بغداد/ المدىأمضى مستشارو بعثة عملية الفجر الجديد التدريب وتقديم الاستشارات للقوة الجوية العراقية في سرب التدريب الجوي الثاني والخمسين ستة أشهر على تدريب الطيارين العراقيين كي يصبحوا مدربين لزملائهم الآخرين على طيارات T-6 Texan II، بهدف إعادة بناء القدرات الجوية العراقية.
وأوضح العميد سكوت هانسن مدير بعثة التدريب وتقديم الاستشارات للقوة الجوية العراق وآمر سرب التدريب الجوي الثاني والخمسين ان السرب الثاني والخمسين يركزهذا العام على عمليات طيارات T-6 في تدريباتهم للعراقيين، فالسرب يدرب الطيارين العراقيين الذين ترشحهم قياداتهم ليصبحوا مدرّبين لزملائهم الآخرين، فالهدف أولا يكون ببناء القدرات التدريبية للمتدربين، وإعداد الطيارين المدرّبين قبل إدراجهم ضمن الكوادر التدريبية للقوة الجوية العراقية.ويُشار إلى أنّ مهمة الطيارين الأمريكيين في العراق تشمل تدريب الطيارين العراقيين وتقديم الاستشارات لهم في مجال إعداد البرامج التدريبية الضرورية للنهوض بالقوة الجوية العراقية. واكد في ذلك الشأن الضابط في السرب الجوي المذكور آنفا، المقدم جيفري إنّ مهمته هي مساعدة العراقيين على البدء بوضع أساس لبرامج الطيران التدريبية، فهو يقدم وبشكل الاستشارة والتدريبات للمتدربين العراقيين لكي يبدأوا في بناء برامج الطيران التدريبية الخاصة بهم لطياريهم خلال مسيرتهم الرامية لبناء قواتهم الجوية، مضيفا انه لدى قواته عمل عظيم في العراق، مثل الإجراءات المتبعة في التدريب والمجال الجوي، كل تلك الأمور لم تكن موجودة عند قدومهم الى البلاد، لذا فإنّه شعور يبعث على الارتياح عندما العودة بالذاكرة إلى الوراء ورؤية كيف كان الانطلاق من نقطة الصفر لإعداد برنامج تدريبي آخذ بالتطور والتحسن الآن.هذا وسيقوم المدرّبون الأمريكيون بتدريب الطيارين العراقيين في المرحلة الأولى على كيفية الإقلاع بطائرات T-6، ولكن في نهاية مراحل التدريب سيكونون هم من سيدرّب بقية الطيارين العراقيين في القوّة الجوية العراقية، وذلك وفقا للنقيب رايان سميث من السرب ذاته اذ شدد على قيام سربه وبشكل أساسي بتبني المعلومات التي يعرفونها مسبقا حول طائرات T-6 والتحليق بها، ففي البداية يجب أن يتعلموا كيف يحلقون بها في السماء ومن ثمّ سينتقلون إلى مرحلة التدرب على مهارات تدريب الآخرين، وهنا تكون مهمة السرب تعليم كيف يدربون زملاءهم وما تعلموه من مهارات، وهو أمر مختلف تماما.التدريبات على طائرات T-6 لا تختلف عن تلك التي يتدرب عليها الطيارون في الولايات المتحدة، باستثناء أنّ التدريبات هنا التي يدربها المدرّبون الأمريكيون يواجهون فيها تحديات مثل اختلاف اللغة والثقافة وأنّ التدريبات تنفذ في أجواء تعتبر منطقة قتال بالنسبة لهم، والتي هي، حسب النقيب سميث، بيئة تدريب لا تعدّ مستقرة كما يتمنون؛ فقد وصف منطقة التدريب بغير المستقرة تماما كما هو مطلوب، ففي الولايات المتحدة يوجد برنامج تدريبي منظم ومخطط له بعناية ولا متغيرات فيه، ولكن في العراق الوضع مختلف فحين يجري التدريب في منطقة قتال فإننا لا يمكن التحكم بالمتغيرات بشكل كامل، وبالتالي يجب ان تكون هنالك مرونة وخطط قابلة للتغيير والتدبيل على الدوام، مستدركا ان تلك المتغيرات لا تعني أنّ المدرّبين في سلاح الجو الأمريكي لن يتمكنوا من إكمال برامج التدريب، فلديهم مهمة يجب أن تنجز قبل الحادي والثلاثين من كانون الأوّل من عام 2011 حين ترحل كافة القوّات الأمريكية من العراق، لذا فإنّ هدفهم هو تطوير ومساعدة القوة الجوية العراقية ببرنامج تدريبي ناجح على طائرات T-6، الأمر الذي أكده النقيب سميث انه لطالما أن القوات الامريكية موجودة هنا فإنّ واجبها هو اعداد القوات العراقية بأفضل برنامج تدريبي يمكننا تقديمه لهم، لذا فإنّه أمر بديهي حين نقترب من موعد الانسحاب من العراق يتطلب الامر تسلم العراقيين المزيد من برامج تدريب الطيران، هؤلاء الذين يتدربون الآن هم من سيتولى تلك المسؤولية بعد الانسحاب، وبحلول العام القادم سيكون السرب الامريكي هذا مراقباً للطيارين العراقيين ولما يقومون به من إعطاء الدروس وشرح المعلومات وإعداد البرامج التدريبية ومواعيدها للمتدربين الجدد في القوة الجوية العراقية.من جهة أخرى، فإنّ الطيارين العراقيين الذين يتدربون حاليا كلهم حماس كونهم يعرفون بأنهم سيكونون مدرّبين للطيارين الجدد، وهذا ما أعرب عنه الملازم ثاني عيسى أمين أحد الطيارين العراقيين الذين يتدربون لكي يصبحوا مدرّبين للطيارين الجدد. إذ كان سعيدا بهذه الفرصة التي أتيحت له كي يكون مدربا لطيارين.وعقب المقدم حامد حسين على ما قاله الملازم الأوّل أمين، حيث وصف هذه الفرصة بالممتازة بالنسبة له في العمل مع المستشارين الأمريكيين، كونهم يمتلكون خبرات جيدة جدا وسهل التعامل معهم، كما أنهم أناس جيدون يفعلون ما بوسعهم لكي نتمكن من بناء القوة الجوية العراقية –حد قوله-.وبدوره شدد المقدم جيفري ماير إنها تجربة جيدة له كونه يدرب ويبدأ منذ البداية كما إنّ مجرّد رؤية ابتسامات المتدربين العراقيين حين يرون تلك الطائرات هو أمر عظيم بحدّ ذاته، إنهم يرون الشعار الذي طبع عليها ويقول 'القوة الجوية العراقية&#
"الأميركي": ضباط عراقيون سيتولون تدريب زملائهم على سلاح الجو
نشر في: 30 أكتوبر, 2010: 08:09 م