بغداد/ المدىالتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في أربيل ظهر أمس الأحد مستشار نائب الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي انطوني بلينكن والسفير الأميركي جيمس جيفري وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد اوستن، وعدداً من مسؤولي السفارة الأميركية والقنصلية الأميركية في إقليم كردستان.
وتم في اللقاء بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة العراقية والسبل الكفيلة بتوثيق العلاقات العراقية الأميركية، واستعرض الرئيس طالباني مجريات الأحداث السياسية في ضوء الحوارات واللقاءات المستمرة بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية والمراحل الدستورية لانتخاب واختيار الرئاسات الثلاث.وأشار رئيس الجمهورية إلى قرار المحكمة الاتحادية بخصوص موعد انعقاد مجلس النواب، مؤكداً ضرورة الإسراع في اتفاق الكتل البرلمانية للاجتماع تحت قبة البرلمان بغية إكمال المراحل الدستورية وتشكيل الحكومة، مشدداً على ضرورة إشراك الجميع في الحكومة المنشودة من دون تمييز أو تهميش، مضيفاً أن "البلد لا يدار إلا بمشاركة جميع المكونات لنتمكن من تشكيل حكومة قوية مبنية على أساس الشراكة الوطنية الحقيقية التي من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار البلد والمكتسبات التي تحققت وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين".وفي هذا المضمار أشار الرئيس طالباني إلى مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني التي أسهمت في تقارب الكتل والأحزاب السياسية وصولاً لاتفاق يفضي إلى انفراج سياسي قريب على طريق تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية.وبشأن العلاقات الثنائية أشار رئيس الجمهورية إلى عمق تلك العلاقات، مشيداً بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية للعراقيين في تحرير بلدهم وإنهاء الحقبة الدكتاتورية، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين الصديقين.من جانبه نقل بلينكين تحيات الرئيس الامريكي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن إلى طالباني، متمنياً له النجاح في جهوده المستمرة في دفع العملية السياسية إلى الأمام، مستعرضاً رؤى ومواقف الرئيس أوباما حول مستقبل العراق الديمقراطي التعددي والاتحادي والآمن والمستقر المصان السيادة.وأكد مستشار نائب الرئيس الأمريكي رغبة بلاده في وصول الأطراف العراقية إلى اتفاق يرضي الجميع للإسراع في تشكيل الحكومة، كما جدد حرص الولايات المتحدة الاميركية على وحدة العراق أرضاً وشعباً، متمنياً للعراق الاستقرار والتقدم والازدهار.