من المحررظاهرة تسرب كتب المناهج الدراسية الى الاسواق لم تكن شائعة بهذا الحجم الذي نشهده اليوم إبان زمن الاستبداد المقبور، فقد كانت الاجهزة المختصة تكثف متابعاتها لمثل هكذا ظواهر، غير أنها باتت مستشرية بل وغدت تتضخم عاماً بعد عام، وعلى الرغم من الاستعدادات المبكرة التي كانت وزارة التربية قد أعلنت عنها هذا العام لطبع الكتب الدراسية الجديدة،
إلا ان مشكلة تأخر توزيع تلك الكتب قد تكررت أيضاً، الأمر الذي سبب إرباكات للمدارس وللطلبة، ما دفع الكثيرين منهم الى شراء الكتب المفقودة في مدارسهم من الاسواق المحلية. وقد زادت عملية التغيير المستمر للمناهج الدراسية من إرباكات تأخر توزيعها، إذ لا يملك المدرس فكرة عن المنهج الجديد. في الوقت الذي تلقي فيه وزارة التربية مسؤولية التأخير على المطابع الاهلية في العراق. حيث اتهم المتحدث باسم الوزارة وليد حسين المطابع بعدم التزامها بالتوقيتات المتعاقد عليها. وكانت وزارة التربية قد اعلنت أواسط العام الحالي عن إنجاز طبع 75% من الكتب الدراسية الجديدة، التي ما تزال عرضة للتغيير المستمر منذ نحو ست سنوات.
المناهج الدراسية تغيب عن المدارس وتحضر في الأسواق!
نشر في: 7 نوفمبر, 2010: 06:02 م