 بغداد/ المحرر السياسيرجحت تقارير امنية غير رسمية محاولة تنظيم القاعدة لاحداث انقلاب سياسي وعسكري في بغداد، وان نشاطها سيتصاعد مع اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة. ويأتي ذلك، في وقت دان الامين العام للجامعة العربية تفجيرات بغداد الاخيرة، داعيا السياسيين العراقيين الى تجاوز خلافاتهم.
وحذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من تدهور الوضع الأمني في العراق بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت مناطق عديدة من العاصمة بغداد وأوقعت العشرات من الشهداء والجرحى.واشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية احمد عيسى في تصريح صحفي إلى إن موسى وصف تلك الجريمة بالشنعاء محذرا من تدهور خطر في الأوضاع الداخلية للعراق في حال استمرت تلك الأعمال الدموية التي لا يدفع ثمنها سوى الضحايا الأبرياء الذين لا ذنب لهم.ودعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى جميع القيادات العراقية بالالتفاف حول مصلحة العراق أولاً وتنحية أي خلافات أخرى جانباً، مطالباً بسرعة تشكيل الحكومة العراقية للمساعدة في إنهاء حالة الانفلات الأمني التي يشهدها العراق منذ أيام عدة داعيا في الوقت ذاته استمرار الجامعة العربية في سياساتها الداعمة للعراق وشعبه حتى يتمكن القادة العراقيون من تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة إلى الصف العراقي. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن خالص عزائه لأهالي ضحايا كنيسة سيدة النجاة، وإلى بطريرك الكلدان رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي، وللشعب العراقي بصفة عامة، معرباً عن حزنه وأسفه الشديدين لهذا العنف غير المبرر.  يشار الى ان تنظيم القاعدة في العراق اكد ان المسيحيين اصبحوا"اهدافا مشروعة"بعد انتهاء مهلته التي حددها للكنيسة القبطية في مصر لاطلاق سراح سيدتين، حسبما ذكر المركز الاميركي لمراقبة مواقع الجماعات المسلحة.واضاف"ان وزارة الحرب بما يسمى بدولة العراق الاسلامية تعلن ان كل المراكز والمنظمات والهيئات رؤساء واتباعا اهداف مشروعة حيثما تطولها الايدي".ونفذت مجموعة مسلحة الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة خلال الاحتفال بالقداس مساء الاحد الماضي في بغداد عشية عيد جميع القديسين. ويعتبر الاعتداء من الاكثر دموية ضد المسيحيين في البلاد.وفي اوربا، عبر وزير الخارجية ونائب المستشارة الألماني الاتحادي غويدو فيسترفيلله عن استيائه البالغ وادانته للهجوم الذي تعرضت له كاتدرائية في بغداد الأحد الماضي وتفجيرات بغداد امس الاول. وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية"أشعر بالاستياء البالغ وأدين بأشد العبارات الموجة الأخيرة من العنف الذي يشهده العراق"وأضاف"أبعث إلى أسر وأقارب الضحايا بأحر تعازينا القلبية وللجرحى التمنيات بالشفاء العاجل"حسب تعبيره.وتابع فيسترفيلله"إن المدنيين، بما في ذلك أتباع الجماعات الدينية المختلفة، يفقدون حياتهم في العراق لأن الإرهابيين يريدون عرقلة تحقيق المصالحة والاستقرار في البلاد"وفق قوله.وختم الوزير بالقول"لذلك فإنني أناشد مرة أخرى القوى السياسية كافة في البلد كي يسارعوا إلى تشكيل حكومة شاملة ومؤهلة"لأن"ذلك فقط سيمكن من استمرار عملية الإصلاح الضرورية في العراق وسيفضي إلى القضاء على الإرهاب".rnحصيلة الثلاثاءالى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أن الحصيلة النهائية لضحايا انفجارات بغداد ليوم امس الاول بلغت 424 شخصا بين شهيد وجريح، مؤكدة أن معظم الجرحى خرجوا من المستشفيات الحكومية بعد تماثلهم للشفاء.ونقلت وكالة انباء كردستان امس الاربعاء عن وزير الصحة صالح الحسناوي قوله إن عدد ضحايا انفجارات ليلة أمس الثلاثاء بلغت 424 حيث استشهد 64 وأصيب 360 بجروح متباينة، بين الكبيرة والمتوسطة والبسيطة"، موضحاً أن"هذه الإحصائيات هي النهائية والدقيقة".وأشار إلى أن "معظم الجرحى خرجوا من المستشفيات الحكومية بعد تلقيهم العلاج اللازم"، مؤكداً أن"اكثر المستشفيات الحكومية التي تلقت الجرحى هي ابن النفيس ومدينة الطب واليرموك والكاظمية ومستشفى الجوادر والكندي".ودعت امس وزارة الصحة المواطنين في بغداد إلى الذهاب للمستشفيات ومصارف الدم الحكومية للتبرع بالدم بهدف انقاذ الجرحى والمصابين اثر الانفجارات.rnإرهابيون عربفي المقابل، كشف مصدر في الداخلية عن أن تفجيرات السيارات الملغمة في بغداد أمس نفذها مسلحون عراقيون وعرب مبينا أن الهدف من التفجيرات هو إحداث انقلاب عسكري وسياسي في بغداد.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء إن"المعلومات التي تم الحصول عليها تشير إلى أن التفجيرات التي حدثت في مناطق مختلفة من بغداد نفذها مسلحون عراقيون وعرب"، لافتا إلى أن"القوات الأمنية لم تتمكن من اعتقال أي من منفذي تلك التفجيرات". لافتا إلى أن"معلومات أستخبارية دقيقة تتعلق بالأمن القومي وصلت إلى القيادة العامة للقوات المسلحة بشأن التفجيرات تدلل ضلوع جهات خارجية وبدعم داخلي لإحداث انقلاب عسكري وسياسي في البلاد".وكان رئيس الوزراء نو