اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المرور:كثرة اعداد السيارات هي السبب

المرور:كثرة اعداد السيارات هي السبب

نشر في: 8 نوفمبر, 2010: 05:03 م

بغداد/ اياس حسام الساموك وأيناس طارق........ تصوير- أدهم يوسفوسط هذا الزحام  بين الشوارع الذي اهلك واتعب المواطن، الذي اصبح يساير اوضاعه كيفما تشاء  الاوضاع السياسية وليس كيفما يشاء هو، ووسط أوضاعٍ أمنية متوترة بعد التفجيرات الأخيرة التي سببت قلقاً كبيراً على جميع الصعد، بات المواطن لايعرف ماذا يفعل.
لمتابعة هذا الموضوع توجه فريق "المدى" الى احد شوارع بغداد الرئيسية، شارع السعدون، الكرادة، الباب الشرقي، بعد ان اغلق بمئات السيارات التي اضطرت الى اطفاء محركاتها بسبب وقوف السير لفترة من الوقت، طابور طويل يمتد ما بين ساحتي" النصر والتحرير".وما ان بدأ الحديث بين الفريق عن نقطة الانطلاق، حتى لفت نظرنا شخص ينزل من احدى سيارات التكسي وهو متذمر ويقول "مو حجي هذا لو رايح للبصرة ما جان طولت هلكد" وتسارعنا لسؤال المواطن  عن سبب  هذا الكلام، فقال ان الطريق ما بين منطقة المنصور وشارع السعدون استغرق 3 ساعات وبالتالي التاخير في اكمال المعاملات وعلى هذا الحال كل يوم، اما صاحب سيارة الاجرة فقد قال  انه شخصيا استهلك  كميات من البنزين تكفي للوصول الى اي محافظة اخرى منتقدا دور بعض السيطرات الامنية التي ينحسر دورها  في التأخير، وهنا تدخل مواطن ويقول اننا وعلى حد علمنا ان الغرض الاكبر من السيطرات هو تأخير سير المركبات الذي هو جزء من الخطة الامنية للحد من العمليات الارهابية، وسألنا كيف يتم الحد من العمليات بواسطة التأخير، قال انا لا اعرف!.  الا ان ابو محمد وهو سائق مركبة  في مصلحة نقل الركاب قال: اذا كان التأخير  لأغراض امنية والحد من العمليات الارهابية فهو مرحب به، لكن ليس الى الحد الذي يستغرق الطريق ساعات طويلة , كما اننا لم نلمس فائدة مرجوة.سائقو الكيات ايضا ابدوا انزعاجهم من هذا الزحام، وقال ياسر: ان طلاب جامعة بغداد اضطروا اليوم للسير على الاقدام على طول جسر الجادرية بسبب قطع الطريق وفتح مجال واحد لعبور السيارات من قبل السيطرات المنتشرة هناك وهذا غير ممكن مع ساعات الذروة، حيث استغرق المسير مدة ساعتين ونصف فقط لعبورالجسر.في الطريق شدت مسامعنا انتقادات المواطنين الى المشهد السياسي والذي القى بظلاله على الواقع الامني واثر سلبا على حركة المواطنين بين مناطق العاصمة.الغريب في الامر، في السابق كنا نطلب من المواطنين التحدث عن همومهم الى الصحافة، اما الان فأن المواطن هو من يطلب ذلك، حيث وجدنا شيخاً كبيراً يبدو عليه التعب يحمل "فايل"، عرفنا ان لديه مراجعة لدائرة، التقاعد فهذه الشريحة اصبحت سيماؤهم في وجوهم، فسألناه عن الازدحام فأعجبتنا لهجته التي تدل على اصالة عراقيته وهو قال" يا ابني اني جاي من الكوت لهنا دامشي بمعاملة التقاعد، بس الازدحام اخرني وما اعرف شنو السالفة ويمكن ارجع لاهلي واني ما مسوي شي".هنا كان بانتظارنا عدد من الرجال قالوا نحن موظفون في احدى وزارات الدولة وهذا الزحام سبب تغيبنا عن الدوام حيث استغرق الطريق ما بين منطقتي الشعب والكرادة 3 ساعات، متسائلين هل يعقل ذلك؟احد الشباب يمشي بسرعة ويتكلم مع نفسه، قال "انا طالب ماجستير وتأخرت عن دوامي فطريقي ما بين الاعظمية والباب الشرقي ساعتان ونصف، ولااعرف متى اصل الى منطقة الجادرية"، الحديث لم يكتمل مع هذا الشاب بسبب استدعاء القوات الامنية المرابطة في الساحة لنا حيث قامت بتفتيش الكاميرا التي نحملها لمعرفة ما اذا كان المصور التقط صورا الى السيطرات الامنية المنتشرة في هذه المنطقة المهمة.احد الاعلاميين المتواجدين هناك طالب الحكومة بايجاد حل لهذه المشكلة فالزحامات بدأت تثقل كاهل المواطن والحديث عن الحالة الامنية وامكانية حلها بواسطة تعطيل المواطنين امر غير معقول، مبينا ان هذا الامر تعود عليه المواطن العراقي فكل اختراق امني يحصل نجد ان تشديداً امنياً يحصل بعده وما تمر ايام قلائل حتى ينتهي الامر وكأن شيئاً لم يحدث.من جانبها اعتبرت القوات الامنية مسألة الزحامات طبيعية، نافية ان يكون  هنالك اي تغيير في الخطة الامنية كما اشيع في وسائل الاعلام.وفي اتصال هاتفي مع العميد نجم مدير العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة صرح لـ"لمدى " قائلاً: بالنسبة للزحامات التي تشهدها مدينة بغداد طبيعية لان الطرق هي نفسها ولم تتغير فضلا عن وجود الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش المنتشرة في الشوارع التي تؤدي بطبيعة الحال الى حدوث زخم مروري كبير خاصة بعدما شهدت بغداد انفجارات عديدة، الامر الذي حدا بالسلطات الامنية الى تشديد عملها الامني وبصورة اكثر دقة لمنع اختراق السيارات المفخخة.  واضاف  ان الزخم المروري الحالي يعزا ايضاً الى وجود اكثر من 270 الف سيارة اضيفت اليها مليون سيارة اخرى سجلت بموجب القرار 215 و217  الخاص بتسجيل سيارات المنفيس ولولا العمل بقرار الفردي والزوجي لاصبح وضع الشارع العراقي الان اشبه بكارثة مرورية. وصرح مصدر امني لـ"المدى" قائلاً: الاجراءات الامنية هي نفسها ولم يحدث اي تغيير في الخطة،وما جرى فقط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram