بدات صباح امس الاحد الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في جزر القمر في موهيلي، اصغر جزر الارخبيل في المحيط الهندي لاختيار رئيس جديد ووضع حد لازمات سياسية متكررة في البلاد.ولاول مرة في تاريخ اتحاد القمر سيتولى مواطن من جزيرة موهيلي رئاسة البلاد بعد ان تولاها ممثل عن جزر قمر الكبرى واخر عن انجوان كما ينص عليه نظام التداول على الرئاسة طبقا لدستور 2001.
وتعتبر هذه الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية بمثابة انتخابات تمهيدية ستجري فقط في موهيلي التي سيختار ناخبوها البالغ عددهم 21429 مرشحين يتحدرون جميعا من هذه الجزيرة ، وسيشارك المرشحون الثلاثة الذين سيحلين في المقدمة في الجولة الثانية التي ستنظم حينها في كافة انحاء البلاد في 26 كانون الاول.  كذلك تجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الاحد عملية اختيار الحكام في الجزر الثلاث قبل جولة ثانية محتملة في 26 كانون الاول.وفي اتصال مع فرانس برس من قريته نيوماشوا (موهيلي) صرح رشيد بن مسعودي المرشح لمنصب حاكم الجزيرة صباح امس الاحد انه "لا يواجه اي صعوبات" وان "كل شيء على ما يرام" ، ولم يلاحظ مراسل فرانس برس اي حادث يذكر في فومبوني كبرى مدن موهيلي.ويعتبر رئيس موهيلي سابقا محمد سعيد الفاضل المدعوم من حاكم الجزيرة الحالي الاوفر حظا ومعارض الحكومة القمرية وكذلك نائب الرئيس المنتهية ولايته ايكيليلو ضوينين مرشح الحكومة الرسمي. كذلك يتطلع الى الحلول في المرتبة الثالثة محمد العريف عكاشة مرشح منشق عن الحكومة وبيانريفي ترميدي رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمعية الفدرالية سعيد ضويفير بونو.وقد تم تبني الجدول الانتخابي برعاية المجتمع الدولي بهدف انهاء ازمة سياسية نجمت عن تمديد مطعون فيه لولاية الرئيس القمري احمد عبد الله سامبي الى ما بعد 26 ايار  الماضي في قرار انتقدته المعارضة وسكان جزيرة موهيلي.وتهدف هذه الانتخابات -الرئاسية ولمناصب الحاكم- عموما الى انجاز عملية المصالحة الوطنية التي بدأت سنة 2001 اثر ازمة مؤسساتية ناجمة عن ازمة انفصال جزيرة انجوان في اب  1997.