كربلاء/متابعة المدى الاقتصادي قال رئيس لجنة الإعمار والتخطيط الاستراتيجي عباس ناصر حساني لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) امس الأربعاء ان "وفدا من محافظة كربلاء وقع عقدا مع شركة (سيمكو) الدنماركية التي تتخذ من مدينةأنقرة التركية مقرا لها
وذلك لبناء خمس وحدات توليدية للطاقة الكهربائية ثلاث منها بسعة 30 ميغاواط للمحطة الواحدة واثنتان بسعة 20 ميغاواط وبطريقة الدفع الآجل".وأضاف حساني بأُن الشركة أوعدتنا بأنها ستنتهي من نصب المحطات خلال 22 شهرا من تاريخ توقيع العقد" ، مشيرا الى ان "انتاج الطاقة الكهربائية لتلك المحطات يضاف اليها العقد الموقع مع شركة كتربلر الاميركية لبناء محطة كهربائية بسعة 100 ميغاواط سيغطي نصف حاجة المدينة من الطاقة الكهربائية البالغة 450 ميغاواط" وتابع "طالبنا الحكومة الاتحادية بمنح مجالس المحافظات الحرية في التعاقد مع الشركات العالمية لتحسين إنتاج الطاقة وقد حصلنا على موافقة مبدئية"، ولفت إلى أن "إنتاج تلك المحطات في حال نصبها سيكون منعزلا عن الشبكة الوطنية التي تحتاج بحسب المعنيين إلى سنوات طويلة لإصلاحها ".وعلى صعيد متصل قال مدير إعلام هيئة استثمار كربلاء رائد العسلي لـ (وكالة أنباء الإعلام العراقي/واع) إن هيئة الاستثمار استقبلت وفداً ممثلاً عن 75 شركة متخصصَّة في مجال الاقتصاد والتجارة والسياحة.وأضاف العسلي إن ممثلي تلك الشركات أعربوا عن رغبتهم لإنجاز مشاريع استثمارية في المحافظة حيثُ ضمَّ الوفد رؤساء مجموعة شركات فراست الإيرانية والذي أجرى سلسلة من المباحثات مع الحكومة المحلية وهيئة الاستثمار خلال الجولة التي قام بها في المحافظة واطلع على المشاريع التي من الممكن تنفيذها وخاصَّة ما يتعلق منها في مجال البناء والخدمات والطاقة والنفط والطرق وبناء المطارات وصناعة السيارات.مبيناً إلى إن الهيئة عرضت أهم احتياجات المحافظة للمشاريع الاستثمارية لاسيما في مجال الطاقة حيثُ تمَّ الاتفاق المبدئي على أنشاء محطة كهرباء بطاقة 30 ميغا واط وإنشاء مترو مُعَلق يربط المدينة بالنواحي والقصبَات المحيطة بها كما وتعهدَّت الهيئة بتذليل المعوُّقات كافة وتهيئة المستلزمَّات التي تحتاجها الشركات الإيرانية للعمل داخل المحافظة.في غضون ذلك أكد مسؤول اقتصادي إيراني أن العقوبات الدولية التي فرضت على بلاده لم تؤثر على حجم تبادلها التجاري مع العراق، مبينا أن هناك العديد من المشاريع التجارية والصناعية والسياحية التي تحتاج إلى تفعيل بين البلدين خلال الفترة المقبلة.وقال رئيس غرفة تجارة طهران يحيى آل إسحاق لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) خلال زيارته لمدينة كربلاء إن "العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية علينا لم تؤثر على اقتصادنا".وبين أن "لدى الشركات الإيرانية العديد من المشاريع التي تحتاج إلى تفعيل داخل العراق كالتجارة وصناعة الطاقة الكهربائية والصناعات النفطية والغذائية إلى جانب السياحة الدينية التي تمتاز بها محافظتا كربلاء والنجف".وأضاف أنه "لم نستطع حتى الآن تنفيذ مشروع استراتيجي كبير في هاتين المحافظتين لأسباب عديدة لعل أبرزها عدم وجود حلقة وصل بين الشركات الإيرانية ونظيرتها العراقية وعدم فسح المجال أمام شركاتنا الكبيرة للدخول إلى السوق العراقية بشكل صحيح". وتابع "لكن مع ذلك لدينا العديد من الشركات التي عملت على بناء محطات طاقة كهربائية في شمال العراق، والآن نشترك في معرض بغداد الدولي إلى جانب الشركات العالمية وبمختلف الصناعات لأننا نعتقد أن العراق بحاجة لمشاريع عديدة لتطويره وبناء البنى التحتية كونه ترك لسنوات عديدة بدون تطوير".وأوضح آل إسحاق أن "زيارتنا إلى كربلاء جاءت لغرض الوقوف عن كثب على تلك المشاريع التي أصبحت ملحة في الوقت الراهن". وأشار إلى أن "دخول الشركات الإيرانية إلى العراق أسهل من باقي الشركات العالمية كونه دولة قريبة على إيران ومن السهولة نقل المعدات اللازمة لإقامة المشاريع، ناهيك عن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين".وكشف عن أن "حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران الذي وصل العام الماضي إلى ما يقارب ثمانية مليارات دولار قد يصل إلى أكثر من هذا الرقم خلال العام الجاري".
75 شركة إيرانية تتطلع للاستثمار فـي كربلاء

نشر في: 10 نوفمبر, 2010: 06:16 م