TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > إشادة عراقية بمبادرة بارزاني وتوقعات بانحسار دائرة التوتر

إشادة عراقية بمبادرة بارزاني وتوقعات بانحسار دائرة التوتر

نشر في: 11 نوفمبر, 2010: 10:55 م

بغداد/ اياس حسام الساموكرحب سياسيون وقادة امن وناشطون مدنيون باتفاق الكتل السياسية وأشادوا بالدور المحوري الايجابي لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، من خلال مبادرته التي أثمرت هذا الاتفاق. الوكيل الأقدم لوزارة الأمن الوطني عقيل الصفار هنأ وفي تصريحات لـ»المدى» الشعب العراقي والكتل السياسية فضلا عن رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري كامل المالكي،
 إضافة إلى رئيس البرلمان المنتحب أسامة النجيفي بانعقاد مجلس النواب وإنهاء الحالة المفتوحة له، داعيا البرلمانين كافة لممارسة أعمالهم بالطريقة الصحيحة بعيدا عن الولاءات الحزبية، مشددا على إن العملية السياسية الآن أصبحت بأيادي أمينة.وأكد الصفار إن الاطمئنان السياسي له تأثير ايجابي على الواقع الأمني من خلال ممارسة الجهات الأمنية أعمالهم بعيدا عن التكاسل، نافيا أن يكون هنالك مبرر لأعمال العنف واتخاذ الطرق غير السياسية في التعامل مع المشهد العراقي فسوف يتعاون الجميع من اجل تحقيق الأمن للشعب العراقي فحكومة الشراكة الوطنية تعني أن الجميع مسؤول عن توفير كل احتياجات المواطن العراقي سياسيا كان آم امنيا آم خدميا.عميد كلية العلوم السياسية بجامعه بغداد عامر حسن فياض أوضح وفي حديث لـ»المدى» أن اجتماع المجلس يوم أمس يعتبر الحل الذي كان يسعى إليه الساسة طوال فترة الجلسة المفتوحة وهذا الحل كان مطلبا شعبيا ودستوريا فضلا عن كونه قضائيا بعد إصدار المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء الجلسة المفتوحة، وهذا يعني أن الحل كان عراقيا من خلال مبادرة الرئيس مسعود بارزاني وليس من قبل الأطراف الإقليمية.وزاد فياض إن القلق الأمني كان جزء منه سياسيا وباتفاق الكتل السياسية على وضع الحلول لكافة المسائل العالقة هذا يعني أن له تأثيرا ايجابيا على الحالة الأمنية والتي شهدت تدهورا ملحوظا خلال الفترة الماضية وهذا بمجمله سيؤدي إلى الطريق الصحيح نحو عراق مزدهر ديمقراطي متقدم.أستاذ الإعلام بجامعة بغداد هاشم حسن أكد وفي حديث لـ»المدى» أن المؤشر الأكثر ايجابية من بين مؤشرات إنهاء الجلسة المفتوحة واختيار رئيسي مجلس النواب والجمهورية هو أن الحل كان داخليا بناء على مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ولم تطبق المبادرة السعودية، فالإرادة هنا كانت عراقية لا أمريكية كما أشيع أو إيرانية أو عربية، موضحا أن هذا الأمر وضع حدا لحالة مزرية استمرت ثمانية أشهر الأمر الذي تطلب تضحيات كبيرة.وطالب حسن بأجراء تعديل دستوري كي لا تعاد أخطاء هذه المرحلة في الدورة الانتخابية المقبلة، لافتا إلى ضرورة إعادة ثقة المواطن العراقي بالساسة، مشددا على ضرورة استخدام المصالحة الوطنية والمساءلة والعدالة بالصورة الصحيحة كونه سلاحا ذا حدين فإذا ما استخدم بالأسلوب الصحيح فهذا يعني أن الكثير ممن عارضوا العملية السياسية سيشتركون فيها ومن ثم الأمر سيقضي على العنف وبشكل كبير.ومن جانبها وصفت مديرة عام قناة الحرية الفضائية فيروز حاتم اجتماع البرلمان في حديث لـ»المدى» باللحظة التاريخية، منبهة إلى أن الاجتماع كان يفترض أن يجري بعد التصديق على أسماء الفائزين في الانتخابات في آذار، مستدركة بالقول إن الأمر الآن يسير بانسيابية رغم المخاض العسير الذي شهدته العملية السياسية خلال المرحلة السابقة، مضيفة أن الاجتماع يبعث في نفوس الشعب العراقي الفرحة كونه يعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني بسبب الفراغ السياسي.وطالبت حاتم القوى التي فازت بالمناصب السياسية أن ينفذوا وعودهم التي سبق أن وعدوا الشعب العراقي بها خلال مرحلة ما قبل الانتخابات، خصوصا وان العراق يعيش في ظل ديمقراطية جديدة بعيدا عن النظام الدكتاتوري الذي عانى منه طوال فترة 35 سنة، كما حيت جميع الأطراف التي أسهمت في الحل السياسي وقدمت تنازلات من اجل الشعب العراقي.سكرتير منظمة تموز المنضوية تحت المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور علي الدجيلي قال لـ»المدى» إن الاجتماع هو فرحة للشعب لا لمنظمات المجتمع المدني فحسب والتي كان لها دور مهم في الضغط على الساسة والحفاظ على الدستور من الخرق، موضحا إن الاجتماع هو انتصار للشعب ومنظمات المجتمع المدني التي دائما ما كانت تركز على تشكيل حكومة شراكة وطنية يسهم فيها الجميع ولا تستثني احدا.وعبر الدجيلي عن تفاؤله بسبب لجوء الكتل السياسية إلى الحوار بعيدا عن التهديد والوعيد وهذا ما حصد ثماره خلال أيام قليلة من مبادرة بارزاني، فضلا عن عدم نجاح المشروع الخارجي، مرحبا بدور بارزاني الذي كان له دور كبير في لم شمل الساسة العراقيين الأمر الذي أسهم وبشكل ايجابي على الوضع السياسي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram