TOP

جريدة المدى > الملاحق > إحصائيات مخيفة عن تعاطي المخدرات

إحصائيات مخيفة عن تعاطي المخدرات

نشر في: 31 أكتوبر, 2010: 07:19 م

حذر مسؤولو وخبراء من أن إنتاج أفغانستان للأفيون والحشيش يلحق أضراراً متزايدة بالأفغان أنفسهم فضلاً عن إضراره بصحة الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد متعاطي المخدرات
 في أفغانستان من 920,000 شخص إلى أكثر من 1.5 مليون نسمة، حسب تصريح المتحدث باسم وزارة مكافحة المخدرات، زلماي أفضلي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين). كما أفاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أنه لا يوجد أي بلد في العالم ينتج نفس كميات الهيرويين والأفيون والحشيش التي تنتجها أفغانستان. وتدحض الزيادة المطردة في عدد متعاطي المخدرات من الأفغان مزاعم بعض الأفغان بأن استهلاك المخدرات مشكلة لا تطال المواطنين وأن تجارة المخدرات تجلب الأموال للبلاد.وفي هذا السياق، أفاد جان لوك ليماهيو، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في أفغانستان أن "هناك علاقة بين إنتاج المخدرات واستهلاكها والإدمان عليها. فالعرض يؤدي لا محالة إلى خلق الطلب... كما أن التمييز بين البلدان المنتجة والمستهلكة لم يعد واضحاً. فقد أصبحت الدول المستهلكة بدورها مصنعة للمخدرات الاصطناعية. في المقابل، أصبحت الدول المنتجة دولاً مستهلكة أيضاً. إن [مكافحة المخدرات] مسؤولية دولية مشتركة ولا ينبغي أن يترك أي بلد وحده".ويرى طارق سليمان، مدير مركز النجاة لإعادة تأهيل متعاطي المخدرات، أنه إذا "أنفق كل مدمن دولاراً واحداً في اليوم على المخدرات، فإن ذلك سيهدر حوالي 45 مليون دولار شهرياً". وأضاف أن المدمنين الباحثين عن العلاج في المركز الذي يديره يأتون من جميع مناحي الحياة ولكن معظمهم من الشباب الذين كان بإمكانهم أن يفيدوا أسرهم وبلدهم لولا إدمانهم على المخدرات.وأفاد مسؤولون في وزارة مكافحة المخدرات أن للإدمان على المخدرات تأثيراً مدمراً، وأكدوا أن إدمان المخدرات يزيد من انعدام الأمن والجرائم الاجتماعية والأمراض المعدية ويقوض جهود التنمية في أفغانستان ،  موضحين أن توفير العلاج المجاني وخدمات إعادة التأهيل للمدمنين يشكل عبئاً مالياً لا ضرورة له.كما أن انتقال الفيروسات المعدية، خصوصاً فيروس نقص المناعة البشري، بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن يعتبر من المخاطر الصحية الكبيرة، في ظل انخفاض حاد جداً في الوعي حول الأمراض الجنسية.وكانت دراسة صادرة عن البنك الدولي في 2006 في كابول قد أفادت أن ما لا يقل عن 3 بالمئة من متعاطي المخدرات في كابول مصابون بفيروس نقص المناعة البشري. وقال سليمان من مركز النجاة أن "الإدمان على المخدرات وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز يشكلان معاً تسونامي صامتاً في أفغانستان".ويذكر أن هناك 40 مركزاً لعلاج الإدمان في البلاد ولكن معظمها صغير جداً ويعاني من نقص الموارد.وعلى مدى السنوات القليلة الماضية قامت الجهات المانحة بصرف مئات الملايين من الدولارات لمواجهة مشكلة المخدرات في أفغانستان. غير أن المسؤولين يعترفون بأن جهود مكافحة المخدرات تركزت في القضاء على زراعة الخشخاش ومنع تداوله ولم تحظ أزمة تزايد الإدمان سوى بالقليل من الاهتمام. بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram