اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تباين سياسي من تأثير نتائج نصفية أميركا على العراق

تباين سياسي من تأثير نتائج نصفية أميركا على العراق

نشر في: 10 نوفمبر, 2010: 08:19 م

 بغداد/ اياس حسام الساموك وإيناس طارقالمراقبون لا يزالون يبحثون في تأثير الانتخابات الامريكية على الواقع العراقي.هل سيكون حافزا لدفع السياسيين العراقيين لانهاء الخلافات والاختلافات في وجهات النظر؟ وهل يثق السياسيون العراقيون من انهم في مركبة واحدة مهما كانت الخلافات والصراعات ولابد من سير الامور في مجراها الطبيعي، والاستفادة من تجارب الاخرين؟.
تشير معاهد للتحليل والبحوث بواشنطن إلى أن نتائج الانتخابات النصفية ستحول دون قدرة الرئيس أوباما على مواصلة تنفيذ أجندته على الصعيد الداخلي، كما ان لهذه النتائج تأثيرات على الصعيد الخارجي.ومن المقرر أن يلتقي الرئيس باراك أوباما زعماء الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب والقادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، في محاولة للتوفيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بعد الهزيمة التي مني بها حزبه الديمقراطي، بخسارته الأغلبية في مجلس النواب، وتقلص أغلبيته في مجلس الشيوخ. هذه النتائج توصل اليها الرئيس الامريكي بالرغم من خسارة حزبه بالانتخابات لكن ظل يحاول تحقيق التوافق بين السلطتين بعيداً عن مهاترات سياسية قد تجعل الشعب الامريكي يدفع الثمن.من جانبهم، اختلفت اراء الساسة العراقيين بشأن تأثير الانتخابات النصفية على المشهد السياسي العراقي، فمنهم من يرى ان لا تأثير للعراق على نتائج الانتخابات، وان فوز الجمهوريين بالانتخابات جاء لقضايا داخلية لا شأن للعراق بها، الا ان هذا الاتجاه يرى بأن سياسة اوباما هي الانسب مع العراق. فالجمهوريين يريدون التدخل في الشأن السياسي العراقي بالاتجاه الذي يعتبرونه الصحيح، ودليلهم في ذلك زيارة الوفد الجمهوري الامريكي الاخيرة الى بغداد. ومحاولتهم الضغط على العملية السياسية واعطاؤها منحى معيناً، وهذا مالم يحصل بسبب صلابة الوقف العراقي.عضو الائتلاف الوطني طه درع يقول في حديث لـ"المدى"ان السياسة الخارجية الامريكية خصوصا بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات ستذهب الى الضغط على الجانب العراقي من اجل اما تعديل الاتفاقية الامنية والتي لن تبقي اي وجود للقوات الامريكية بعد 2011 او العمل من اجل ان تعمل الحكومة العراقية على ابداء طلب المساعدة من هذه القوات، الا انه استبعد حصول هذا الشيء من الجانب العراقي، رغم انه ومن خلال قراءة السلوكيات الامريكية حينما تدخل بلاد معينة لاتخرج منها بموجب مثل هكذا اتفاقيات.واعرب درع عن اعتقاده ان وجود قوات امنية وبرلمان وحكومة قوية سوف يستدعي خروج القوات الامريكية من العراق وبشكل نهائي.واضاف درع ان سلبيات الجمهوريين تكمن في حل الجيش العراقي بعد دخول القوات الامريكية الى العراق اضافة الى فتح الحدود والذي اسهم في دخول الارهاب الى العراق وقيامه بعدد من العمليات المسلحة التي راح ضحيتها الالاف من العراقيين، وان الحسنة الوحيدة التي لهم هي اسقاط نظام صدام حسين، مبينا ان الحديث عن ان الاتفاقية الامنية هي نتاج الجمهوريين هذا امر غير صحيح، فالاتفاقية التي حررها الجانب الأمريكي تختلف وبشكل كبير عن تلك التي وقعت مع الجانب العراقي، فالقوى السياسية العراقية وبجميع شرائحها اسهمت وبشكل كبير في تحسين موقع العراق فيها، فهي الان تعتبر من احسن اتفاقيات الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للدول التي وقعت معهم، في حين ان الديمقراطيين عملوا على عدم التدخل في الشأن العراقي وهو الأمر المهم بالنسبة للعراقيين.في حين يرى الجانب الاخر من الساسة الخسارة التي تعرض لها اوباما في الانتخابات هي نتاج ضعف للتعامل مع ملف الشرق الاوسط وخصوصا العراق، الامر الذي انعكس على وبصورة ايجابية على وضع الجمهوريين في الانتخابات مما اسهم في حصولهم على الاغلبية.ويرى هذا الرأي ان الزيارة التي كانت لوفد الكونغرس الأمريكي الى العراق هي للاطلاع على الواقع فيه عن كثب بعد الاهمال الذي عانى منه طيلة فترة حكم اوباما.وشدد عضو التحالف الكردستاني عادل برواري في حديث لـ"المدى"على ان باراك اوباما استغل خلال فترة الدعاية الانتخابية للانتخابات التي فاز بها في رئاسة البلاد، مسألة سحب القوات الامريكية من العراق، خصوصا وان اغلب الشعوب الغربية تقف مع السلم ضد الحرب، كما دعا الى معالجة الملف الاقتصادي وتحويل ما ينفقه الجيش الامريكي في العراق الى استثمارات داخل الولايات المتحدة الامريكية وهو ما لم ينجح فيه.واكد برواري ان الجمهوريين هم الانسب مع الواقع العراقي ففي ظل توليهم الرئاسة تم القضاء على النظام السابق والذي شن عدداً من الحروب على جيرانه فضلا عن حروبه على شعبه بواسطة الاسلحة الكيمياوية، فضلا عن انهم اقاموا ديمقراطية ليس لها مثيل في الشرق الاوسط، اما العراق في ظل فترة اوباما فقد اصبح ساحة للارهاب والعنف كون ان بعض الدول الاقليمية استغلت الفراغ السياسي الحاصل في العراق نتيجة سحب يد اوباما من الوضع في العراق ادعت انها تستطيع ملء هذا الفراغ، ملمحا الى عدم مقدرة اوباما في تجديد ولايته لفترة ثانية بسبب فقده للسيطرة على الكونغرس الامريكي.وهو ما لفت اليه المحلل السياسي احمد الابيض في حديثه لـ"المدى"اذ اشار الى ان عدم معرفة التعامل مع الواقع العراقي هو من اسهم وبشكل كبير في خسارة الديمقراطيين الانتخابات النصفية، فالعراق شهد وفي فترة اوباما سا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram