سها الشيخلي..... تصوير ادهم يوسفطالبت وزارة الكهرباء المواطنين بالتعاون معها وترشيد استهلاك  الطاقة الكهربائية، وعدم التجاوز على الخطوط الناقلة ، معلنة ارتفاع كميات الانتاج الذي كان  وراء زيادة ملحوظة في ساعات التجهيزفي الوقت الحاضر، بسبب  دخول عدد من الوحدات التوليدية الى العمل،ووعدت الوزارة المواطن بزيادة عدد ساعات التجهيز لتصل الى 16 ساعة،
 اذا ما التزم بالتعليمات الواردة وتسديد اجور قراءة المقياس بمواعيدها، كمااعلنت ان سعر الوحدة الكهربائية ارتفع الى 20 دينارا بعد ان كان يتراوح بين 12-13 دينارا اعتبارا من تاريخ 1/10 / 2010، مؤكدة انها لا تستوفي سوى 5% من الاجور الحقيقية للطاقة، الا ان الاجراءات لاقت ردود أفعال من قبل المواطنين في بغداد والمحافظات وفي مجالس المحافظات ايضا  , الذين اكدوا ان هنالك اجحافاً في هذه التسعيرة , ويطالب عدد منهم بمراجعة وزارة الكهرباء قرارها هذا , ويؤكدون عجزهم  عن تسديد هذه الفواتير التي بلغ بعضها المليون دينار!rnلماذا الزيادة؟مهندس الكهرباء الدكتور  مصطفى اسماعيل احد العاملين في قطاع الكهرباء منذ سنوات استغرب رفع سعر الوحدة الكهربائية رغم ان اسعارها هي الاقل في العراق مقارنة بدول العالم مستدركاً ان المواطن ما زال يرزح تحت ضغوط عديدة ويتعايش مع ازمات كبيرة منها الملف الامني، البطالة، الامية، خط الفقر الذي يطوق العديد من الاسر العراقية، وان دخل الفرد كما ورد في اخر نشرة احصائية لوزارة التخطيط لا يزيد على 2 دولار يوميا  رغم  ما هو معروف عن غنى العراق بثرواته،  فلماذا الزيادة الى الضعف في اسعار الوحدة؟. و قال: عانى قطاع الكهرباء من تدهور ملحوظ منذ عام 1991 اي منذ حرب الخليج الثانية، لاسباب معروفة منها قدم المعدات والمكائن التوليدية، وعدم اخضاعها للصيانة والادامة،رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت مع توسع عمراني كبير في العاصمة والمحافظات ما فاقم مشكلة الكهرباء اضافة الى ما حدث للمحطات من سرقة ونهب وتخريب اثناء احداث عام 2003، وما تعرضت له الابراج من اعمال ارهابية علاوة على الفساد المالي والاداري الكبيرين اللذين سادا بعد التغير الجديد،  ما جعل برامج الاستثمار تتعطل لعزوف الشركات الاجنبية عن العمل في العراق، ومع ان هنالك  عقوداً ابرمت مع شركات من دول الجوار الا انها تلكأت بسبب الظرف الامني، اضافة الى ان الصراع بين وزارتي الكهرباء والنفط قد فاقم من حجم المشكلة. واضاف لم يسهم تولي الشهر ستاني وزارة الكهرباء  (وكالة)  خلفا للدكتور كريم وحيد في حلحلة ملف الكهرباء، ذلك لان انصباب هم وزارة النفط على كيفية زيادة صادرات النفط، ولا يهمها مشاريع الكهرباء التي تستهلك الوقود المنتج من قبلها.  وعن سؤالنا بشأن، قلة تجهيز الكهرباء للعاصمة بغداد مع زيادتها في المحافظات اشار المهندس اسماعيل الى ان تحكم المحافظات التي فيها محطات كهربائية بتوزيع تلك الطاقة هو السبب، بينما في النظام السابق كانت المحافظات محرومة من التيار الكهربائي في حين تتمتع العاصمة باستقرار نسبي للطاقة الكهربائية الان يحدث  العكس.  وعن الحل الذي يقترحه لازمة الكهرباء التي وصفها بانها ازمة جديدة قديمة فانه يدعو وزارة الكهرباء الى الشروع ببناء محطات توليد جديدة بمواصفات عالمية موزعة بشكل عادل بين بغداد والمحافظات مراعية عدد السكان ومساحة المدينة وان تتم إحالة المحطات القديمة الى التقاعد، لعدم جدواها في العمل، مؤكدا ان ازمة الكهرباء لن تحل قبل عام 2015 وان تخضع الى خطط ستراتيجية واسعة بعيدا عن الفساد الاداري والمالي. rnالطلب أكثـر من الإنتاجالمهندس الكهربائي ليث العبيدي اشار الى ان قطاع الكهرباء قد شهد منذ سنتين تقريبا زيادة في الانتاج نتيجة زيادة تخصيصات قطاع الكهرباء الى نسبة 45% عن الاعوام السابقة، ومع  ذلك يشهد العراق سنويا زيادة في الاستهلاك حيث ارتفع الطلب منذ 2003 حتى الان بنسبة 128% بينما زاد الانتاج بنسبة 103%، وهذا مؤشريؤكد انه كلما زاد الانتاج زاد الاستهلاك، ولن يسد الانتاج الطلب قبل عام 2015،وبدء المشاريع الستراتيجية التي ستضيف اعدادا لا حصر لها من وحدات  الميغاواط الى منظومة الطاقة الكهربائية العاملة والتي ستجعل الانتاج يوازي الطلب وربما يزيد عنه، الا ان مشكلة انتاج الكهرباء كما يراها المهندس ليث هي عدم التعاون بين وزارتي النفط والكهرباء مع ان الوزير واحد.. كما ان اعمال الصيانة لوحدها مشكلة كبيرة، واوعز التحسن  الذي طرأ على الانتاج في الوقت الحاضر الى تحسن الجو بصورة عامة ففي فصلي الخريف والربيع يقل الاستهلاك مما يجعل ساعات البرمجة جيدة في الغالب. rnحديث المواطنين المواطنون بدورهم أعربوا، عن استغرابهم من رفع وزارة الكهرباء التسعيرة التي يجهل الغالبية منهم كم كانت في السابق؟ وهم يشكون أموراً كثيرة منها ارتفاع اسعار القوائم التي تم توزيعها اثر قراءة المقاييس في  الاونة الاخيرة، وقالوا ان التحسن الملحوظ في الكهرباء الوطنية سببه انخفاض درجات الحرارة، وعن قوائم الكهرباء الاخيرة، قالت الحاجة ام سلام ان القائمة تقرأ ثلا