عمر هذه الحركة لا يزيد عن سنة واحدة، ولكنها استطاعت خلق تيار سياسي على يمين الحزب الجمهوري المحافظ وفرض عدد من المرشحين في بعض الولايات للانتخابات التشريعية خلال انتخابات التجديد النصفي. وعمليا، فتأثيرها لن يقاس بهذه الانتخابات بقدر ما سيقاس بمدى تجذّرها في المجتمع الأمريكي
وخاصة إيقاظ المشاعر العميقة لسكان الحزام المسيحي في الوسط الأمريكي خلال السنتين المقبلتين ولاسيما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. فالمحافظون الجدد عندما ظهروا في ثوبهم الجديد في التسعينيات لم يحظوا بالاهتمام الإعلامي والسياسي الكافي خارج الولايات المتحدة رغم نشاطهم المكثف في وسائل الإعلام ومعاهد البحث الأمريكية، وحركة حزب الشاي استطاعت وفي ظرف وجيز فرض مرشحين وسط الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ المقبل، ودفعت بسياسيين مثل المرشح الرئاسي السابق جون ماكين إلى تبني مواقف راديكالية لتفادي خسارته في الانتخابات الداخلية للحزب الجمهوري لتمثيل ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ خلال الاستحقاقات المقبلة. علاوة على ذلك، فالحركة تحظى الآن باهتمام مكثف من طرف الباحثين في معاهد الدراسات الإستراتيجية لوعيهم وإدراكهم بالدور الذي ستلعبه مستقبلا في الولايات المتحدة والعالم.
عمرها عام واحد وأفكارها تنتشر بنحو مثير

نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 05:38 م