أربيل/ KRGأكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن ثقل الكرد لا يحسب بعدد المقاعد، بل يجب التعامل معهم على أساس إنهم القومية الثانية في العراق، مشدداً على ضرورة توثيق ما تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية قبل تشكيل الحكومة العراقية القادمة, واصفاً اتفاق الكتل السياسية بالإنجاز الكبير لشعب كردستان والذي تحقق بفضل وحدة الصف والتكاتف بين القوى الكردستانية.
فيما تحدث بارزاني في وقت سابق الى صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية عن قضايا كانت شديدة التعقيد خلال السنوات الماضية تمت تسويتها من بينها: مسائل المحاسبة والإجماع والشراكة في الحكومة والرئاسات الثلاث.وقال في مؤتمر صحفي عقده في مطار أربيل الدولي بعد مشاركته في اجتماعات الكتل السياسية العراقية وجلسة مجلس النواب العراقي التي جرى خلالها انتخاب رئيس ونائبي رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، كما هو متبع بين الأحزاب يتم توثيق جميع الاتفاقات التي يتم الاتفاق عليها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى بالرغم من ان الكتل الكردستانية مؤلفة من عدة جهات، فهي ليست قائمة او كتلة بل هي تمثل القومية الثانية في العراق، ويجب التعامل مع الكرد كقومية ثانية في العراق.وأكد الرئيس بارزاني ان العراق يتألف من قوميتين العربية والكردية، الكرد قومية ثانية في العراق، ونحن لنا حقوقنا، هناك قوى وجهات حاقدة تقف ضد مطالب الكرد لكنهم قليلون في العراق، والأكثرية ينظرون الى الكرد بعين الاحترام.وأضاف: على الجميع ان يعرفوا بأن الكرد كانوا سبباً في خروج العراق من الأزمة التي كان يمر بها، مشدداً على عدم المساومة على مطالب شعب كردستان، وقال: ونحن مصممون على تنفيذ الورقة التي قدمناها، في مقدمتها المادة 140 من الدستور.وقال بارزاني في بداية المؤتمر، بحسب موقع حكومة الإقليم: أود ان اطلع شعب كردستان على ما دار خلال الأيام الماضية وما تمخض عن المحادثات التي جرت بين الكتل السياسية، فكما تعلمون إننا أطلقنا قبل مدة مبادرة للتباحث بين الكتل السياسية لإخراج العراق من الأزمة التي كان يمر بها، والتي اعتبرها الكثيرون بأنها وصلت الى طريق مسدود.وأضاف: رأى البعض بأن الكرد ليست لهم علاقة بما يجري في العراق، وأنا أقول لهم ان هذا التوجه خاطئ، فلنا صلة كبيرة بما يجري في العراق، ووفقاً لهذا التوجه بادرنا بعقد اجتماع الكتل السياسية العراقية، واقترحنا في البداية بان يلتقي رؤساء هذه الكتل لعرض النقاط المشتركة ونقاط الاختلاف بينها، وكيف لنا ان نضع الحلول المناسبة لها، وأثمرت جهودنا وتم عقد الاجتماع الأول في أربيل، ولابد لي من أن أشكر الفريق المفاوض في مقدمتهم الدكتور روز نوري شاويس وزملاؤه.وتابع: بعد توضيح وجهات النظر في الجلسة الأولى التي عقدت في السابع من شهر الجاري، اتفقت الكتل السياسية على التواصل والاستمرار في مناقشة هذه المسائل في بغداد، وجرت الاجتماعات في جو إيجابي، وفعلاً توجهت في الثامن من الشهر الجاري الى بغداد، وبدأت المناقشات وتم إعداد الملفات الخاصة بنا، وتم إقرار عدة ملفات أبرزها الملف الأمني والشراكة في الحكم والملف الاقتصادي، إضافة الى ملف اجتثاث البعث وتوزيع الصلاحيات أو السلطات الثلاث، وتم الاتفاق على حصول الكرد على منصب رئيس الجمهورية، والتحالف الوطني على منصب رئاسة الوزراء، وتم حسم منصب رئيس مجلس النواب للعراقية.وأشار الرئيس بارزاني الى ما دار في جلسة البرلمان الخميس قائلاً: ظهرت بعض المشاكل، التي أراها طبيعة حيث واجهنا من قبل العديد من المشاكل المماثلة، وعلينا ان نعلم بأن هذه المشاكل لم تكن لها علاقة بالكرد إطلاقاً، ولم يكن الكرد فيها طرفاً، موضحاً، مع ظهور هذه المشاكل تم تنفيذ خطوات جيدة، حيث تم انتخاب رئيس ونائبي رئيس مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية، وفي الخطوات القادمة سنسعى لتشكيل حكومة شراكة وطنية.وبشأن مبادرته، أكد الرئيس بارزاني إنه تلقى العديد من المكالمات الهاتفية من رؤساء الدول الكبرى في مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة نجاح مبادرته.وبخصوص المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية، قال بارزاني: ان هذا المجلس يجسد الشراكة الحقيقية بين المكونات العراقية، وسيكون للكرد دور بارز فيه، وسيتم حسم المسائل الستراتيجية في هذا المجلس، وقراراته تكون إلزامية 100% لجميع الجهات ويكون إلزامياً بنسبة 80% للجهة المعنية، وهذا المجلس يعبر عن الشراكة الحقيقية بين المكونات العراقية وسيتم تنظيم مهامه بقانون.وعن توزيع الوزارات بين الكتل السياسية، قال: يجب ان تجتمع القوى والأطراف السياسية العراقية وتتفق على توزيع الحقائب الوزارية، وعن اختيار نائب رئيس الجمهورية، قال رئيس إقليم كردستان: يحق لرئيس الجمهورية اختيار نائبه وفقاً للقانون.الى ذلك أجرت "لوس أنجلس تايمز" مقابلة مع بارزاني تركزت على المفاوضات التي شهدتها أربيل وبغداد في الأيام الماضية، لإنهاء الأزمة السياسية، قال فيها انه "كان يأمل نجاح الجهود، لكن التطورات التي حدثت كانت خارج التوقعات".ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن وصف بارزاني والتحالف الكردستاني بأنهما لعبا دور "صانع الملوك في السياسة العراقية"، قال بارزاني "مصيرنا هو داخل العراق وإقليم كردستان جزء من العراق، ولا تصح ا
بارزاني: لا مساومة على حقوق شعب كردستان..ومصيرنا هو داخل العراق
نشر في: 13 نوفمبر, 2010: 05:28 م