مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الأردنية، ارتفعت حدة التوتر بشكل لم تشهده أي انتخابات سابقة في الأردن منذ عودة الحياة البرلمانية الى البلاد في العام 1989 ؛ اذ تعرض مرشح أردني للانتخابات النيابية إلى اعتداء بإطلاق نار
كثيف خلال توجهه إلى إحدى الجامعات لإلقاء محاضرة حول الانتخابات، ما أدى إلى إصابته برصاصة استقرت في كتفه، بينما قتل أحد أبناء عمومته وأصيب آخر.وقال النائب السابق والمرشح عن الدائرة الثانية في محافظة معان (210 كم جنوب عمان العاصمة الأردنية) وصفي الرواشدة، إنه خلال توجهه لإلقاء محاضرة برفقة ثلاثة من أبناء عمومته إلى جامعة الحسين بن طلال الحكومية، فوجئ باقتراب "سيارتين مجهولتين" باتجاه معاكس لسير سيارته.وقد أخرج من كان في السيارتين أسلحة نارية، وقاموا بإطلاق النار باتجاه الرواشدة ومن معه لعدة لدقائق، ما أدى إلى إصابته برصاصة استقرت في كتفه، بينما قتل ابن عمه، ويدعى طارق الرواشدة، كما أصيب ابن عمه الآخر برصاصة في الظهر.وحمّل الرواشدة، الذي خضع لعملية جراحية في أحد مستشفيات عمّان، مسؤولية الحادثة إلى "الجهات الرسمية"، مشيرا إلى أنه سبق وتقدم بشكوى إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية، دعا فيهما لتشديد الأمن بالمنطقة.ووضعت مصادر القضية في إطار الثأر العائلي، ووفقا للقضاء العشائري في الأردن، جرت العادة أن يتم ترحيل أفراد العائلة من المنطقة التي تحدث فيها حادثة قتل عائلية، وعدم عودتهم إليها حفاظا على حياة بقية أفراد العائلة، وخشية وقوع حوادث قتل أخرى "من باب الثأر."غير أن التوتر والعنف ليس مرتبطاً بأي خلافات سياسية أو مذهبية أو طائفية كما يحدث في دول أخرى، وإنما بارتباطات عشائرية، على مايبدو.ومن الجدير بالاشارة انه ومنذ بدء الحملات الانتخابية النيابية الاردنية، قتل شخصان وأصيب آخران، بالإضافة إلى ابن عم الرواشدة، فقد قتل شقيق النائب السابق والمرشح الحالي، محمد سليمان الشوابكة، إثر تعرضه للدهس أمام المقر الانتخابي لمحمد، الذي تعرض بدوره للحرق من قبل مجهولين.
عنف عشائري فـي الحملات الانتخابية

نشر في: 5 نوفمبر, 2010: 06:27 م