متابعة/ المدىاعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في سيئول ان اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل اليه في العراق بعد اشهر من الازمة السياسية يشكل"محطة مهمة"جديدة في تاريخ هذا البلد فيما رحبت به بريطانيا وفرنسا ايضا.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في سيئول انه لا تزال السياسة العراقية تواجه تحديات، الا انه اشاد بالاتفاق الذي وصفه بانه"شامل ويعكس ارادة الشعب العراقي"، بعد الانتخابات التي جرت في اذار. واضاف"لا تزال توجد بعض التحديات، ولكن كل المؤشرات تدل على ان الحكومة ستكون تمثيلية وشاملة وتعكس ارادة الشعب العراقي".واضاف"ان هذا الاتفاق يشكل محطة مهمة جديدة في تاريخ العراق الحديث"، واعدا بان تواصل الولايات المتحدة دعمها للعراقيين في مسعاهم تعزيزاً للديموقراطية. وقال انتوني بلينكن مستشار نائب الرئيس الاميركي جون بايدن لشؤون الامن القومي ان الاتفاق"يبدو نهاية مرضية للذين يعملون من اجل الاستقرار والسلام في العراق"، وبالتالي فانه"صفعة لكل من يقضي برنامجه بنشر المزيد من عدم التسامح ومن العنف".وذكر مسؤول بارز في الادارة الاميركية ان الاتفاق على تشكيل حكومة شاملة هو"رفض قوي لتدخل التأثيرات الخارجية السلبية في المنطقة". واضاف"بالطبع انا اتحدث بالتحديد عن محاولات ايران تصميم حكومة عراقية مستندة الى قائمة شيعية طائفية موحدة كانت ستكون حكومة ضيقة لا تمثل الحكومة العراقية".وقال مسؤولون انه لا يزال يتعين اجراء مفاوضات حول توزيع المناصب قبل تشكيل حكومة جديدة. من ناحيتها رحبت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة باتفاق تقاسم السلطة في العراق واعتبرته"تقدما في الاتجاه الصحيح".كما رحبت بريطانيا بالاتفاق، وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني الجمعة انه يشكل"خطوة هامة الى الامام".وقال في بيان"سرني الاطلاع على اتفاق تعيين الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان. هذه خطوة هامة الى الامام وأحث العراق على الانتهاء سريعا من عملية تشكيل حكومة تمثل العراقيين كافة".في سياق متصل، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة بالاتفاق الذي توصل اليه الاطراف العراقيون لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة جديدة، معتبرا اياه"محطة كبرى في العملية الديموقراطية في البلاد".وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان بان كي مون"يحيي كل الاحزاب السياسية وقادتها على التوصل الى تسوية ستخدم المصالح المشتركة للشعب العراقي".واضاف ان"الامين العام يدعو القادة العراقيين الى الاستمرار في اظهار حس الشراكة نفسه للانتقال سريعا الى تشكيل حكومة جديدة".من جهته اشاد مجلس الامن الدولي"بالاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية"في العراق. كما"نوه بالعملية السياسية التشاركية"و"شجع القادة العراقيين على الانكباب على مواصلة المصالحة الوطنية".وتوصل القادة العراقيون الخميس الى اتفاق حول تقاسم السلطات يضع حدا لازمة سياسية شلت عمل المؤسسات.كما رحبت الاردن امس بالاتفاق الذي توصل اليه الاطراف العراقيون لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة جديدة معتبرا انه"خطوة مهمة تسهم في استقرار المنطقة".وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد ان"الاردن يرحب بانتخاب رئيس للبرلمان العراقي واعادة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس مجلس الوزراء"، مؤكدا"اهمية هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار في الحياة السياسية في العراق".واضاف العايد في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان"اعادة انتخاب جلال طالباني رئيسا للجمهورية وتكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وانتخاب اسامة النجيفي لرئاسة البرلمان خطوة مهمة لتسريع وتيرة العملية السياسية في العراق بما يخدم مصالح الشعب العراقي الشقيق ويسهم في استقرار المنطقة".واشاد"بتصميم القوى السياسية العراقية على تجاوز الصعاب والعمل على تحقيق مصالح بلدهم وشعبهم وبناء مؤسسات الدولة".واكد"أهمية نجاح العملية السياسية في العراق ومشاركة جميع مكونات الشعب فيها لتجسيد ارادة ووحدة الشعب العراقي وقدرته على التغلب على مختلف التحديات وتمكين العراق من استعادة دوره الفاعل في محيطه العربي والاقليمي والدولي".وابدى العايد"استعداد الحكومة الاردنية التعاون مع الحكومة العراقية حال تشكلها امتدادا لعلاقات التعاون الاخوي المتينة بين البلدين وفي مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".من جهة اخرى، وجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني برقية تهنئة الى طالباني بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا للعراق، حسبما افاد الديوان الملكي الاردني في بيان.من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية التركية ان الاتفاق الذي توصل اليه الاطراف العراقيون لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة جديدة يمثل خطوة اولى في عملية ح
أوباما بعد انفراج أزمة الحكومة: لا تزال التحديات تنتظر العراقيين
نشر في: 13 نوفمبر, 2010: 07:13 م