TOP

جريدة المدى > كلام اليوم > كلام اليوم :طريق الحل ..!

كلام اليوم :طريق الحل ..!

نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 04:17 م

المدى وصل استياء الشارع العراقي الى حدوده القصوى وهو ينتظر من الساسة حلولا جذرية وحقيقية للمشكلات اليومية التي تنغص حياته وعلى رأس هذه المشكلات يقف الوضع الامني باعتباره البوابة ، المتفق عليها من قبل الجميع ، لحل المشكلات الاخرى .
 هذه حقيقة غير غائبة عن المتصدين للعملية السياسية وفي مواقع القرار منها ، كتل واحزاب وتيارات وائتلافات ، باختلاف تسمياتها ومرجعياتها السياسية والدينية . لكن المشهد السياسي ، رغم حلحلة بعض عقده ، ما زال ضبابيا للشارع العراقي الذي تتلاعب بافكاره وهواجسه التصريحات والتهديدات والاخطر منها الانتكاسات الامنية في بغداد وبعض المحافظات ، وكان اخرها جريمة قتل الرهائن في كنيسة النجاة اثناء اداء قداس للطائفة المسيحية فيها والتفجيرات الارهابية التي حدثت ليلة امس في مناطق متفرقة في بغداد في اوقات متزامنة ، والاكثر اثارة للمخاوف ، هي التصريحات الامنية التي ما زالت تحذر من احتمال وقوع المزيد من العمليات المشابهة لها أو من ابتكار عقلية القاعدة الارهابية . كل القوى السياسية التي تخوض غمار المفاوضات المضنية منذ انتخابات السابع من آذار ، تؤكد وتنادي بان الحل الصحيح هو في حكومة الشراكة الوطنية وعدم تهميش أي مكون اجتماعي أو سياسي ، لان المرحلة الحالية تتطلب هذا النوع من قيادة السفينة العراقية .  ورغم هذه القناعات المشتركة والدعوات المتشابهة ، الا ان التعثر في الاتفاق والتوافق مازال حتى اللحظة مخيبا للآمال ، وما ان تظهر بادرة للاتفاق وتجاوز العقد المستحكمة على طاولة المفاوضات والحوارات حتى تفاجأ الساحة السياسية بتوجه جديد من هذا الطرف أو ذاك على المستوى الداخلي والعربي والاقليمي والدولي ، فتختلط الاوراق مجددا ، ويبدأ الحديث عن المربع الاول ، وتتعطل الى حد كبير الكثير من الاتفاقات التي كانت قيد الاعلان أو التوقيع بين الاطراف المتفاوضة ، يرافق هذا المشهد التصريحات المتناقضة والاستقواءات المكشوفة ليتسلل اليأس مرّة ثانية الى نفوس المواطنين الذين كانوا يتوقعون حلولا في الافق القريب . ان الجميع مطالبون بالاستجابة للرغبة الشعبية العارمة في البحث الحقيقي عن حلول ممكنة للخروج من الأزمة التي طال زمن حلها والتي تتسبب في ازهاق ارواح المزيد من العراقيين ،فضلا عن تعطيل الحياة الاقتصادية والسياسية ومشاريع الاعمار والبناء .ندرك جيدا ان الوضع معقد الى حد كبير لاسباب عديدة ومفهومة ، لكن الذي ينبغي ان يحصل وسريعا ، هو ايجاد القواسم المشتركة للحل وانقاذ الشعب العراقي من معاناته التي طال زمنها . rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل المراجعة في حياة حزب مناضل

هل المراجعة في حياة حزب مناضل "عيب"؟!

شهدت الحياة السياسية، خلال السنوات العشر من عمر "العراق الجديد"، تساقط آمالٍ وتمنيات، خسر تحت ثقلها العراقيون رهانهم على أحزاب وقوىً وشخصيات، عادت من المنافي ومن خطوط النشاط السري، ولم تلتزم بمواصلة سيرتها النضالية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram