 البصرة / آكانيوز نفى مدير زراعة محافظة البصرة  عامر سلمان عبد الحسين أمس ، وجود "النمل الأفريقي" في مزارع وحقول المحافظة، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الحذر في نشر تقارير هدفها التشويش على دور وزارة الزراعة.
وقال عبد الحسين  بحسب وكالة كردستان للأنباء آكانيوز أمس  إن "مديريتنا تتحفظ على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العراقية حول انتشار النمل الأفريقي و 300 نوع من البكتيريا المهددة للمحاصيل الزراعية في محافظة البصرة".. مضيفاً بالقول "نحن نطالب الجهات الإعلامية بالتأكد من هذه المواضيع قبل نشرها، من خلال إبلاغنا بالموضوع باعتبارنا الجهة الفنية المعنية التي لها الحق بالتأكيد أو النفي".وكانت تقارير إعلامية عراقية قد أشارت إلى انتشار "النمل الأفريقي" و300 نوع من البكتيريا، مشيرة إلى أنها وصلت العراق من قلب أفريقيا مع الأتربة الزراعية المستوردة (البتموس) التي يستوردها تجار المواد الزراعية.وأشار عبد الحسين إلى أن "مديريتنا اتصلت بالشعبة الزراعية في قضاء (أبو الخصيب) لمتابعة الموضوع وظهر لنا إن الطبيب البيطري الذي أثار الموضوع والجهة التي ينتمي إليها لا وجود لهما، بالاستناد إلى معلومات نقابة الأطباء البيطريين".. مبيّنا أن "الشعبة الزراعية لم تعثر على اسم صاحب البستان بالرغم من مراجعة السجلات القديمة والاستفسار من أصحاب البساتين القدامى، كما إن كوادرنا الفنية قامت بجولات ميدانية في البساتين اتضح لها عدم وجود هذا النمل في الحقول والمزارع في المنطقة المشار إليها".واعتبر أن "التقارير الإعلامية التي أشارت إلى وجود هذه الآفة عارية عن الصحة، والقصد منه التشويش على دور وزارة الزراعة ممثلة بمديرية زراعة البصرة، وكان ينبغي مراجعتنا قبل نشرها في وسائل الإعلام".وكانت تقارير إعلامية عراقية قد أشارت إلى أن "النمل الأفريقي معروف بطبيعته الوحشية والضرر الكبير الذي يرافقه، وهو من النوع الذي يعمر أربع سنوات بالنسبة للذكور على خلاف النمل العادي الذي تموت ذكوره بعد موسم واحد من ولادتها ومباشرة بعد أن تلقح الملكات التي تعمر كثيرا ليصل عمرها إلى 15 عاماً".ووصفت النمل الأفريقي "بالقاتل المتنقل صغير الحجم، ويقتل الأحياء، لذا يسمى في بعض الأحيان بالقاتل الصغير، وله القدرة على قتل الإنسان إن اجتمعت على شخص فاقد للوعي لتبدا بلسعه وافراز مادة صمغية تؤثر على أعصابه وتبقيه مخدرا، ورغم إنها حالات نادرة حتى في الأوطان الأصلية لهذا النمل، إلا إنها واردة الحدوث".