الفلوجة/ المدىيعيش المواطنون في مدينة الفلوجة بين نارين، النار الأولى انعدام الكهرباء الوطنية التي أصبحت تمر على الناس كمر السحاب، فإما تأتي ذات قدرة منخفضة لا تشغل شيئا من الأجهزة الكهربائية أو انها تأتي قوية فتحرق الأجهزة المنزلية الكهربائية
التي أصبحت ذات سعر زهيد بعد فقدان الكهرباء الحكومية (الوطنية..!)..أما معدل وجودها فهو قليل جداً حيث تأتي الكهرباء ساعتين من أصل 24 ساعة ، كما ان المنطقة الغربية او مدن الانبار تشتهر بجو مترب يحمل معه دائما الغبار والرمال ليعطل الحياة مع تفاوت درجات الحرارة، حيث أصبح من المعروف أن مشكلة الكهرباء هي وزارية ، حيث رفضت وزارة الكهرباء بناء محطتين كهربائيتين ضخمتين، واحدة في الفلوجة والاخرى في الرمادي، على ان تكون كهرباء سد حديثة للمنطقة الغربية، الا ان الوزارة وبعد مشاورات عديدة اخبرت مجلس المحافظة برفضها اقامة مثل هكذا مشروع لأنه استراتيجي على حد قولهم !!.ويتساءل المواطنون لماذا لا تنطفئ الكهرباء عن دور المسؤولين ودوائرهم ليحسوا بمعاناتنا؟! كما أن على المسؤول أن يلتزم بمسؤولياته تجاه المواطنين .أما النار الثانية فهي نار أصحاب المولدات الذين باعوا ضمائرهم من أجل دراهم معدودة، وهذا ما يعرف بظلم المواطن للمواطن حيث أن الحكومة تجهزهم بحصة من الوقود ألا انهم يبيعونها ليشتروا مكانها النفط الاسود كونه أرخص من الكاز، ويتبقى شيء من المبلغ لهم، الا أن هذا النفط يدمر المولدات ويجعلها ذات دخان أسود خانق وكثيف جداً، وكذلك أعطالها تزداد مع استمرار استخدامه، كما أن عطل المولد وايقافه عن العمل لعدة أيام هو شيء مربح لأصحاب المولدات، لأنه سوف يقوم بتصليحه بشيء من التسويف للوقت، وهذا يدر الربح عليه أضعافا مضاعفة والمواطن هو الوحيد الخاسر والذي يواجه هذه المشكلات العصيبة..وقد تحدّث لنا المواطن (عايد عزيز) أن أصحاب المولدات يعملون "براحتهم" دون رقيب او حسيب، ويذكر المواطنون أن بعض اصحاب المولدات يتفقون معا على رفع سعر الامبير ووقت التشغيل حيث وصل سعر الامبير إلى 15 ألف دينار وسط صمت حكومي مطبق. كما إن اشتراك المواطنين بهذه المولدات هو شبه قسري، لأن ارتفاع أسعار البنزين وكثرة عطلات المولد الصغير يحتم عليهم الاشتراك بهذه المولدات..!
صح النوم!!! الكهرباء وأهالي الفلوجة
نشر في: 6 نوفمبر, 2010: 05:22 م