TOP

جريدة المدى > كردستان > مدير مستشفى هيوا يعرب عن قلقه من تزايد أعداد المصابين بالسرطان

مدير مستشفى هيوا يعرب عن قلقه من تزايد أعداد المصابين بالسرطان

نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 06:14 م

 أربيل/ آكانيوزأعرب مدير مستشفى هيوا المتخصص بأمراض السرطان والثلاسيميا في السليمانية، عن قلقه من تزايد أعداد المصابين بالأمراض السرطانية في إقليم كردستان، مشيراً الى تسجيل 5 آلاف مريض بالسرطان في مستشفى هيوا وحده، بينهم 1500 من الأطفال، فيما يعزو خبير صحي أسباب تزايد المرض الى تلوث البيئة، وتناول الأغذية منتهية الصلاحية، والعقاقير رديئة النوعية، وتأثيرات مخلفات الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية.
وأوضح طالب توفيق لوكالة كردستان للأنباء ان "الإحصائيات المتوفرة في المستشفى تشير الى تسجيل 5 آلاف حالة إصابة بأمراض السرطان، 1500 منها خاصة بسرطان الأطفال".وتابع قائلاً: ان "المرضى يخضعون لمتابعة صحية دقيقة من قبل عدد من المتخصصين بأمراض السرطان، اذ يتلقى يومياً 100 مريض دورات علاجية في المستشفى، وتتضمن عقاقير متنوعة من الحبوب والحقن وطرق الإسعاف الأخرى".وأشار الى انه "بفضل الأجهزة المتطورة التي تم تأمينها للمستشفى، فان عدداً قليلاً من مرضى السرطان يتوجهون الى الخارج لتلقي العلاج" مبيناً ان "المستشفى يستقبل يومياً أعداداً ملحوظة من المرضى".وأعرب توفيق عن قلقه من تزايد أعداد المصابين بمرض السرطان قائلاً ان "نسبة الإصابة بأمراض السرطان تشهد تزايداً مستمراً يوماً بعد آخر، ففي عام 2007 تم تسجيل ألف و67 مريضاً فقط، إلا ان النسبة قد ارتفعت خلال العام الحالي لتصل الى 5 آلاف مريض، ألفان منهم من خارج محافظة السليمانية، و3 آلاف من داخل المدينة".وأفاد انه "يتم تقديم العلاجات الكاملة للمرضى في المستشفى، ابتداء من الأدوية والفحوصات والتحاليل المختبرية، وجميع العقاقير الموجودة لدينا من النوعيات الممتازة، وهناك عقاقير ليس بالمستطاع الحصول عليها في العراق، وهناك دورات علاجية تبلغ كلفتها 5 آلاف دولار أميركي".وعن أسباب الإصابة بالمرض، يقول الدكتور المتخصص بالأمراض السرطانية سامان كريم لـ(آكانيوز) ان "الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان، وخاصة عند الأطفال لم يتم اكتشافها حتى الآن، الا ان هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي الى الإصابة بالمرض منها: تلوث البيئة، واضطراب الجينات، وتناول الأغذية منتهية الصلاحية، والعقاقير ذات النوعيات الرديئة، وتأثيرات مخلفات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وبعض المشروبات الغازية التي تحوي مواد حافظة أكثر من المطلوب بنسبة 150 %، كلها أسباب تؤدي الى تدمير الخلايا في جسم الإنسان".وأضاف كريم قائلاً: ان "الأسباب الأخرى للإصابة بالسرطان هي التدخين، وتعاطي المواد المخدرة، والإفراط في تناول السكريات والدهنيات، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وعدم تناول الفواكه والخضراوات الضرورية لجسم الإنسان، وعدم إعطاء حليب الأم للطفل الرضيع".من جانبها، قالت عضو لجنة الصناعة والطاقة في برلمان إقليم كردستان ناسك توفيق لـ(آكانيوز) ان "تلوث البيئة عن طريق رمي المخلفات الصناعية، ومخلفات المعامل والمصانع يعد من أبرز أسباب الإصابة بمرض السرطان في إقليم كردستان والعراق بشكل عام، وينبغي على الحكومة والجهات ذات العلاقة ان تضع خططاً لحماية البيئة".وتابعت قائلة ان "انشغال لجنتنا بأمور إدارية أخرى مثل نشاطات وزارتي الموارد الطبيعية والكهرباء، تحول دون التمكن من متابعة جميع المشكلات، إلا اننا نسعى لمتابعتها والعمل عليها في المستقبل القريب".بدورها، ذكرت نائبة رئيس اللجنة الصحية في برلمان إقليم كردستان هاوناز احمد لـ(آكانيوز) اننا "بذلنا جهوداً كبيرة في المتابعة والدراسة مع مؤسسات وزارة الصحة في مدن أربيل والسليمانية ودهوك من اجل الحصول على المعلومات المطلوبة التي تقود الى التوصل لأسباب انتشار مرض السرطان في إقليم كردستان" مشيرة الى ان "الدراسات كشفت عن ان تأثيرات الحروب المستمرة، ومخلفات الأسلحة والمتفجرات، وتناول الأغذية منتهية الصلاحية ورداءة نوعية العقاقير المتوفرة، من ابرز أسباب الإصابة بأمراض السرطان".وتقول المواطنة رابعة كاويس، والدة احد الأطفال المصابين بالسرطان ان "طفلي يبلغ من العمر 6 أعوام وهو مصاب بسرطان الدم، ولا يعلم الأطباء سبب إصابته بهذا المرض" مستدركة بالقول "وقد قمنا ببيع جميع ممتلكاتنا من اجل تكاليف علاج ابني، حتى اننا اصطحبناه لتلقي العلاج في إيران والأردن، الا اننا عدنا من دون تحقيق نتائج إيجابية، والآن أدخلت طفلي الى مستشفى هيوا وبانتظار وفاته".وذكرت المواطنة بروين رضا (32عاماً)،  وهي مصابة بسرطان الثدي لقد "شعرت خلال العام الماضي بآلام شديدة في صدري، وقمت بزيارة احد الأطباء الذي أكد لي انني بخير ولا أشكو مرضاً حقيقياً، ولذلك لم اكترث للامر على الرغم من ازدياد الآلام، الا انني قررت مراجعة طبيب آخر فأكد لي ان السرطان قد انتشر في منطقة الصدر وقد قمت بعملية استئصال الثديين، لكن من دون فائدة".وأضافت المريضة التي فقدت الأمل بالحياة: إنني "أطالب بإصدار قانون يسمح بتنفيذ (الموت الرحيم) بالمرضى الذين فقدوا الأمل في الشفاء، وبموافقتهم التامة، لأنه لا يصح ان نعاني الآلام الشديدة ومن دون وجود علاجات شافية من المرض، ونبقى بانتظار الأجل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram