 بابل / إقبال محمد أظهرت دراسة مقارنة لعمالة الأطفال في المسيب قام بها باحثون ومختصون إن 43% من الأطفال يزاولون أعمالا شاقة و93% منهم تركوا الدراسة . وقال رئيس الفريق الدكتور حسن علوان بيعي للمدى أمس الأحد : أن الدراسة شملت عينة عشوائية من 600 طفل من الذكور بين عمر 10 سنوات و18 سنة و300 من العاملين ومن نفس المنطقة كعينة ضابطة أظهرت أن 60% من الأطفال العاملين هم بعمر 15 عاماً
فما دون 93% منهم تركوا الدراسة في المدرسة الابتدائية أو المتوسطة في حين بلغت هذه النسبة في العينة الضابطة ( غير العاملين ) 10% فقط وهذا الفرق مهم جداً إحصائيا وبقيمة معنوية اقل من 5.0. وبين الدكتور بيعي ان 77% من أمهات الأطفال العاملين هم دون مستوى الدراسة الابتدائية مقارنة بـ50% من أمهات الأطفال غير العاملين أما تحصيل آباء الأطفال العاملين بمستوى الدراسة الابتدائية مقارنة بـ26% للأطفال غير العاملين . لافتاً إن هذه الفرق مهم إحصائيا وان قيمته تؤكد وجود دلالة إحصائية وبمستوى معنوي اقل من 50% وان 68% من الأطفال يحصلون على اجر يومي اقل من عشرة آلاف دينار عراقي . وأكد الدكتور بيعي أن الدراسة أثبتت أن نسبة الفاقدين لأبنائهم هي الأكبر بين عينة الدراسة 19% مقارنة بالعينة الضابطة 12% وان 25% من الأطفال هم يتامى أب أو أم كليهما ومن الممكن أن يعزي ذلك لانتشار العنف وعدم الاستقرار الأمني في المنطقة . مضيفاً أن الدراسة أظهرت أن 43% من الأطفال العاملين يعملون في مهن شاقة ولأكثر من  6 ساعات يومياً وبمعدل 6أيام في الأسبوع . مشيراً إلى أن هذه المهن تؤثر في صحتهم وتعيق نموهم كعمالة البناء وتصليح السيارات والحدادة والعمل حمّالين عرضت 27% من الأطفال العاملين خلال مدة عملهم والتي متوسطها 6.3 سنة 35% من إصابات العمل كانت شديدة استوجبت دخول المستشفى وتراوحت بين الجروح العميقة والكسور والرضوض الشديدة وإصابات العيون والاختناق . واستنتج الباحث من الدراسة "أن ظاهرة عمل الأطفال في بابل ظاهرة خطيرة تؤثر على التنمية البشرية من خلال الأخطاء الصحية والاجتماعية والاقتصادية.