شكا عدد من المزارعين في محافظة كربلاء إنهم يعانون مشكلات عديدة وطالبوا الدولة بدعمهم من أجل النهوض بواقع الزراعة في المحافظة. واعتبر المزارع جمال رضا الجليحاوي ما ينفقه المزارع على الزراعة يفوق كثيرا ما يجنيه لاحقا من عائد مادي،
بسبب ارتفاع أسعار البذور والأسمدة وأسعار الحراثة. فيما اكد محافظ كربلاء آمال الدين مجيد الهر لإذاعة العراق الحر أن الزراعة في كربلاء تحظى بدعم حكومي، مشيرا إلى تخصيص 100 مليون دولار لتبطين الأنهر في المحافظة بهدف إيصال المياه الى الأراضي الزراعية، وفضلاً عن وجود بساتين واسعة في الأقضية والنواحي المحيطة بكربلاء، توجد أيضاً مزارع للخضراوات، غير أن أصحاب هذه البساتين والمزارع باتوا يعتقدون أن إنتاجهم يتراجع، ولم يعد بمقدورهم منافسة ما يتم إنتاجه في الدول المجاورة. وعزا المزارع أبو خضر تراجع الإنتاج المحلي إلى انحسار الدعم الحكومي لقطاع الزراعة والى جملة أسباب من بينها اعتماد المزارع على وسائل وطرق بدائية في الزراعة.وفضلاً عن الأسباب التي مر ذكرها والتي أدت بحسب بعض المزارعين الى تراجع الإنتاج الزراعي في كربلاء يعتقد الشيخ جاسم محمد عويز الازريجاوي أن شعور الأجيال الشابة بأن الزراعة ليست مهنتهم من أهم الأسباب التي ستؤدي بالقطاع الزراعي الى الانهيار التام. ويقول محافظ كربلاء: ان ما يقدم من دعم حكومي للقطاع الزراعي في كربلاء في تزايد، كما ان الحكومة المحلية أنجزت مشاريع مهمة في مجال إيصال المياه لمساحات زراعية واسعة. والجدير بالذكر ان الحكومة منعت أوائل العام الحالي استيراد بعض أصناف الخضراوات بهدف حماية المنتج المحلي وتشجيعاً للمزراعين، لكن وزارة الزراعة عادت وسمحت للتجار باستيراد ماتم منعه بعد ان شهدت الأسواق المحلية ارتفاعاً في أسعار الخضروات.
رسالة خاصة إلى/وزارة الــــزراعـــــــة
نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 04:55 م