TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مواطنون يعبرون عن ارتياحهم بتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن الخارج

مواطنون يعبرون عن ارتياحهم بتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن الخارج

نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 07:11 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكبعد اعلان الرئاسات الثلاث التي طال انتظارها بسبب خلافات عديدة كانت خاتمتها يوم انعقاد جلسة البرلمان العراقي يوم 11 تشرين الثاني الجاري ونتيجة لكل ذلك شهدت شوارع العاصمة بغداد حالها حال المحافظات العراقية الاخرى احتفالات عديدة استمرت حتى منتصف الليل.
المواطن انتخب وتحمل الكثير من المصاعب من اجل تحقيق الامن والاستقرار والسير نحو الافضل من اجل تحقيق عراق ديمقراطي واحد يعمل الجميع فيه من اجل البناء والاعمار.مواطنون تحدثوا لـ"المدى" عبروا فيها عن سعادتهم بأجتماع مجلس النواب، واختيار الرئاسات الثلاث، متمنين في الوقت نفسه حل جميع القضايا العالقة والتي لم يجد لها الساسة علاجاً حتى اللحظة، الا انهم طالبوا الحكومة التي ستشكل بأن تأخذ بعين الاعتبار مشاكل الشعب العراقي الامنية منها والخدمية.بدأنا من احد شوراع بغداد وكان في تصورنا ان نشاهد هدوء الجمعة المعتاد، الا ان هذا الامر لم يحدث حيث تسمع حديث المواطنين يدور بين التعابير التالية"برلمان، حكومة، اجتماع، رئيس جمهورية..الخ"من الالفاظ التي تشير الى ما حصل مساء امس الاول من اجتماع للبرلمان وانهاء للحالة المفتوحة، ومثير للدهشة ان ابسط المواطنين يتكلمون بالسياسة وما حدث يوم الخميس حالهم حال المثقفين والسياسيين وهو ما لا يمكن مشاهدته في اكثر دول العالم تحضرا، وهو دليل على ان المأزق السياسي الذي كان يمر به البلد قد اعطى للعراقيين ثقافة سياسية يحلل بها جميع القضايا، واصبحت جميع ملتقيات العراقيين مكاناً للنقاش السياسي.محمد احمد علي وهو صاحب محل لبيع الادوات الصحية اشار الى ان هذه خطوة ايجابية من خلالها يمكن تعزيز الشراكة الوطنية، فاجتماع يوم امس الاول سيكون له تأثير وبشكل كبير على المواطن العراقي، لافتا الى ضرورة استمرار مثل هكذا اجتماعات والتي تدل على وحدة الشعب العراقي مع ضرورة تجاوز المشاكل.وفي اثناء تجوالنا في بغداد التقينا احد عمال الديكور وهو يؤدي عمله الذي قال: انني كمواطن احب عملي ولكن ارغب من الحكومة المقبلة ان تنظر الى فئة العاطلين عن العمل، مضيفا انه ورغم ما يشعر به من فرح وفخر من انتصار الصوت العراقي الاصيل، الا انه شدد على شعور الناس بالكأبة من وجود الصبات الكونكريتية.احد زوار بغداد من محافظة الموصل تحديدا، قال انا ارحب بمبادرة مسعود بارزاني على اعتبار انها من لمت شمل العراقيين والفرقاء السياسيين على طاولة واحدة تم من خلالها انهاء جميع الخلافات من خلال الاعتماد على المشتركات التي تجمع بينهم، مطالبا الحكومة الجديدة ايجاد الحلول لمسألة الروتين الحكومي، موضحا انه ومنذ اسبوع في بغداد لمراجعة احدى دوائر الدولة والتي تأخر فيها كثيراً بسبب استخدام الاساليب البيروقراطية في دوائر الدولة، الا انه ينظر بنظرة امل وتفاؤل للمرحلة المقبلة.وحين دخولنا الى احدى المقاهي الشعبية استدعانا ابو ياسين هو احد رواد هذا المقهى للتحدث الينا فقال: ان الاعتماد على الحل الوطني والداخلي هو الامثل، رافضا الاعتماد على جهات خارجية لايهمها غير مصالحها وليس تحقيق المصلحة الوطنية.وعلق مواطن اخر يدعى ابو مروان ان تشكيل الحكومة كان بمثابة عيد يسبق العيد، اي بمعنى اكثر وضوحا ان العيد الان اصبح اكثر امنا وفرحا لان العراقيين اجتمعوا تحت مظلة الحكومة المشتركة.وفيما كان البعض من المواطنين يتجول في شوارع بغداد الهادئة التي شهدت ليلة صاخبة من الاحتفالات وان كانت لم تنقلها بعد وسائل الاعلام لكنها كانت تعبيراً عن روح الوطنية والحب من اجل تحقيق المصلحة الوطنية والابتعاد عن المحاصصة السياسية،حيث يقول الاعلامي محمد وهو يعمل في احدى القنوات الفضائية والذي كان يتجول بصحبة كاميراته في شارع السعدون، ان الوقت الان قد حان لحسم الامور وان تكون في نصابها الطبيعي فالمواطنون بجميع اطياف الشعب كانوا يترقبون ساعات اعلان انتخاب الرئاسات التي تجاوز انتظارها الوقت القياسي لتدخل ضمن كتاب غنيس للارقام القياسية فالحديث الان قد اصبح مناسباً لمعرفة الاراء والمواقف وان اختلفت في وجهة نظرها لكنها تصب في قالب واحد هو مصلحة العراق تكمن بتشكيل حكومة وطنية.والبحث في مستجدات الواقع السياسي والخدمي وترك كل الخصومات والمهاتارات التي يمكن ان تودي بالعودة الى نقطة الصفر، وهذا محال ان يتحقق وسط التلاحم الوطني بغض النظر عن الخلافات السياسية.وعلق زميله مهند الذي يعمل مصوراً ان الشارع الان يشهد هدوءاً نسبياً نتيجة حالة الراحة والترقب مما تحمله الايام المقبلة من مفاجآت والمهم هو ان تكون خيراً لان الجميع يطمح بالتغيير والامان وتقديم الخدمات للمواطنين والابتعاد عن التنافسات التي تسبب ازمات لاتصب في مصحلة المواطن والشارع العراقي وحتى السياسي نفسه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram