*بالغناء حقق الاستونيون الاستقلال وبنوا دولتهم التي صارت اليوم انموذجا لشرق اوربا وغربها!1 - 2ملف المدىكتب كثيرون عن نضال الشعوب بحثا عن مستقبل افضل، والتاريخ مليئ بقصص الشعوب التي حاربت طويلا وقدمت الكثير من التضحيات للحصول على حريتها والحياة التي تستحق ، وقال احدهم يوما معلقا على تضحيات الشعوب : يمكنك ان تسحق الازهار ، لكن لا يمكنك ان تمنع قدوم الربيع ..
قصص كثيرة فيها الكثير من العبر والدروس للشعوب الاخرى التي استسلمت لليأس وتركت الحبل على الغارب لمن يظلمها ويسرق اموالها ويدمر حاضرها ومستقبلها .. ومن بين القصص الرائعة لثورات الشعوب على من يسلبها ابسط حقوق الحياة ، ثورات الغناء في استونيا ولاتفيا وليتوانيا 1987 ـ 1990 والتي تواصلت اربع سنوات وانتهت بانتصار شعوب هذه البلدان على الاتحاد السوفيتي السابق ونيل الاستقلال والحرية والديمقراطية ، لتصبح اليوم انموذجا للرقي والتقدم والتطور الذي يحيى فيه الانسان بأفضل حال .. قصة تستحق ان تقف المدى امامها في ملف سيتوزع على جزئين.. تنقل فيهما كيف حققت هذه الشعوب حلمها بالحرية مستخدمة الغناء وسيلة بدلا من العنف ، بينما في احدى محافظات بلدنا يمنع الغناء في المهرجانات ، مثلما تمنع اشياء اخرى عديدة قد تكون ناجعة في وضع النقاط على الحروف في الكثير من ملفاتنا المعقدة .. الجزء الاول من الملف سيكون في استونيا التي انطلقت منها شرارة ثورة الغناء ثم امتدت الى لاتفيا ولتوانيا .
هكذا تنتزع الشعوب الحرية والديمقراطية

نشر في: 13 نوفمبر, 2010: 04:55 م