضغط الأمريكي والياباني على أوروبا لعدم رفع تصدير السلاح إلى الصين ودعم تايوان في موقفها نتيجة صدور قانون مكافحة الانفصال الصيني. ويرى المحللون ان أوساط صينية تعتبر أن الولايات المتّحدة تدفع اليابان لمضايقة الصين في عدد من القضايا لمحاصرتها عل ذلك يؤخر من تقدّمها ويعرقل نموها ويحفظ للولايات المتحدة وحليفها الستراتيجي اليابان التفوق والنفوذ، وهذا ما يمكن استنتاجه من المواضيع الخلافية السياسية القوية مع الصين، والتي تدور حول الموقف الياباني من تايوان والحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن والعلاقات الأمريكية اليابانية القوية على حساب منطقة شرق آسيا. ويؤكد المحللون ان ليابان تدعم استقلال تايوان بشدة وهي تكاد تكون من أكثر الدول فعالية في هذا المجال، ولا يمكن فهم الموقف الياباني من تايوان إلا في إطار العلاقة مع أمريكا والهدف من ذلك إضعاف الصين وتطويقها. وهذا يتعارض مع مطلب حصول اليابان على مقعد دائم في مجلس الأمن مع الصين على اعتبار أن الأخيرة تعتبر أن اليابان ستكون سلاحا أمريكيا ضدّ الصين .وفي هذا الإطار اعتبرت صحيفة "الشعب" اليومية الصينية أنّ "هناك دولا أحق من اليابان لتكون عضوا دائما في مجلس الأمن، وأنه على اليابان أن تحل مسألة قديمة جديدة قبل النظر في مقعدها في مجلس الأمن، وهي: "أتودّ اليابان أن تكون دولة في الغرب أو في آسيا؟" في إشارة في التحالف الأمريكي الياباني القوي على حساب دول المنطقة.
"نظرية المؤامرة" أبرز ملامح علاقات البلدين

نشر في: 29 أكتوبر, 2010: 07:16 م