كتابة وتصوير /إيناس طارق مراكز الانترنت ضرورة ملحة لمستخدميه والحاجة لارتياده لا تحددها هوية أنثى أو ذكر.لكن هذا اللا تحديد هل يخضع له الشارع العراقي؟. وليس كل من يرتاد هذه المراكز للتسلية والترفيه فقط انما اغلب مستخدميه خاصة من الجنس الناعم "الفتيات"
في بعض الاحيان يكونون بحاجة ملحة لاستخدامه لكن ذلك يعرض الفتيات الى المضايقات وسمع الكلام غير اللائق في بعض الاحيان. (فاتن فؤاد) موظفة في القطاع الخاص تقول:اذهب لمراكز الانترنت لعدم توفر خط انترنيت في المنطقة التي اسكن فيها وغير مرتبطة بشبكات الانترنيت الحديثة الامر الذي يضطرني إلى الذهاب إلى احد مراكز الانترنت القريبة من منزلنا لإرسال بعض البيانات المهمة التي تتعلق بالعمل،لكني أتعرض إلى سماع بعض الكلمات غير اللائقة وارى في وجوه رواد المركز أومن يقفون في أبوابه سواء رجالاً أو نساء نظرات استهجان غريبة.بينما يعلق (فيصل غازي)39 سنة قائلاُ:اذهب لمقاهي الانترنيت وارى هناك فتيات واقدر انه لولا عملهن لما اضطررن إلى المجيء فأتفهم ذلك، وفي المقابل نحن مجتمع شرقي واستخدام الشباب للإنترنيت وما يدور بين الناس من قصص أو مقدمات حوله ساء من فهمه لدى غالبية الناس وهذا مما زاد من رفض وتقبل فكرة ارتياد الفتاة لمراكز الانترنيت المختلطة.بينما يعلق منيرا حمد ويبلغ من العمر25 سنة وصاحب مركز انترنيت يقع في منطقة الكرادة قائلا: غالبية مرتادي الانترنيت هم من الرجال والنساء وبمختلف الفئات العمرية وكل انسان "حر" باستخدامه الشخصي وارى أن هذه الحالة بدأت تنحسر شيئاً فشيئا لان الموجودين داخل المركز متفهمون لطبيعة الآخرين ويبقى أن مجتمعنا شرقي ومغلق وان دخول ألنت ما زال حديثاً لبعض الشيء ومسألة ارتياد الفتاة للمركز ستأخذ وقتها وتحل، والكلمات التي تسمعها الفتيات عند خروجهن من المركز من الشباب هو بسبب جهلهم وثقافتهم المحدودة أو كونهم من الناس البسطاء.(الشاب عمر ليث) 20 سنة يقول:لا أرى أي مانع من ارتياد الفتيات للمراكز واستخدامه بما يخدم فكرهن وثقافتهن، لكن مجتمعنا ينظر بزاوية محدودة ومن اجل ذلك لن اسمح لشقيقتي أو أحدى قريباتي بالذهاب.سناء محمد طالبة كلية تقول:نحن جيل أصبح من ضرورياته استخدام الانترنيت ففي مراكز الكليات مسألة معتادة ولا تحمل أي شائبة بل تصل في بعض الأحيان إلى الاستعانة بالزميلات ذات كفاءة أكثر باستخراج البحوث والطباعة وتعاني بعضهن خاصة ممن يسكن في المناطق الشعبية والبسيطة من صعوبات تواجههن ويروين أحاديث كثيرة كون تلك المناطق ما زالت ترى الفتاة في دور محجم وتحت الوصايا. بين الأمس واليوم تبقى الفتاة تصارع من اجل أثبات ذاتها وتغير نظرة المجتمع النمطية لها وتحديد قدراتها وطاقاتها إلى متى تبقى أسيرة عادات وتقاليد بالية؟!
الانترنت.... هل يحظر ارتياده على الفتيات؟

نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 06:31 م