بغداد/ وكالاتأعلنت السفارة الألمانية في العراق أن من المؤمل أن يقوم الوزير الاتحادي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية دايرك نايبل بزيارة العراق منتصف شهر تشرين الثاني الجاري. وقال السفير الألماني في العراق كرستيان بيكر بحسب  (الوكالة الإخبارية للأنباء)
 إن الوزير الاتحادي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية دايرك نايبل قد عبر عن رغبته بزيارة العراق منتصف الشهر الجاري مبيناً أن حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية تتطلع لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة لأن هذا من شأنه أن يسهل بشكل اكبر التعاون بين البلدين مستدركاً بأنه على الرغم من ذلك فأن العلاقات الثنائية لن تشل من خلال تأخير تشكيل الحكومة.وبين أن زيارة الوزير إلى العراق بإمكانها أن توفر الفرصة للنقاش بشكل نظامي حول موضوع مهم وهو التدريب المهني لافتاً إلى أن القوى العاملة المؤهلة ليس لها تأثير ايجابي على الأداء الاقتصادي فحسب بل أن التمهيد لنظام تدريب حرفي ومتكامل هو الأفضل بالنسبة للعراق من الناحية السياسية فإذا منح التدريب المهني الحرفي الشامل لجيل الشباب منظوراً طويل الأمد للنهوض بالقطاع الاقتصادي مما يسهم بشكل واضح بالاستقرار السياسي في العراق مؤكداً إلى أن الجانبين يسعيان إلى تطوير العلاقات في مجالي الاقتصاد والثقافة.وأوضح بيكر أن اهتمام قطاع الصناعة الألمانية الذي شارك في معرض أربيل خلال تشرين الأول الماضي ومعرض بغداد الدولي الذي تم افتتاحه مطلع الشهر الجاري يشير إلى أن الشركات الألمانية راغبة في حضور أوسع لها في العراق.وكانت ألمانيا قد أعلنت الشهر الماضي خلال أعمال مؤتمر منتدى العراق أنها ستعيد جدولة ما تبقى من ديون العراق، فيما أكدت استعدادها لدعم جهود العراق الإنمائية من خلال وضع الخبرات الألمانية بتصرف الحكومة العراقية، مبينة أن للعراق دورا اقتصاديا واعدا بين دول المنطقة.واستضافت ألمانيا الشهر الماضي مؤتمر منتدى العراق في العاصمة الألمانية برلين، ومؤتمر الاستثمار العراقي الألماني في مدينة ميونيخ، والذي شارك فيهما وفد اقتصادي عراقي رسمي ترأسه وزير الصناعة فوزي حريري، وسط مشاركة كثيفة من ممثلي الشركات الألمانية ذات الاختصاصات  المتعددة.يذكر أن العراق ينتهج في السنوات الأخيرة سياسة الانفتاح الاقتصادي، مفسحاً في المجال أمام الشركات الأجنبية والعالمية للاستثمار في العراق في معظم القطاعات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإلى تحديث لا سيما في مجال الإعمار والنفط والبنى التحتية.