اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > كليات غير معترف بها تعمل بدون موافقات رسمية ولا من حل!

كليات غير معترف بها تعمل بدون موافقات رسمية ولا من حل!

نشر في: 8 نوفمبر, 2010: 08:51 م

بغداد/ المدىبعد سقوط النظام الدكتاتوري  شهد العراق انفتاحا واسعاً في مختلف  المجالات، من بينه  هذا الانتشار في الجامعات  الأهلية بمختلف الاختصاصات. ورغم ارتفاع اسعارها  وعدم تساهلهم في"الاقساط المالية " لكنها لاقت قبولاً ورواجاً واقبالاً واسعاً من الطلبة. والسؤال الذي يطرح نفسه هل ان هذا الانتشار للجامعات الاهلية مبني على اسس علمية من بينها حاجة البلد ام انه نوع من التعبير غير المدروس
 لمفهوم الحريات ستكون نتائجه ارباكاً علمياً لسير التعليم في العراق وتخريج طلبة  غير كفوئين بسبب طرق التدريس الجامعي.  على ما يبدو إن هذا الأمر يحمل بين جنباته الكثير من السلبيات لدرجة انه بات يهدد الساحة العلمية، وهذا أمر  يتفق عليه الكثير من اهل الاختصاص،دون ان نغفل نواحي ايجابية اخرى تتمثل باستيعاب اعداد من الطلبة لم تسعفهم درجاتهم للقبول في الجامعات الحكومية،كما ان البعض اختار الكليات الاهلية ليضمن قبولاً في اختصاص يرغبه.rnبنايات كليات ام منازل  اول ما يثير الانتباه هو تلك البنايات  التي لا يمكن ان تكون "جامعة "لانها عبارة عن بيوت حورت بشكل مشوه و لاتتجاوز مساحة الواحدة منها 200 متر مربع و أقيم رصيف مقابل  البيت، نقصد "الجامعة "، سيج باسلاك حديدية مرتفعة..احدى هذه الجامعات تقع في الشارع العام المؤدي الى حي الجهاد تاسست عام 2006 وتدرس مختلف الاختصاصات العلمية، لكنها تشغل منزلين احدهما يبعد كيلو متر واحد تقريباً،فهل يعقل ان يتنقل الطلاب كل ساعة بين البنايتين لتلقي المحاضرات العلمية؟يقول عمار احد طلاب كلية........ الاهلية  انه دفع قسطاً مالياً مقداره 2000 دولار سنوياً واختار دراسة علم الحاسوب وهو الان في المرحلة الثالثة، لكنه يعترف صراحة انه لم يحضر الكثير من المحاضرات التي يتم استنساخها من قبل المدرسين وتوزيعها على الطلاب،بينما تعلق هند احدى طالبات قسم "التربية " قائلة: كل ما افعله بداية كل عام هو دفع القسط وحضور الامتحان النهائي لانني موظفة في وزارة الثقافة، والغاية من اكمال دراستي  لتعديل عنواني الوظيفي لان الجامعة معترف بها من قبل وزارة التعليم، ولست الطالبة الوحيدة انما هناك طلاب كثرلديهم ارتباطات عديدة لاتسمح بالدوام غير يوم واحد بالاسبوع، بينما يعلق اياد طالب في كلية........ الاهلية  اذا كان  مشروع الكليات الاهلية غير جيد لماذا لاتغلقها وزارة التعليم، التي  لاتوجه نظرها  الى عمل الكليات الاهلية بالشكل العلمي كما انها لاتتدخل في الامور المالية  التي تركتها سائبة ومطلقة. ويضيف: بشكل عام  هناك بعض الكليات الاهلية معترف بها من منظمة اليونسكو و حريصة على تقديم الافضل وبمستوى علمي عال جداً  كما ان هناك التي لاتقدم شيئاً للطلاب غير محاضرات وشهادة تخرج بالنجاح مقابل الحصول على المال. يقول فارس مروان استاذ في جامعة بغداد: الكليات الأهلية سبب من أسباب تردي التعليم في العراق بسبب دخول الطلاب إلى تخصصات لاتتناسب مع معدلهم في الإعدادية، حيث ان  خطة القبول المركزي توضع على وفق  دراسة شاملة لمستوى الطالب العلمي ومدى استحقاقه القبول الجامعي فليس من المعقول ان يدخل طالب الى كلية الهندسة ومعدله لايتجاوز 60 % فاين الكفاءة والقدرة العلمية على الاستيعاب العلمي طوال سنوات الدراسة الاعدادية؟ ويشير الى ان ما يؤسف له إن  بعض الجامعات الاهلية تهدف إلى تحقيق الربح المادي بالدرجة الأساس،ويكون الجانب العلمي ثانويا، حيث لا تلتزم بالمناهج التي تقرها الوزارة و تقوم بتبسيط المناهج للطلبة من خلال  اختصارها بالملازم وذلك كوسيلة لجذب اكبر عدد ممكن من الطلبة للدراسة فيها إضافة إلى منحها الخريجين معدلات عالية قد لايستحقونها من حيث الجهد المبذول والكفاءة العلمية.بينما يقول الدكتور سامر استاذ في جامعة بغداد "كلية طب الاسنان " ان التأثير السلبي لهذه الجامعات يتمثل بعدم مراعاتها  اهم الجوانب العلمية مثل المعدل الذي لايؤهل الطالب في  اكمال دراسة معهد فكيف يمكن ان يتخرج طبيباً او محامياً، فهناك مثلاً طالبة تخرجت من "كلية القانون "  ولم تكمل الدراسة المتوسطة وحصلت على شهادة الاعدادية بالطرق غير الاصولية، والان هي تحمل لقب محامية وهذه ليست قصة من نسج الخيال انما حقيقة والكثير من هذه الحالات لم تعد خافية.     أهالي الطلبة الدارسين في الكليات الأهلية بدورهم يشكون ارتفاع أسعارها وتردي المستوى العلمي لأبنائهم،ولظروف معينة التحق الطالب بتلك الجامعات حيث يقول عثمان بسبب تهجيرهم من محل سكنهم  سنة 2008اضطروا الى المغادرة الى احدى الدول المجاورة وهناك اكمل ابنه "نور "الدراسة الاعدادية والتحق بجامعة اهلية وبعد العودة الى بغداد لم تقبله الجامعات الحكومية بسبب بعض الاشكالات في اوراق النقل فضلا عن ان ابنه كان يدرس هناك الحاسوب والكليات العراقية  تقول ان معدله لايسمح بدخول الجامعة التكنلوجية،فاضطر للانتساب الى احدى الجامعات الاهلية وبنفس القسم مقابل دفع قسط م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram