اعد الملف/ جمال القيسي لم يكن أمراً عادياً ان يشد باراك اوباما رئيس الدولة الاقوى في العالم الولايات المتحدة الامريكية، الرحال متوجها الى اندونيسيا، ثم يوجه من هناك خطابا الى العالم بأسره يقول فيه بالحرف الواحد"ان اندونيسيا انموذج للاسلام والغرب
على حد سواء في الديمقراطية والتسامح"متنبئاً لها بدور دولي كبير في القرن الحادي والعشرين.. نعم لم يكن امرا عاديا في كل المقاييس، فهذه الدولة التي تعد رابع اكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان تنفرد بكوارث طبيعية مدمرة لو طالت بلدانا اخرى لانهارت وانتهت، لكن الحال في اندونيسيا شيء آخر اثار اعجاب اوباما فقال فيها ما قال.. شعب يواجه زلازل وبراكاين واعاصير ما ان تهدأ حتى تعود لتثور من جديد، فتقتل وتشرد مئات الالاف ان لم يكن الملايين، لكنه يواصل الحياة بصبر وشجاعة ويحافظ على وحدة نسيجه المتعدد الاعراق والثقافات ويضرب مثلا في التسامح كثير من بقاع الارض شرقا وغربا بحاجة اليه.ملف المدى اليوم يبحر صوب هذا البلد الذي يسير بخطى راسخة نحو مكانة دولية يستحقها على الرغم من صعوبات الحياة بكل اشكالها، محاولا تسليط الضوء على شيء من مفردات حياته بكل أنواعها.
إنـدونيسيـا.. انموذج التسامح والديمقراطية

نشر في: 10 نوفمبر, 2010: 07:04 م