 السماوة / مسلم الخزرجيأبرم وجهاء وشيوخ عشائر محافظة المثنى ، أمس ، وثيقة شرف للحد من  ظاهرة إطلاق النار العشوائي في المناسبات الاجتماعية والتعامل بجدّية مع الأجهزة الأمنية على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على تلك الظاهرة التي تسببت في إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء ، وقال المقدم خالد عجيل مثنى مدير العلاقات والإعلام في المديرية العامة لشرطة المثنى في تصريح خص به " المدى " أمس إن التقاليد العشائرية السائدة في محافظة المثنى
 وخاصة ما يعرف بـ ( العراضة ) والتي تقام خلال الاحتفالات في المناسبات الدينية أو مناسبات الأفراح والتشييع تسببت بإزهاق أرواح الكثير من الأبرياء دون ذنب ، حتى توسعت تلك التقاليد شيئا فشيئاً وانتقلت من المناطق الريفية إلى المدن ، مشيراً إلى أن تلك التقاليد لها مردودات سلبية سواء بالأضرار التي تلحق بالأشخاص أو الهدر المادي التي تثير بعض النزاعات والتي تتطور إلى الأخذ بالثأر ، ونفس الأسلوب ينطبق على مواكب الأفراح والأعراس ، وأوضح مثنى: أن هذا التجمع العشائري الذي عقد أمس ويجمع السلطة المحلية بسادة ووجهاء وشيوخ عشائر المثنى هي للقضاء على ظاهرة ( العراضة ) ودعوة رجال الدين من خلال إلقاء الخطب والأحاديث التي تقام في المساجد والحسينيات لحث المواطنين على الحد من هذه الظاهرة . وفي إحصائية سريعة كشف المقدم مثنى أن الحوادث الناتجة عن ظاهرة ( العراضة ) تسببت في إصابة وإزهاق أرواح الكثير من المواطنين ومنها ما حصل في قضاء السماوة والتي سجلت خمسة حوادث نتجت عن إزهاق أرواح ستة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين ، في حين سجلت حادثة واحدة في قضاء السلمان راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين ، أما في قضاء الرميثة فقد سجلت 19 حادثا راح ضحيتها أكثر من عشرين شخصاً ، وفي ناحية الوركاء وقع 13 حادثا وفي ناحية المجد أربعة حوادث وفي ناحيتي النجمي والهلال حادثان منفصلان ، وناشد مدير العلاقات والإعلام في المديرية العامة لشرطة المثنى وجهاء وشيوخ عشائر المثنى إلى التعامل بجدية مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن المتسببين في إطلاق النار العشوائي حفاظاً على حياة المواطنين ، مؤكداً أن ظاهرة العراضة لا تقتصر على إزهاق أرواح المواطنين فقط وإنما تسببت بهدر ملايين الدنانير من خلال شراء الإطلاقات بأنواعها كافة ( متوسط وخفيف وجيسي ) ورميها في الهواء ، مشيراً إلى أن بعض العراضات يصرف بها عتاد يصل إلى عشرات الآلاف من الاطلاقات النارية .