 كتابة وتصوير/ أفراح شوقيلأكثر من مرة جذبتني سجادته تلك، كان يفترشها قرب رصيف الشارع القريب من مدخل الشارع التجاري لمنطقة سكناي، هي اغرب سجادة لأنها صنعت من بطاقات الكارتات المستعملة للهواتف النقالة، وهي أيضا وسيلة الدعاية التي يستخدمها للترويج لبضاعته أمام الزبائن.
انه المواطن عدنان كريم  بائع متجول لكارتات الموبايل، لا يملك أيه مستلزمات لعمله الحر عدا سجادته التي استلزم لصناعتها أكثر من 350 كارتاً مستعملاً وحوالي  ثماني ساعات عمل لتلصيق الكارتات ببعضها بشكل يشبه السجادة الملونة، ويبلغ طولها أكثر من مترين ونصف، الكارتات كان قد جمعها خلال سنتين من عمله في مهنته تلك كما اخبرنا ويضيف انه فكر اولا  بطريقة سهلة ورخيصة للإعلان عن البطاقات التي يبيعها كل يوم في الشارع  كونه لا يملك محلاً او(بسطية)، وكان الحل هو صنع تلك السجادة التي تجذب المارة لجمالها اولا ولطرافتها ثانياً كما انها خفيفة  الحمل وتؤدي اكثر من وظيفة فهي تقيه من حر الصيف ومطر الشتاءأيضاً.وعن الطرائف التي حملتها له سجادته تلك قال ان الكثيرين ينادوني كي ابقى قريبا منها وهم يقولون (الا تخشى على بطاقاتك من السرقة؟) فأخبرهم انها بطاقات مستعملة، وهناك من يحاول تقليد الفكرة من بائعي الكارتات، وقد طلب مني احدهم ان أبيعه بعض الكارتات التي الغي طبعها واستبدلت بأخرى غيرها،  كما ان لدي صديقا هوايته عمل  الميداليات وإكسسوارات الزينة من الكارتات الفارغة. وهل هذا هو عملك الوحيد وكيف هو الرزق؟ سألته فقال: هو عملي الوحيد بعد ان عجزت عن إيجاد وظيفة لي في إحدى دوائر الدولة مع أني خريج كلية الحاسبات منذ سنتين! والرزق وفير والحمد لله،  ومازحته بالقول هل تنوي أطالة السجادة  أكثر مستقبلا  كي تدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية؟! ضحك، واستدرك ليقول: هل هذا ممكن؟؟