 بغداد/ المدىاستنكر رئيسا الجمهورية والوزراء ونائباهما وعدد من المسؤولين والسياسيين العراقيين الجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة النجاة في بغداد. وتجول فريق (المدى) بعد ساعات من انتهاء عملية تحرير الرهائن وتعرفت على تفاصيل العملية وما تعرض له الضحايا، عبر رواية إحدى الرهائن وهي إيناس التي شهدت طوال خمس ساعات عملية اقتحام الكنيسة ومصرع عدد من المشاركين في قداس الأحد.
وقال الرئيس جلال طالباني في بيان استنكار إن المسيحيين أشقاء لنا في الوطن وأي ضيم يلحق بهم إنما هو ضيم لكل العراقيين فهم أبناء البلد الأصلاء الذين تعايشوا طوال قرون مع أخوتهم في الوطن الواحد الذي يتفانون في خدمتهإلى ذلك، فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة حول اغلب الكنائس في العاصمة بغداد.وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد إن تعليمات صدرت إلى جميع قوات الشرطة الوطنية والشرطة المحلية بإغلاق الطرق القريبة من الكنائس المهمة. القوات الأمنية من جانبها، وبحسب مصادر لـ(المدى) سارعت إلى تنفيذ الأوامر وأغلقت اغلب الطرق المؤدية إلى الكنائس المهمة.في غضون ذلك، بدأ التحقيق مع خمسة من الذين اعتقلتهم القوات العراقية أمس الأول في حادثة كنيسة سيدة النجاة، بينما تشير مصادر أمنية أنها تستمر حتى إلقاء القبض على بقية أفراد الخلية التي تنتمي إلى دولة العراق الإسلامية التي نفذت العملية.على صعيد آخر، تعهدت محافظة بغداد بتعويض أهالي شهداء وجرحى حادثة الكنيسة فضلاً عن ترميم وإعادة تأهيلها.وكان مستشار جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي قد قال في تصريحات صحفية إن عدد المسلحين الذين اقتحموا الكنيسة يبلغ عشرة، قتل اثنان منهم بواسطة القناصة، وفجر ثلاثة آخرون أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال دخول القوات الأمنية إلى الكنيسة، فيما اعتقل الخمسة الباقون، مبيناً أن غالبيتهم يحملون جنسيات عربية. وبحسب مصادر أمنية وشهود عيان فإن المسلحين فجروا قرابة الساعة السادسة من مساء أمس الأول، عبوة لاصقة بسيارة مدنية كانت متوقفة بالقرب من الكنيسة بعدها فجروا سيارة مفخخة كانت على مقربة من التفجير الأول ثم ما لبثوا أن اشتبكوا مع رجال الشرطة المتواجدين في محيط المكان وهرعوا باتجاه الكنيسة التي كانت مليئة بالمصلين.وتجول فريق (المدى) منذ صباح أمس في مكان الجريمة الإرهابية، وتعرف على تفاصيل من العملية، وأجرى لقاءات مع إحدى الرهائن التي روت قصة ليلة صعبة على العشرات من الرهائن الأبرياء. التفاصيل ص3